6 إجراءات لتوفير الكتاب المدرسي

ستشرع وزارة التربية الوطنية من خلال الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، في تجسيد عدة إجراءات عملية على أرض الواقع، قصد توسيع “شبكة تسويق” الكتب المدرسية للأطوار التعليمية الثلاثة، ومن ثمة تسهيل وتمكين أولياء الأمور من اقتنائها بدون عراقيل وقبل موعد الدخول المدرسي المقبل، إذ سيتم اللجوء إلى استغلال “مخزون” الكتب المسترجعة بعنوان السنة الدراسية الفائتة لمواجهة أي نقص.

وقالت مصادر “الشروق” بأن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ومن خلال فروعه الجهوية، قد حقق نسبة توزيع وطنية للكتب المدرسية في حدود 60 بالمائة، على أن يتم استئناف العملية في محطتها الثانية والأخيرة بدءا من تاريخ 22 أوت الجاري “بعد العودة من العطلة السنوية”، لبلوغ نسبة 100 بالمائة وتغطية كافة المؤسسات التربوية بالكتاب المدرسي وبكميات وفيرة، من خلال اللجوء أولا إلى الاستغلال العقلاني “لمخزون” الكتب المسترجعة بعنوان الموسم الدراسي المنصرم 2022/2023، على أن يتم دعم التوزيع بطبع كتب جديدة.

استئناف عملية توزيع الكتب المدرسية ابتداء من 22 أوت الجاري

وبخصوص إيصال الكتب المدرسية إلى كافة المدارس الابتدائية والتي يفوق عددها 25 ألف ابتدائية، لفتت مصادرنا إلى أن المراكز الجهوية للتوزيع والنشر البيداغوجي والموزعة وطنيا، ملزمة بالدخول في سباق مع الزمن وتجنيد كافة الوسائل والإمكانات المتاحة، لكي تتمكن من استكمال عملية التوزيع قبل موعد الدخول المدرسي للموسم الدراسي القادم، فيما أكدت على أنه قد تم الانتهاء من توزيع كتاب مادة اللغة الانجليزية للسنة الرابعة على مدارس الوطن، والذي تقرر تسويقه بمبلغ 250 دينار.

وأضافت مصادرنا بأن مصالح الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية المختصة، تسعى سنويا لتنويع “شبكة تسويق” الكتب المدرسية لجميع المواد وكافة المستويات التعليمية، وذلك عن طريق العمل على مواكبة كافة التطورات الحاصلة في مجال البيع، بغية تقريب المناهج التربوية من التلاميذ وتحقيق حقهم كاملا في التمدرس، خاصة بالنسبة للقاطنين بمناطق الظل.

ولأجل ذلك، أشارت المصادر نفسها إلى أن الكتاب المدرسي، متوفر وبكميات وفيرة بالمكتبات الخاصة المتعاقدة مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، بعد ما حصلت على حصتها من المناهج التربوية، وعليه فقد شرعت في تسويقه بنفس الأسعار القديمة والمقننة من دون أي زيادات من الآن، لتبقى العملية متواصلة إلى تاريخ غير محدد، وذلك بغية تمكين أكبر عدد ممكن من التلاميذ من اقتناء كتبهم في أريحية تامة.

وأما بخصوص باقي الآليات، أكدت المصادر نفسها، أن التحضيرات جارية على قدم وساق، لأجل إطلاق منصة للتسويق الإلكتروني للكتب المدرسية للسنة الثالثة على التوالي، وذلك نهاية شهر أوت الجاري كأقصى تقدير، قصد تمكين أولياء الأمور من اقتناء المناهج لأبنائهم عن بعد وبدون التنقل إلى المؤسسات التربوية، في مقابل دفع ما قيمته 150 دينار كسعر رمزي عن خدمة التوصيل، إلى جانب فتح عديد نقاط البيع المؤقتة على مستوى مؤسسات التربية والتعليم، علاوة على فتح معارض في 58 ولاية و60 مديرية تربية للسنة السابعة على التوالي، والتي سيشرع في تنظيمها في حدود تاريخ 25 أوت.