-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شيخ يدعي أن عمره ثلاثة قرون

الشروق أونلاين
  • 5101
  • 0
شيخ يدعي أن عمره ثلاثة قرون

تحوّل بيت أحد القاطنين بإحدى قرى بلدية سيرات 20 كلم جنوب مستغانم، نهاية الأسبوع الفارط إلى محج الكثير من المواطنين سواء القاطنين بهذه القرية ومحيطها أو الذين تقاطروا من بعض الولايات المجاورة لمستغانم، بعد الانتشار الواسع لخبر نزول شيخ بها يحكي من الحكايات ما تنبهر له العقول وتشيب له الولدان، وادعاؤه أنه أعطي من العلوم ما يعجز عن ذكرها اللسان، ولعلّ أكبر انبهار كاد أن يتسبّب في فقدان الكثير ممن تحلّقوا حوله لعقولهم هو تصريحه بأن عمره الحقيقي هو 3 قرون وعامان.. فقط لا غير…الشيخ القادم من منطقة تافلالت بولاية غرداية قال إن اسمه الحقيقي هو “مولاي أحمد سيد الرفاعي”، وأن له في كل منطقة يزورها إسما ومن ذلك إسم مولاي أحمد قباني، كما ادّعى أنه له 666 إسما وأن أسماءه مذكورة في الكثير من المراجع والكتب الدينية.

هذا الشيخ الذي توافد على مكان إقامته التي لم يبق فيه أزيد من 24 ساعة بسبب ارتباطاته، مواطنون من ولاية معسكر عين الدفلى، فضلا عن مستغانم، لم يتوقف عند هذا الحد بل قال إن جدّ السفير الحالي بالمملكة المغربية العربي بلخير صديقه، وأن له علاقة بشخصيات وطنية أمثال البشير بومعزة والراحل هواري بومدين والشهيد العربي بن مهيدي، مدونا وقفاته معهم ضمن سجل يحمله معه بكتابة لا تبتعد عن كتابة المتون مثل متن إبن عشير، مذكرا أن التاريخ الحقيقي هو الذي يحمله أما المتداول فهو تاريخ مزيّف، وأنه “تتلمذ على يد 40 شيخا وفي جوامع مختلفة كجامع الأزهر بمصر وجامع القيروان بالمغرب، حيث مكث في كل منهما 30 سنة، وكان يرى الجان في عزّ النهار لمّا كان سنه 10 سنوات، وفي الـ 10 سنوات الثانية حفظ القرآن الكريم، ويعرف الجن بأسمائهم كالأزرق والأحمر والأبيض وبينهم وبينه علاقة مصاهرة، حيث تزوج ابنة الجن المعروف باسم شمهروش‮ ‬وأنه‮ ‬ظل‮ ‬يعيش‮ ‬متخفيا‮ ‬مع‮ ‬الجن‮ ‬في‮ ‬باطن‮ ‬الأرض،‮ ‬وعن‮ ‬تاريخ‮ ‬ميلاده‮ ‬قال‮ ‬إنه‮ ‬في‮ ‬1704‮ ‬ميلادية‮ ‬الموافق‮ ‬لـ‮ ‬1125‮ ‬هجرية‮.‬

الشيخ الذي تحملقت حوله العيون المندهشة للوافدين الذين رخس ما بجيوبهم من أجل التبرّك بهذا الشيخ المعجزة الذي تؤثر عليه عوامل الدهر بالنظر إلى القرون التي “عاشها”، حيث قدر البعض عمره الظاهري بنحو 77 سنة، الحامل لبعض الشعيرات في ذقنه والمصاب في عينه اليسرى التي تبدو وكأنها مقسومة، ذكر بأنه جاب كل بقاع الدنيا ما عدا فرنسا ولما سئل قال إنها حبسته 70 سنة لدى استعمارها للجزائر، كما تعرّض للرمي من على الطائرة، وأنه غيّر أسنانه 3 مرات وابْيضّ شعر رأسه واسْودّ عدة مرات، وأنه بلغ به العلم إلى درجة الإفتاء على المذاهب الأربعة، وأنه يتقن كل اللغات وأن له طريقة تسمى طريقة “العاهد” والتي نشرها في نواحي المشرية، كما نشر البودية في نيجريا أين قام بوضع الوشم على الكتف الأيسر للأتباع هناك، والذي يقيهم من كل مكروه إلى درجة عدم التأثر بالنار، وهو الذي أسّس للحكم في العراق عندما كان سنّه أزيد من قرن أين عاش 30 سنة، وأن الشخص الذي يحاكم هذه الأيام في العراق على أساس أنه الرئيس صدام حسين ليس هو شخصه بل خلق مشابه، وهو الذي أتى بالولي الصالح سيدي الهواري من تلمسان إلى وهران، وأتى بالولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف دفين قرية سيدي لخضر شرق مستغانم من ولاية بسكرة وتزوج أخت هذا الولي. أما عن النخلة الملتوية على ضريحه ومنذ وفاته قال بشأنها إنه هو الذي أحضرها له من بسكرة وغرسها بالمكان، حيث كان سيدي لخضر مولعا بشجر النخيل، وعن مستغانم قال إن معرفته بها تعود إلى أيام لم تكن بها سوى 3 سكنات، ذاكرا بعض أسماء العائلات المستغانمية الأصل وذكر أن بها اليوم 4 كنوز لا يعرف مكانها إلا هو، وعن زيجاته قال إنه تزوّج خلال القرون الثلاثة 188 زوجة فيهن عائشات وآمنات وخيرات وفطومات وحيزيات، وأدّعى معرفته بزعماء الثورات الشعبية ببلادنا أمثال الشيخ بوعمامة، ذاكرا إسم‮ ‬أبوه‮ ‬وجده‮ ‬ومرافقيه‮ ‬وأنه‮ ‬هو‮ ‬الذي‮ ‬منح‮ ‬خاتم‮ ‬الحكمة‮ ‬للرئيس‮ ‬الأمريكي‮ ‬بوش‮ ‬الأب،‮ ‬والذي‮ ‬بنى‮ ‬له‮ ‬زاوية‮ ‬في‮ ‬أمريكا‮. ‬

وفي ذات الإطار، قال إن له زاوية بغرداية، حيث ينظّم وعدتها السنوية الخميس القادم، وعن مستقبل البلاد قال إنها ستكون زاهرة وإننا سنعيش زمن تعلق فيه الهواتف النقالة للدجاج ولم يفسّر ماذا يعني بذلك، وأنه كان على علم ببداية الإرهاب ونهايته، ومن أكبر ما ذكر أنه بقي من عمره 8 سنوات ليرحل ويحل زمن المهدي المنتظر الذي ذكر اسمه واسم أبيه وأمه (فاطمة)، وأن المهدي سيظهر من المغرب الأقصى ونسله من الولي الصالح سيدي عبد القادر الجيلاني الذائع الصيت، ذاكرا سلسلته العائلية، وأضاف بأن 600 ألف عالم تخرّجوا على يده انتشروا في بقاع‮ ‬العالم‮ ‬ومنهم‮ ‬الراحل‮ ‬عبد‮ ‬الحميد‮ ‬كشك،‮ ‬وأنه‮ ‬عاش‮ ‬30‮ ‬سنة‮ ‬في‮ ‬البقاع‮ ‬المقدسة،‮ ‬حيث‮ ‬بنى‭ ‬بناء‮ ‬ما‮ ‬تزال‮ ‬آثاره‮ ‬ماثلة‮ ‬حتى‮ ‬الآن‮.‬

هذا بعض ما ورد على لسان الضيف الذي انتشر خبره وذاع صيته في المنطقة والذي اختلف الناس في الحكم عليه ما بين منبهر، مصدق لكلامه ومحايد ومتحفظ بأنه مجرد محتال والذي لايزال محل بحث من قبل مصالح الأمن والدرك، في حين تردّد بأنه توجّه إلى ليبيا عبر المطار.

الحاج‮ ‬دال

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!