-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أحداث ونتائج مباريات الفرق الجزائرية

صمت جنائزي من “الفاف” تجاه مظالم وأحداث إفريقية

ب. ع
  • 3902
  • 0
صمت جنائزي من “الفاف” تجاه مظالم وأحداث إفريقية

أفرزت مباريات ربع نهائي من رابطة أبطال إفريقيا، وكأس الكاف، نتائج وأحداث مختلفة، منها ما بلغ درجة الخطورة في المباريات الثلاث التي لعبتها الفرق الجزائرية، وأفرزت خروج فريقي رابطة الأبطال، وتأهل فريق الكاف إلى نصف النهائي، ومع ذلك لم نسمع عن تدخل صارم أو حتى كلمة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم العاجزة منذ عقد عن إعادة الحق لأصحابه فما بالك بترجيح الكفة للكرة الجزائرية، في ساحة إفريقية صارت تفوح بالفساد، إلى درجة أن الكاف المشرفة على المنافسة نطقت بنصف كلمة حق وشجبت وتحولت إلى العدالة، وصمتت الفاف التي هي في الأصل ضحية.

المصريون بالرغم من تأهل فريقهم الأهلي المصري إلى نصف النهائي، على حساب الرجاء البيضاوي في عقر دياره، وخروج اللاعبين الأهلاويين ومنهم قندوسي وجماهير الفريق سالمين، إلا أنهم احتجوا على بعض التجاوزات التي حدثت من جمهور الرجاء البيضاوي وحتى على حادثة وفاة مناصرة مغربية في تزاحم خارج ميدان اللعبة، وتمنى الأهلي أن تكون مباريات فريقه بعيدة عن الأحداث المؤلمة، في الوقت الذي عاش فريق شبيبة القبائل إحراجا كبيرا في لقائه بأشقائه من الترجي التونسي، مما بعثر تركيز اللاعبين الذين شاهدوا النيران على جانب الملعب وسمعوا عن شجار عنيف مع استعمال الغازات المسيلة للدموع على بعد أمتار منهم، ما بين أنصار الترجي والشرطة خلال فترة ما بين الشوطين هي أهم فترة في المباراة التي كانت متعادلة سلبيا وتتطلب التركيز على نصائح المدرب لأجل خطف هدف في الشوط الثاني، قد يكون مفتاحا للتأهل إلى نصف النهائي، ولم نسمع عن تدخل أو إجراء ميداني من الفاف، التي ارتأت الصمت، وهي نفسها التي لم تعلق لا باللوم ولا بالتشجيع لفريق شباب بلوزداد المنهار بطريقة أساءت للفريق كثيرا، لأنه يمثل القوة الأولى في الكرة الجزائرية، ولم تهنئ بالملموس اتحاد العاصمة القادم بتأهل مُهم من الرباط أمام رائد الدوري المغربي، في صمت جنائزي وكأن الفاف في بلاد أخرى أو ربما لم تسمع بما حدث.

الكولسة صارت تظهر للعيان في المشهد الكروي الإفريقي، وسيشاهد الجزائريون هذه المرة كيف يفوز اتحاد العاصمة وبسهولة بكأس الكاف بعد أن بقي في مواجهة أندية تابعة لبلدان ليس لها وزن في الكاف، وغالبيتها تلعب كرة حديثة ونظيفة، وخاصة بعد أن تجاوزت الفخ المغربي عبر الجيش الملكي، حيث فاز الاتحاد في لقاء الذهاب بفوز صريح لا غبار عليه، وصمد في لقاء العودة برغم حرمانه من ركلة جاء صريحة في الشوط الثاني حصل عليها المهاجم البديل بلقاسمي، كما أن تمديد الوقت إلى 10 دقائق تحولت إلى 13 دقيقة بعد التسعين دقيقة، دليل على أن الطبخة كانت جاهزة ولكنها أحرقت اهلها، ويبقى صمت الفاف مثيرا للحيرة، وكلنا نذكر غضب الحاج روراوة من الأندية الجزائرية الفاشلة قاريا، منذ أكثر من عشر سنوات عندما نصح بعدم المشاركة في المنافسة القارية مؤقتا، لأنها استهلاك للمال من دون نتائج، ولم تكن حينها المظالم تظهر في الكاف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!