جغرافيا الجزائر تضع الدوري أمام مشكلة النقل

أضيف للدوري الجزائري، فريق آخر من الجنوب وهو فريق وادي سوف، والمشكلة، أن ولاية وادي سوف بالرغم من امتلاكها لمطار، إلا أن هذا المطار لا يشتغل محليا سوى مع العاصمة، وليس برحلات يومية، مما يعني أن وادي سوف، ستكون مشكلة جغرافية وستطرح معضلة تنقل مع الكثير من الأندية مثل أولمبي الشلف والبيض وشبيبة الساورة..

حيث يجب التفكير من الآن في مخطط نقل إلى مدينة الألف قبة، لأن التنقل برا سيجعل من لعب المباراة في ظروف بدنية جيدة ضربا من الخيال، والأمر لا يعني الأندية التي ستتنقل إلى وادي سوف، وإنما أيضا الفريق الجنوبي الشرقي الذي سيعيش صعوبات كثيرة من أجل اللعب في وهران أو في قسنطينة أو الجزائر العاصمة، وأقرب فريقين لوادي سوف هما اتحاد بسكرة وبدرجة أقل اتحاد خنشلة.

ازداد عدد فرق الجنوب في الدوري الجزائري، فبعد أن ضمن فريق شبيبة الساورة ممثل مدينة بشار تواجده الدائم في الدوري المحترف، وحتى المنافسة على الألقاب والمشاركة في مختلف الاستحقاقات الإفريقية، حافظ اتحاد بسكرة على مكانته مع الكبار، حيث نجا من السقوط وكفلت الرتبة الـ 13 التي احتلها له مكانة في القسم الأول، لينضم إلى الجار الجنوبي الشرقي وادي سوف، مع تواجد فريقين آخرين هما مولودية البيض بجنوب الهضاب الغربية، وحتى مقرة ممثل ولاية المسيلة، في الوقت الذي ارتفع رقم الفرق العاصمية إلى خمسة وهي المولودية والاتحاد وشباب بلوزداد وجميعها تابعة لمؤسسات وطنية يضاف إليها فريق الأكاديمية بارادو الذي نجا من السقوط بمعجزة وتألق من لاعبيه في الشوط الأخير من آخر مباراة خارج الديار، ومدرسة بن عكنون في أول وجود لها في القسم الأول، وتغيب مرة أخرى فرق عاصمية مازالت في الدرجة الثانية بالرغم من أنها جميعا حصلت على الألقاب والكؤوس ولعبت المنافسة القارية وهي رائد القبة واتحاد الحراش ونصر حسين داي، ويمثل الشرق الشمالي ثلاثة أندية هي شباب قسنطينة ووفاق سطيف واتحاد خنشلة، ولم يبق من الغرب سوى الثنائي مولودية وهران وأولمبي الشلف، بعد سقوط الأربعاء، وبقيت شبيبة القبائل فريق الوسط الوحيد دون فرق العاصمة.

امتلاك كل فريق لطائرة خاصة هو الحل الوحيد والصعب لأجل القضاء على مشكل خارطة وجغرافية فرق الدرجة الأولى المحترفة، حيث ستدخل إدارة بن عكنون في حسابات خوارزمية لحل مشكلة تنقل الفريق إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة، وسيدخل شبيبة القبائل في ألغاز يجب حلها من أجل التنقل إلى وادي سوف، أما الأنصار، فإن تنقلهم يصعب أكثر ولن نحضر للجماهير من الجانبين سوى في داربيات العاصمة أو داربيات المدن القريبة من بعضها مثل مباراة وفاق سطيف أمام شباب قسنطينة، أو مولودية وهران أمام أولمبي الشلف.

أكثر المتفائلين لا ينتظر جديدا إيجابيا من الدوري الجزائري، ولأن المشكلة الأكبر دائما هي التنظيم، فلا نثق في إمكانية الإداريين من إيجاد حل لمشكلة الجغرافيا.