شرقي لن يحلم بمكان أساسي مع “الديكة” ومصيره سيكون التهميش

الفرحة التي غمرت قلب ريان شرقي، وعائلته، وهو يتلقى دعوة لتمثيل منتخب فرنسا، بداية من شهر جوان الحالي، لن تدوم كثيرا، وقد تنقلب إلى حسرة وضجر، تماما كما حدث لسمير ناصري الثائر على كل ما له علاقة بمنتخب فرنسا وكريم بن زيمة الذي ذاق من كل الكؤوس المرّة منذ أن اختار اللعب للديكة ولنبيل فقير المتواجد حاليا كلاعب في فريق من دولة الإمارات العربية المتحدة، والحسرة لن تكون مرتبطة بأمور غير رياضية، كما تم اتهام المدرب ديشون، بل إنها في صميم الجانب الرياضي الفني، وفي كل الأحوال، فلن يحلم ريان شرقي بمكانة أساسية في المباريات الهامة، مثل أول مباراة في جوان أمام منتخب إسبانيا في نصف نهائي الدوري الأوروبي للمنتخبات وفي كأس أمم أوربا وكأس العالم، حتى ولو لعب لليفربول كما يحلم مع بداية الموسم القادم.
في مباراة السبت، ضمن نهائي رابطة أبطال أوربا، تواجد ثلاثي فرنسي عالمي، سيغلق الباب بالأقفال أمام ريان شرقي، حيث قاد باريس سان جيرمان، عصمان ديمبيلي المرشح للتتويج بالكرة الذهبية وهو لم يتعد 28 سنة من العمر، وكان إلى جانبه في الهجوم موهبة فرنسا آهو دووي 19 سنة الذي سجل في نهائي رابطة الأبطال في ملعب ميونيخ، هدفين، وفي الجهة الأخرى قاد هجوم إنتير ميلانو ماركوس تورام الفرنسي، صاحب الـ 27 سنة. كما يضم هجوم المنتخب الفرنسي الظاهرة كيليان مبابي، صاحب الـ 26 سنة النجم الأول حاليا في ريال مدريد، دون نسيان نجم بيارن ميونيخ مايكل أوليزي صاحب الـ 23 سنة، وهو ما سيعقد مأمورية ريان شرقي الذي تواجد في ظروف صعبة جدا بسبب ثراء المنتخب الفرنسي باللاعبين الحاسمين والذين يقدمون أيضا الفرجة.
قد يكون مصير ريان شرقي، على الأقل، خلال السنوات الخمس القادمة مثل مصير حسام عوار، الذي تم استدعاؤه للمنتخب الفرنسي، بعد ضغوطات كان يرى أصحابها بأن فرنسا قد اكتسبت نجما كبيرا لا يجب تضييعه، لكن الفارق بين اللاعبين عوار وشرقي، هو أن أي محاولة للتحوّل إلى المنتخب الجزائري ستكون مرفقة بالرفض.
لا اختلاف في إمكانيات ريان شرقي الفنية، لكنه تواجد في زمن صعب ومستحيل، بسبب ظهور لاعبين فرنسيين من الطراز الرفيع وقد يكون هجوم منتخب فرنسا الحالي هو الأقوى في القارة العجوز، وأمام منتخب إسبانيا في شهر جوان سيثق المدرب ديشون في الجاهزين الذين كسبوا الخبرة الكبيرة مع تتويجات كبرى مثل الفوز برابطة أبطال أوربا والدوري الألماني وغيرها، بينما يأتي ريان شرقي من دوري فرنسي متوسط، ومن نادي لم يتمكن حتى من انتزاع مكان في الدوري الفرنسي تنقله للمشاركة في رابطة أبطال أوربا وليس التتويج بها.