-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مداخيل الصيف تبلغ 60 مليونا والقارب يكلف 100 مليون

شبان وكهول يفتتحون خطوطا بحرية لنقل المصطافين

الطاهر حليسي
  • 2057
  • 1
شبان وكهول يفتتحون خطوطا بحرية لنقل المصطافين
ح.م

يمارس عدد من الشبان والكهول مهنة جديدة بالمدن الساحلية بدأت في التطور منذ سنوات، فيما يتعلق بضمان نقل بحري لمصطافين راغبين في الاستجمام بشواطئ معزولة لا يتم الوصول أليها سوى عبر القوارب.

وبشاطئ بني بلعيد أو بلدية خيري واد لعجول ولاية جيجل ينشط العشرات من أصحاب القوارب في المجال الذي يوفر خدمة للذهاب للشواطئ القصية مثل الرميلة والساحل والعطاف مقابل 500 دج للفرد ذهابا وإيابا، مع سعر مقابل للمفاوضة نحو الأقل للعائلات، علما أن تلك الخطوط تظل مفتوحة من الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل حسب الظروف المناخية وارتفاع الموج وسرعة الرياح.

الشاب محمد عوار المعروف بالمنطقة بمسمى موح البحري، شاب امتهن الحرفة الموسمية منذ أربع سنوات جعلته خبيرا بالمناطق والشطوط والمغارات التي يفضل تعريف الزوار بها في إطار تنمية السياحة في بلدته.

ويعترف الشاب أن تطور المهنة أخذ منعرجا كبيرا بعد ما بث الناشط “أنس تينا” مقطع يوتوب عن شاطئ الساحل رفقة الفنان رضا سيتي 16، لتحدث الطفرة النوعية بعد سنة 2013 بانخراط عدد من الشبان في شراء القوارب بعد ما كان الأمر مقتصرا على ثلاثة أشخاص بينهم شقيق المتحدث ليصبح الشاطئ الشرقي لبني بلعيد أشبه بالمحطة البحرية.

ويبلغ ثمن القارب 97 مليونا جله مخصص للمحرك سوزوكي 40 القوي بثمن 69 مليون سنتيم، فيما تبلغ مداخيل هذه المهنة الصيفية معدل 60 مليون سنتيم خلال الموسم الصيفي مع تفاوت في السنوات حسب عدد المصطافين وظاهرة كسر الأسعار المحتدمة بين الناقلين.

ويؤكد موح البحري أنه يمارس المهنة عن حب للبحر، ففيه رزقه ومنه كنيته الشهيرة كواحد من أنشط الممارسين لخفته وحيويته ونشاطه في التنقل بين الشطوط، وهو الذي يمارس الفلاحة في بساتين الفراولة طيلة الخريف والشتاء والربيع، قبل أن يتفرغ للعمل البحري من بعد الفجر إلى ما بعيد المغيب لإعالة أسرته المتكونة من زوجة وطفلين.

وجد الكثير من المصطافين ضالتهم في هذه الخدمة التي تضمن نقلهم بحرا لشواطئ عذراء طلبا للراحة وهربا من الضجيج، بل إن أغلبهم بفضل إقامة مخيمات لأيام وحتى لأسابيع، مادامت مهمة التوصيل مضمونة بسعر معقول، بيد أن المهنة تحكمها قواعد أمنية صارمة منها ضرورة حيازة رخصة النشاط، وتجنب النقل في حال ارتفاع الأمواج وفي الأجواء المناخية السيئة، وكذا توفير سترات النجاة للركاب والتقيد بتعليمات مصالح الحماية المدنية والبحرية الجزائرية، ولذا فإن الهاجس الأبدي لهؤلاء هو النشرات الجوية وحالة البحر التي يعرفونها مثلما يعرفون أبناءهم، ولهذا فالبحر “طابلة”، يعني أنه موات للإبحار، أما أكره كلمة لديهم فهي “الموج الطالع” الذي يفوت عليهم مكسب يوم وهم لا يختلفون عن الزبائن الذين يتشوقون كل صبيحة للاستجمام في الشواطئ المتوحشة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مراد

    شيئ جميل وفرصة عمل وسياحة رائعة، لكن هل يتم هذا وفق إجراءت الأمن والسلامة ورقابة الدولة؟ لحماية المواطن في حياته وصحته وسلامته .....