-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في الانتخابات الرئاسية

صراع محموم بين مورو والجبالي والمرزوقي على قواعد النهضة

الشروق أونلاين
  • 1308
  • 2
صراع محموم بين مورو والجبالي والمرزوقي على قواعد النهضة
ح.م
المنصف المرزوقي

احتدم الصراع بين ثلاثة مرشحين على الأقل للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس، من أجل كسب أصوات أنصار حركة ”النهضة“ وهم المنصف المرزوقي وحمادي الجبالي وعبد الفتاح مورو، ما ينذر بتطورات داخل الحركة الإسلامية التي تعيش خلافات وصراعات واسعة.

وقالت مصادر قريبة من الحركة لـلموقع الاخباري الإماراتي، “إرم نيوز” إن الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بدأ مناورات لكسب تعاطف أنصار الحركة، متحدثًا عن مشاورات بينه وبين الجبالي والمرشح المستقل قيس سعيد للتنازل لفائدته وتزكية ترشحه للرئاسية، وهو ما نفاه الجبالي بشدة، ولم يعلق عليه قيس سعيد.

ونفى الجبالي أن يكون قد دخل في مشاورات متقدمة بهدف التنازل للترشح للرئاسية لفائدة المرزوقي، لكنه أكد أنه التقى المرزوقي ودار بينهما حديث عن “مبادرة سابقة” حسب قوله وعن المرشح الذي سيتم دعمه في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.

وقال الجبالي إنه لن يتنازل عن حقه في الترشح لا للمرزوقي ولا لعبد الفتاح مورو، معتبرًا أن الوقت متأخر جدًا للحديث عن مرشح توافقي، حسب تعبيره.

وكان الجبالي يشير إلى محادثات كانت قد جرت داخل حركة النهضة التي دعت في وقت سابق إلى اختيار مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية، ولم يكن اسم الجبالي مطروحًا من بين الأسماء المقترحة لهذا المنصب، ما أغضب الجبالي ودفعه إلى الانسحاب من الحركة، دون أن يقدم توضيحًا لوسائل الإعلام آنذاك حول أسباب الانسحاب، وقبل أن يقرر خوض الانتخابات الرئاسية كـ”مستقل”.

واعتبر مراقبون أن الجبالي مع ذلك لا يزال معنيًا بدعم طائفة من أنصار حركة “النهضة” ممن انتخبوه في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، أو ممن أبدوا تبرمًا أو رفضًا لترشيح مورو من طرف مجلس شورى الحركة، حسب تأكيدهم.

وقال المحلل السياسي شكري بن يوسف إن هذا التنازع بين المرزوقي من جهة والجبالي من جهة ثانية ومرشحين آخرين، من بينهم المرشح المستقل قيس سعيد، سيمثل اختبارًا حقيقيًا لحركة “النهضة” التي تواجه للمرة الأولى تشتتًا لأصوات قواعدها وعدم التزام بقرار صادر عن أبرز هياكلها، وهو مجلس الشورى.

وأضاف بن يوسف، أن ما أتاه المرزوقي من إشارة إلى ثقته بقواعد الحركة في التصويت له في مناسبة أولى، ثم حديثه عن التنازل لفائدته، قصد الاستئثار بالنصيب الأوفر من الأصوات التي لن تذهب للمرشح الرسمي للحركة، من شأنه أن يدخل إرباكًا على الحركة التي تسعى إلى إثبات تماسكها ونضجها مع الدفع بمرشح رئاسي من داخلها لأول مرة في تاريخها.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي مصطفى البارودي أن هذا التشويش الذي أحدثه المرزوقي يمثل خطأ استراتيجيًا من الرئيس الأسبق الذي يدين لـ”النهضة” بالوصول إلى قصر قرطاج سنة 2011 ولأنصارها ببلوغ الدور الثاني للرئاسية في 2014، موضحًا أن المرزوقي أثبت بذلك ارتهانه للحركة الإسلامية وغياب دعم شعبي له من أنصار حزبه أو من الأحزاب القريبة منه إيديولوجيًا، ما يضعف من حظوظه في الحصول على ما يكفي من أصوات لبلوغ الدور الثاني.

وأضاف البارودي، في تصريح لموقع “إرم نيوز”، أن مراهنة المرزوقي من جهة على أنصار حركة ”النهضة“ وتمسك الجبالي بحقه في الترشح مع وجود مرشحين آخرين “يتربصون” بهذا الخزان الانتخابي سيؤدي إلى تمزق نسيج الحركة التي تطرح نفسها الحزب الأول في تونس من حيث التنظيم ومن حيث القاعدة الجماهيرية.
وكالات

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • قادر بن يعمر

    يحتدم الصراع في الدور الاول بين المرشحين الكل بدون استثناء ويبقى مرشحان اثنان ومن هنا تبدا لبتحالفات والدعم وهذا شيئ طبيعي في كل الانتخابات

  • adrari

    من اراد لتونس خيرا فلبنتخب المنصف المرزوقي لانه اعلم بامور تسيير الدولة من الكل بما فيهم مورو.
    واكبر خطا ارتكبته حركة النهضة هو تزكيتها للشيخ مورو الدي ينفر الكثير من انصار الحركة من ترشحه للرئاسة