-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ناجية إيغورية من معسكرات الصين القهرية:

صعقت بالكهرباء وتم حلق شعري لأني مسلمة!

جواهر الشروق
  • 13831
  • 18
صعقت بالكهرباء وتم حلق شعري لأني مسلمة!
ح.م

إذا كنت من المسلمين، فغير مسموح لك امتلاك تطبيق “واتساب”، أو بوصلة أو خيمة للتنزه، تناول الفطور قبل طلوع الشمس، جريمة، استقبال أكثر من ثلاثة ضيوف، جريمة، الامتناع عن التدخين والخمور ولحم الخنزير، جريمة أيضا.
هذه ليست قوانين من محض الخيال، بل واقع مرير لثلاثة عشرة مليون مسلم في الصين، ونحو مليونا منهم معتقلون في غياهب معسكرات قسرية، إلى أجل غير مسمى..
ميهريغول تورسون (Mihrigul Tursun)، مسلمة إيغورية، أم لإبنين، ناجية من معسكرات الصين القسرية، تتحدث في شهادة مؤثرة لتلفزيون الآن، عن واقع التعذيب والحرمان الذي عاشته داخل المعسكرات الشيوعية، لا لشيء، سوى لكونها مسلمة.
وبدأت ميهريغول تورسون، حديثها لتلفزيون الآن، بالقول قائلة :”بلدي هو تركستان الشرقية، من الإيغور، عمري 29 سنة، وأنا سعيدة للحديث معكم بتحية السلام عليكم، أتعرفون لماذا؟ لأني في بلدي، ممنوع علي إلقاء تحية السلام أو ردها بعليكم السلام، وممنوع علي الصلاة، وممنوع علي أكل أي شيء إسلامي حلال، وممنوع من الآذان، وممنوع علي الاحتفاظ بنسخة من القرآن أو سجادة الصلاة.. وهذا ظلم، فقط لأننا مسلمين..”.
كره الصين للإسلام والمسلمين
وأضافت الناجية الإيغورية من معسكرات الصين القسرية: “كل هذا الظلم يأتي لكوننا مسلمين، وهم (السلطات الصينية) لا يحبون أي شيء يعني للمسلمين.. يوجد هناك أناس كثيرون يحبون الدول المسلمة، مثل السعودية، ودبي، ومصر.. لكنهم لا يحبون أي شيء يخص المسلمين..”.
وأفادت في سياق حديثها لــ”أخبار الآن” :”يعتقدون أن الإسلام كله إرهاب وعدو للصينيين، فنحن كلنا مسلمون، نصلي ونصوم ونرتدي أزياء المسلمين، لكن الآن بعد 3 سنوات، صار أي شيء يعني الإسلام ممنوعا، من ارتداء الثياب السوداء أو الحجاب أو الامتناع عن أكل لحم الخنزير أو شرب الخمر، مع إلزام البنات بالزواج من صينيين غير مسلمين..”.
استقبال بالاعتقال والتجريد من الأبناء
وهنا تروي ميريغيل تورسوم، كيف استقبلتها السلطات الصينية في المطار، وهي العائدة رفقة أبنائها الـثلاثة، بعد طول غياب عن أهلها في شينجيانغ.
ومضت ميريغيل تورسوم، مسترسلة بالقول :”في 2010 أكملت دراستي الثانوية، وقدمت إلى مصر من أجل إكمال دراستي الجامعية في مصر، وهناك تعرفت على زوجي، وصار لدي 3 أبناء، وبعدها عدت إلى بلدي (شينجيانغ أو تركستان الشرقية كما يحبون الإيغور تسميتها)، فما نزلت في المطار أقدمت السلطات الصينية على توقيفي، ونزعت مني إبني، ونقلتني إلى غرفة معزولة لاستجوابي لمدة 3 ساعات بأسئلة تهم أسباب سفري إلى مصر وعن ديني الإسلامي..”.
وأضافت :”هذا شيء ليس غريبا علي، فهكذا يتعاملون مع مسلمي تركستان الشرقية.. فأصلا نحن محتلون من قبل الصين، فتسمية شينجيانغ تعني بالعربية، بلد جديد، لكن نحن محتلون ولسنا جدد..”.
ومضت بالقول “بعد التحقيق معي، تم اقتيادي إلى السجن وتعرضت هناك إلى التعذيب لمدة 3 شهور، حيث تم إخراجي إلى المستشفى من أجل إلقاء نظرة على إبني الذي كان مريضا في المستشفى.. فابني المريض ليس له ذنب.. ليتم إعادتي مرة أخرى السجن والتعذيب، بتهمة سفري إلى مصر لتعلم الإرهاب.. فكنت أخبرهم ان الإسلام ليس إرهابا، وقد سافرت إلى مصر من أجل تعلم اللغة العربية..”.
الخروج على فاجعة وفاة الإبن
وبعد عدةَ شهور، أطلقت السلطات الصينية سراحها، لكن بعد وفاة أصغر أبنائها في أحد المستشفيات الصينية.. لتستمر معاناة ميريغيل تورسون بعد خروجها من سجن صغير، إلى آخر كبير، اسمه إقليم شينجيانغ.
وتحدثت في السياق ذاته، عن إطلاق سراحها بعد وفاة ابنها الصغير، قائلة :”أطلق سراحي من السجن، بعد وفاة ابني الصغير، فيما ظل باقي أبناء على قيد الحياة، لكن حالتهما الصحية غير جيدة، لكن في أبريل 2017، عادت السلطات الصينية لانتزاع جواز سفري مني حتى لا أخرج من الصين، وأنا كنت أرغب في السفر إلى زوجي المتواجد في مصر”.
ميريغيل تورسوم، أضافت أيضا :”فيما بعد، انتقلت إلى وسط الصين من أجل العمل هناك والبحث عن رغد للعيش أنا وإبني الاثنين، واشتغلت مترجمة مع إحدى الشركات، فعاد 4 أفراد من الشرطة لاعتقالي وإغلاق فمي بلصاق وتغطية رأسي بغطاء أسود، وترحيلي إلى تركستان الشرقية في رحلة لـ6 ساعات عبر طائرة.. والتهمة هي ارتدائي للحجاب..”.
وحشية التعذيب
وزادت في معرض حديثها :”بدأ التحقيق معي حول سبب ارتدائي للحجاب وسفري إلى مصر وعلاقتي بالإرهاب، وتحت قسوة التعذيب أجبرت أن أقول لهم اني لست مسلمة ولا أعرف الصلاة، حتى لا يستمروا في تعذيبي أكثر، وما زالت لحد الآن أعاني من ألم الضرب والتعذيب..”.
وعن حدة تعذيبها، ذكرت :”كنت تحت ألم التعذيب أصرخ وأقول يا الله.. فكانوا يسألونني لماذا تنادين الله.. نادينه من أجل أن نراه..”.
مسلمات في غياهب السجون الصينية
وعن أجواء ما تعيشه مسلمات الإيغور داخل غياهب السجون الصينية، تروي ميريغيل تورسون، حالات الاهمال المتعمد، في حق نساء عزل.. لا ذنب لهن، سوى كونهن مسلمات.
وعن أجواء سجون ومعتقلات الإيغور في الصين، تروي قائلة :”بعد التعذيب أخذوني إلى زنزانة صغيرة تحوي 68 امرأة، لمدة أربعة شهور، بدون استحمام أو شرب للماء، ويقدمون 3 وجبات أغلبها أرز ولا أعرف ما هي، لكن كنت مجبرة على أكل الوجبات من أجل أن أعيش.. وكان بعض النساء يموتون من القهر وسوء التغذية داخل هذه السجون”.

المصدر: تلفزيون الآن

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • Mohammad mohannad

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    ان هذا الامر سيبلغ ما بلغ الليل والنهار بعز عزيز او ذل ذليل

  • عبد الله المهاجر

    بسم الله
    - قام مجاهدان باستهداف قنصلية - الصين - في كراتشي ,,وقد استشهد كل من قام بالعملية
    رحمهما الله تعالى ..
    حدث ذلك في شهر نوفمبر الفائت ,,, بداية الغيث قطرة ,, ياملحدي الصين

  • صياد السمك

    اللهم خفف عن اخواننا و اخواتنا المسلمين حيث كانا ونصرهم
    اللهم انصر المسلمين في كل مكان وذل كل حكام المسلمين اراكعين لغيرك
    اللهم احشر كل مسلم مع احبابك من النبين و الرسل في نعيم جناتك
    وحشر كل حاكم ومسؤول مسلم يخضع لى النصارا و اليهود في نار جهنم خالدين فيها ابدا

  • عبد النور

    انتم أيضا تصدقون كل شيء ، شهادات مثل هذه سهل شراؤها ، خصوصا وأن أمريكا وراء كل هذا التحريض ضد الصين .....التاريخ يعيد نفسه ، في الماضي صدقتم أن الإتحاد السوفياتي يضطهد المسلمين في افغانستان فقط لأنهم مسلمين ، وإعترف بن سلمان بعظمة لسانه أن نشر المذهب التكفيري الوهابي في أفغانستان كان خدمة لأمريكا ، وبالطبع البروباجندا لصالح أمريكا تنشرها قنوات وصحف تتبعها أوتتبع دول خليجية .. أفيقوا ، لو كان هناك حقيقة ذلك ، لإعترضت دول إسلامية كبرى كأندونيسيا أو إيران أو غيرهم ...
    أنتم لاتقبلون شهادة إمرأة منفردة في قضايا المحاكم ، فمابالك بقضايا الجيوسياسة والدعاية الكاذبة الأمريكية ضد خصومها.

  • HAMITO PLANETE ORAN

    الله ينصر الإسلام و المسلمين ،، ملاحظة دبي ليست دولة بل إمارة من الإمارات العربية المتحدة

  • Kahina

    لا تتسرعو في الحكم على طرف دون السماع للطرف الاخر و لا تمتثلو للعاطفة فالعدالة تقتضي السماع للطرفين .

  • مصطفى رامز

    حقيقة لا يختلف فيها اثنان ان الدم المسلم بات رخيصا من مشارق الدنيا الى اقصى مغاربها .يسفك و يغتصب و يذل شر مذلة لاننا ببساطة لم يعد يحكمنا صلاح الدين الايوبي

  • رضوان

    لولا أكلة الكلاب لما استقل أكلة الضبان بخيمتهم الديموقراطية الشعبية المهترئة ولبقي آكل الضب الجاهل المتخلف خماسا عند الفرنسي و زوجته آكلة الضب فاطمة تسهرعلى راحة سيدها.

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    الحل في مقاطعة المسلمين البضائع الصينية و الهندية و الأمريكية و الألمانية و الانجليزية و تقوية التعاون مع الدول الأمريكية الممانعة و بعض الدول الآسيوية. لكن شعوبنا موافقة و انا واحد منهم نعادي امريكا و نشتري الايفون و الكولا و ما الى غير ذلك من الكماليات

  • abdelo.

    كفأنا آكيلن الكلاب بمشاريع مغشوشة بملايير الدولارات لقمعهم المسلمين حسبنا الله و نعم الوكيل على طواغيت العرب

  • رضا

    الان فهمت لماذا يتم الترحيب بالصين و العماله الصينيه في الجزائر

  • حمود

    و يُسَاهم في بعث القيم الروحية الروسية ويكون خميرة ربانية لفدرالية روسيا. أضيف أني لا أبالغ إن قلت أن الشيشان أضاعوا فرصة إدخال كثير من الروس في الإسلام . للأسف الشديد أين المسلم الفطن الكيّس اليوم؟ الإسلام في نظر هذه المواطنة الصينية و في نظر الأمة التي ضحكت منها الأمم هو الحجاب!! أفهم مما قالت أنها لو لم تكن متحجة لما اهتمّ بأمرها أحد. هي إذن كانت تريد المشاكل. المظاهر و الصخب و البكاء و الفوضى، هؤلاء هم المسلون!! التحفظ و التعقل ليس من شيمهم.

  • حمود

    أي أنهم صاروا رأس حربة روسيا في كل الميادين، لا تستطيع الاستغناء عنهم. الشيشان مواطنون روس ولكنهم جزء من الأمة المشلولة المعتوهة، الأمة العار لذلك لا زالوا في القرون الوسطى و لا زال رئيسهم المهرج يجمعهم ليوزع عليهم أكياس من النقود كما كان يفعل خلفاء العهود الغابرة ويخرجون من مجلس مُهرِّجهم الأكبر فرحين يعدون نقودهم. الشيشان لم يفهموا أنهم محظوظون بوجودهم في بلد شاسع وغني و متحضر يمنح فرصا للجد و العمل والنجاح وجمع الثروة و المعارف و العلوم. المسلم الشيشاني لو كان فطنا كيسا كما قال الحديث الشريف لكان أنشط الروس و لصار طاقة روسيا الدافعة و قاطرة للمجتمع الروسي الذي ينخره الكحول و الانتحار

  • حمود

    المسلمون ضجيج وصخب وحمق وسفه وعته. هذه الأمة التي ضحكت منها الأمم هي أغبى و أعجز أمة عرها التاريخ؛ لا ذكاء، لا حيلة و لا قدرة. صخب و عويل و فوضى وعنف أبله غير منتج. عندما أقارن مثلا بين الشيشان و اليهود في روسيا أجد أن الشيشان "كوزاك" مسلمون و هم أقرب عرقيا للروس من بني إسرائيل و لكن اليهود بحكمتهم و ذكائهم و نشاطهم استطاعوا أن يحافظوا على خصوصيتهم و هويتهم دون أن يصطدم ذلك بكونهم مواطنين روس؛ بل استغلوا فرصة جنسيتهم ليستفيدوا من نجاحات الدولة الروسية و ينهلوا من منابع الحضارة الروسية فأصبحوا زبدة الجامعات و المخابر الروسية و أنجح رجال الأعال و نجوم الفن السينمائي و الرقص و المسرح و الأدب،

  • جزائري - بشار

    في مثل هكذا مواضيع لا نسمع صوت لمنظمات حقوق الانسان ولا صحافة تحدث ضجة او تحقق بالموضوع
    لتعلموا ان كل شيء يدار بهذا العالم يراد به توجيه الناس نحو ما يختارونه هم وليس نحن

    هل خاشقجي مهم اكثر مما يحدث لمسلمي الايغور والروهينغا في الصين وبورما
    يقولون عن المسلمين ارهابيين ومجرمين ودينهم دين عنف وقتل
    لكن من يتعرض اليوم للظلم والقتل والارهاب هم المسلمين بكل بقاع العالم يقتل المسلم
    من طرف ارهابي ومجرمي الدول التي تخشى الاسلام وتواجد المسلمين فيه

    وللاسف حكومات وحكام الدول المسلمة ماهم الا طواغيت وفراعنة اخر زمان لا ننتظر منهم شيء لنصرة المستضعفين فما يفعلونه بشعوبهم كاف لمعرفتهم

  • Dr-7

    لقد فتفت قلبي. لك الله يا أختاه. اللهم زلزل الارض من تحت عباد البودا من الصينين الدين يوذون المسلمين. اللهم العنهم لعنا كثيرا و ارسل عليهم من يسومهم سوء العذاب ....

  • المنصوري

    أقسم لكم يا إخواني لعداوة الصينيين الملحدين والبوذيين للمسلمين والاسلام أكثر من عداوة اليهود الصهاينة، ولو تصبح الصين القوة الأولى في العالم، فأول من تشن عليهم حربا هم المسلمون، وصدقوني ستقوم الخلافة وسيعم السلام الأرض مع اليهود والنصارى والهندون والمجوس وغيرهم، لكن الصينيين سيشنون حرب إبادة ضد المسلمين لكن هيهات هيهات فالنصر حليف المسلمين حينها، وأعتقد والله أعلم أن يأجوج ومأجوج هم الصينيون والله أعلم ....

  • حارث محمد

    اللهم انصر المسلمين في كل مكان