-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من الغامبي غاساما إلى المصري أمين عمر

شباب بلوزداد يدفع ثمن غياب الجزائريين عن دواليب الكاف

ب. ع
  • 10408
  • 1
شباب بلوزداد يدفع ثمن غياب الجزائريين عن دواليب الكاف

بكثير من المرارة، خرج لاعبو شباب بلوزداد ومدربهم البرازيلي باكيتا، من مباراة الدار البيضاء، حيث تابعوا مرة أخرى وبالتأكد لن تكون الأخيرة ظلم التحكيم، بعد أن تجرعوا الإقصاء على يد فريق الوداد البيضاوي، الذي لم يكن أبدا أحسن منهم وعلى يد طاقم التحكيم المصري المتكون من الرباعي أمين عمر ومحمد عبد الرجّال وأحمد حسام طه ومحمد معروف عيد منصور.

وجاءت تأثيرات الحكم مباشرة في أهم لحظات المباراة عندما تسيّد البلوزداديون ضمن خطة تكتيكية واضحة وهي إخراج النفس الأخير والأقوى في الربع ساعة الأخير من المباراة، حيث أشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه حارس بلوزداد وحرمهم في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، ولم يضف الدقائق البديلة الحقيقية من المباراة، فتبخرت آمال شباب بلوزداد أمام منافس مرشح للتتويج باللقب القاري، ولكنه لم يكن أبدا أحسن من شباب بلوزداد في مباراة الدار البيضاء، التي جرت أمام أنصار من ذهب، شجعوا ناديهم بقوة من الدقيقة الأولى إلى غاية صافرة النهاية.

حكم المباراة المصري توجّه نحو الفار طوال تسعين دقيقة مرتين، الأولى في الدقيقة 86 بعد أن منح حارس بلوزداد موساوي بطاقة صفراء، ليحوّلها ظلما إلى حمراء وكان بلوزداد حينها قد استنفذ كامل تبديلاته، فلم يجد سوى اللاعب نساخ ليحوّله إلى حارس مرمى، ثم توجه إلى الفار في المرة الثانية بعد لقطة ساندويتش عنيفة ضد مهاجم بلوزداد الذي تلقى لكمة من الحارس ودفع من المدافع، وكان رأي الحكم ألا يعلن عن ركلة جزاء، كانت ستعني ربما التعديل وأيضا إيصال المباراة إلى ركلات الترجيح التي ربما ستمنح بلوزداد بطاقة نصف النهائي.

عموما لا نقول بأن عدم تتويج الفرق الجزائرية بالألقاب الإفريقة، يعود إلى التحكيم وإنما إلى مستواهم العام، وأيضا لأن الجزائر تختلف تماما عن بلدان شمال إفريقيا حيث توزع الدولة إمكانياتها المادية على كل الأندية وليس على فريقين فقط في البلاد كما هو حال مصر مع الزمالك والأهلي أو تونس مع الترجي والنجم الساحلي أو المغرب مع الوداد والرجاء، بينما تقدم الجزائر فر كل نسخة فريق جديد من شباب قسنطنة إلى الساورة إلى مولودية واتحاد العاصمة إلى بلوزداد وسطيف وغيرها من الأندية، بالرغم من أن شباب بلوزداد سبكون الفريق الوحيد الذي سيلعب الموسم القادم لثالث مرة على التوالي منافسة رابطة أبطال إفريقيا، على أمل أن يكون أقوى ولا يضيّع أحسن لاعبيه كما حدث سابقا.

تختلف حالة بلوزداد عن حالة المنتخب الجزائري، لأن رفقاء درواي بإمكانهم التعويض في نسخة جديدة ستلعب بعد أشهر قليلة بينما على رفقاء بن ناصر إنتظار أربع سنوات كاملة سيكونون فيها محرومين من لاعبين اعتزلوا وآخرين تقدموا في السن وفقدوا إمكانياتهم الفنية والبدنية، وعلى الجزائر التواجد في المستقبل القريب، بقوة إداريا في الكاف والفيفا، لأن المنافسة في القارة الإفريقية تتطلب ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • لحسن

    لا يجب رمي المسؤولية على الحكم لاننا نرى كذلك ما يحدث