شعب لا يفهمه أحد..

لقد أصبح في هذه البلاد كل شيء بمقابل، وغدا تقديم خدمة “لوجه الله” الاستثناء، وطالت هذه الحالة الأحزاب السياسية كبيرها وصغيرها، فها هو رئيس حزب الكرامة السيد بن حمو يخرج للعلن يطالب بحقه من “الشيتة” التي شيت بها للسلطة طيلة سنوات، ولم يقبض مقابلها دينارا ولا درهما، نعم حبل المجاملة قصير مهما كان نوع الشيتة المستعملة فيه، وانكشف الباطل بمجرد ان اقترب من الحقيقة المطلقة التي لا تقبل النقاش اشبه في صورة الزبدة التي تذوب لحظة اقترابها من نار الحق..
كل شيء تغير في هذه البلاد.. لاالأحزاب السياسية قادرة على اقناع الشعب ولا السلطة متمكنة من كسب ثقة المواطن، وكلا السلطتين هزمهما شاب في 21 من عمره يسمى “ريفكا”وجمع اكثر من 10 آلاف من محبيه في مقام الشهيد وكان العدد سيتضاعف لو بقي التجمهر إلى المساء.. من غرابة ما يحدث ولا يحدث الا عندنا ان العاصمة منذ زمن يحرم فيها التجمع او التجمهر فوق 3 اشخاص في مكان واحد.. كيف سمح لهذا الشاب؟ امام هذا المشهد المحير.. لا السلطة فهمت الشعب ولا الأحزاب عرفت ما يخمم فيه المواطن..
الشاب ربفكا قال في تصريح لإحدى القنوات العربية..ان هدفه تغيير عقلية الشباب ومن بين محطاته الرمي في شاحنة القمامة ولك الف دينار..
ان أخوف ما نخاف ان يكون جيل ريفكا وزبانيته بديلا عن جيل يضع في رأسه ان الأرض من العرض من مات دونهما فهو شهيد بنص الحديث.. اما جيل ريفكا فسوف يبيع البلاد لأول مساوم في اول منعرج..!