-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما يختار المقرئون ضمن لجان خاصة

شباب يتنافسون على تزيين المساجد قبيل رمضان بورقلة

الشروق
  • 538
  • 0
شباب يتنافسون على تزيين المساجد قبيل رمضان بورقلة
ارشيف

دخلت معظم مساجد دائرة الطيبات مع اقتراب دخول الشهر الكريم المراحل النهائية للاستعداد للدخول في أجواء إيمانية مميزة، خاصة فيما يتعلق بصلاة التراويح، لما لها من مكانة كبيرة لدى سكان المنطقة الذين تكون قبلتهم بعد سويعة الإفطار في مختلف المساجد.
أصبحت تحضيرات القائمين على المساجد كلما حل الشهر الفضيل، أين يعملون على تنظيفها وتعطيرها بالمسك وأعواد العنبر وتخصيص مساحات إضافية للصلاة في أفنيتها وانتداب قراء على دراية بأحكام الترتيل والتجويد بعد توجيههم من قبل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف كي يؤموا الناس في صلاة التراويح خلال ليالي رمضان، ولما اكتسبه المصلون خلال السنوات الأخيرة من ثقافة واسعة في الاستماع إلى القرآن جعلتهم يبدون إعجابهم ببعض المقرئين وينتقدون بعضهم.
وهو ما يرجعه الأئمة إلى بروز جيل جديد من الشباب الحائز على إجازات في القراءة بمختلف الروايات، بعد أن كان ترتيل القرآن مقتصرا على أسلوب حلقات الذكر.
تشهد عديد المساجد حركية متميزة للنظافة وجميع الترتيبات لاستقبال رواد صلاة التراويح الذين تنسجم أسماعهم مع أصوات المقرئين الشباب القادمين من داخل الدائرة وخارجها، لاسيما من منطقة الطيبات وبن ناصر والنقر، وعادة ما يتكفل سكان الأحياء القريبة من المساجد بإفطار المقرئين، ويتنافسون في ذلك وتقدم كل أسرة تستضيف الإمام أشهى الأطباق وأطيب المأكولات في أقصى درجات الكرم، الذي يعبر عن مكانة حامل القرآن لدى المواطنين بالطيبات.
يعد شهر رمضان شهرا للتضامن والتآخي والتآزر، ويظهر ذلك من خلال إقبال العائلات بالطيبات على استقبال الضيوف بهدف إفطار الصائمين إضافة إلى موائد لجنة الهلال الأحمر الجزائري وكذا تنظيم أفواج الكشافة الإسلامية لمائدة إفطار جماعي.
وتعتبر مائدة الهلال الأحمر من أبرز الموائد التي تنظم بدخول شهر رمضان بالطيبات لفائدة الفقراء وعابري السبيل ممن حالت الظروف الاجتماعية والمادية دون تمكنهم من تمضية رمضان بين أسرهم أو حتى في ظروف مريحة.
وموازاة لموائد الهلال الأحمر الجزائري، تأتي موائد الأفواج الكشفية التي كانت ولا تزال إلى اليوم ترافق فئة المحتاجين خلال شهر رمضان ضمن عمل تقليدي تعودت القيام به كل سنة، كما أنها تقوم بمساعدة فئات معينة من المجتمع، حيث يرى الكثيرون أن أهل الخير يسارعون إلى المزيد من الطاعات تقربا إلى الله تبارك وتعالى، حيث لا يقتصر ارتياد هذه المطاعم على المشردين والعمال الذين يعملون بعيدا عن مقر سكنهم بل عائلات فقيرة بكاملها، وجدت نفسها مجبرة في هذا الشهر الفضيل على الذهاب، إلى هذه المطاعم وهي الموائد التي يتم الإعداد لها من قبل مختلف الجمعيات الخيرية، والأفواج الكشفية ولجان الهلال الأحمر الجزائري من أجل التكفل الأمثل بالصائمين فرادى وعائلات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!