شبيه الحارس مبولحي يصنع الحدث في باتنة

صنع الحارس الشاب رزيق عبد الرحمان هذا الموسم، وعلاوة على بروزه اللافت بألوان نادي وداد أمدوكال الناشط في بطولة رابطة باتنة، فإن ملامحه تشبه كثيرا الحارس الأول للمنتخب الوطني رايس مبولحي، وهو ما جعل الكثير يناديه باسم حارس “الخضر”.
لم يتوان الوسط الرياضي بمدينة بيطام وامدوكال بباتنة في مناداة الحارس الشاب زريق عبد الرحمان باسم مبولحي، وهذا باعتراف الكثير ممن يعرفه عن قرب، وعلاوة على تشابه ملامحه بحارس “الخضر”، فإن زريق عبد الرحمان يسير بخطى ثابتة نحو التألق في حراسة المرمى، وكله أمل في الذهاب بعيدا في مسيرته الكروية، حيث يعد من مواليد 30 جويلية 1997 ببيطام، ويدرس حاليا في المرحلة الثانوية، وسبق له أن لعب في صنف أصاغر فريق الشباب الرياضي لبيطام، ثم النجم الرياضي لبيطام، وبناء على الإمكانات التي أبان عنها فقد لعب عدة مباريات مع فريق الأكابر، وهو لم يبلغ 17 سنة، وقد حول وجهته هذا الموسم إلى نادي وداد أمدوكال حاملا ألوان صنف الأواسط، حيث يحتل مع فريقه المرتبة الثانية، وأتيحت له الفرصة للعب أيضا عديد المباريات مع الأكابر، بالنظر إلى إمكاناته الفنية والبدنية وكذا طول قامته وبينته الجسمية التي سهلت له مهمة البروز، إضافة إلى أخلاقه العالية التي جعلته محبوب الجميع، وحسب مصادر مقربة من المعني، فإنه تلقى عدة مقترحات لتجريب حظه مع بعض الفرق المعروفة، على غرار مولودية العلمة وشباب قسنطينة، ولو انه يفضل التريث موازاة مع حرصه على التوفيق بين الرياضة والدراسة.
وحسب والد عبد الرحمان، السيد زريق أحمد، فإن ابنه تحدوه رغبة كبيرة للسير على خطى الحارس مبولحي، بغية أداء مشوار كروي مميز، خصوصا وان المستقبل أمامه، ما يجعله يسعى إلى التحلي بالجدية لتحقيق طموحاته، في الوقت الذي أكد بأن تسمية مبولحي دائما تلاحقه في مسقط رأسه ببيطام وكذا في مدينة أمدوكال، ما يجعل الكثير ينفجر ضحكا حسب قوله كلما صادفوه في الطريق أو في المقهى خلال متابعة مباريات المنتخب الوطني، مرددين عبارة “ها هو مبولحي تاعنا”، ليقابل عبد الرحمان تلك الهتافات بابتسامة، وبخصوص مستقبله الكروي، أكد بأنه يريد اللعب في فريق كبير، لكن قبل كل هذا فهو يعمل في هدوء لمواصلة تطوير إمكاناته حتى يحقق طموحاته وفق منطق البرهنة فوق الميدان.
ومعلوم أن مدينة أمدوكال سبق لها أن أنجبت لاعبين كبار تألقوا في المستوى العالي، وفي مقدمة ذلك لاعب المنتخب الوطني وشباب بلكور مصطفى كويسي، واللاعب الراحل عويس الذي حمل ألوان شبيبة القبائل، إضافة إلى فيصل شنوفي الذي حمل ألوان مولودية باتنة وشباب بلوزداد ومولودية الجزائر وغيرها من الأندية.