صاحب مطعم جزائري متمسك بمقاطعة المنتجات الداعمة للصهاينة رغم المغريات

صنع صاحب مطعم جزائري الحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتمسكه بمقاطعة المنتجات الداعمة للصهاينة منذ سنوات، خاصة وأنه رفض كل المغريات.

وفي التفاصيل، اتخذ “سفيان كعواش” قراره بمنع دخول كل المنتوجات الداعمة للصهاينة إلى مطعمه الذي يحمل اسم كتامة والواقع ببلدية باب الزوار بالعاصمة، لاقتناعه بضرورة الضغط عليها من أجل التراجع عن تمويل قتلة الأبرياء.

وبرغم العروض المغرية التي كانت تتهاطل عليه من قبل شركات عالمية متضررة من حملات المقاطعة التي طالتها بسبب دعمها لكيان الصهيوني المنكل بالفلسطينيين في قطاع غزة، إلا أنه بقي متمسكا بموقفه لأزيد من 15 عاما.

ويعتبر كعواش، وهو مواطن جزائري ينحدر من ولاية جيجل، المقاطعة من الأسلحة الفعالة التي تؤتي ثمارها إذا ما تم الالتزام بها دائما وليس في لحظات الحرب فقط.

ويطالب زبائن “كتامة” بالمنتجات الأجنبية المدرجة في قوائم المقاطعة، لكن صاحبه قطع وعدا على نفسه أن لا يتنازل عن مبادئه، وأن لا يتراجع عن قراره الذي اتخذه منذ أن قرر تأسيس مشروعه الاستثماري عام 2009.

في ذات السياق يقول سفيان كعواش، البالغ 46 عاما،  أن انضمامه لصفوف المقاطعين كان في انتفاضة 2001 بعد اقتناعه بالفتاوى التي دعت إلى عدم اقتناء المنتجات الداعمة للاحتلال الصهيوني.

وأشار إلى أنه منذ 2001 لا يشتري أي منتج معروف بدعمه أعداء الأشقاء الفلسطينيين، مبينًا أن هذا القرار يطبقه أيضا على مستوى عائلته الصغيرة، ويأمر ابنه عند إرساله للمحل لاقتناء حاجيات المنزل بعدم شراء أي منتج من السلع المعروفة بذهاب عائداتها لخزينة الاحتلال المنكل بالأبرياء.

وعن ثقافة التخلي عن المنتجات الأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني يرى كعواش أنها أصبحت ممكنة لتوفر البدائل في السوق الجزائرية، لافتا إلى أن بعضها أكثر جودة من المستوردة ولكنها تفتقر للإشهار.