صهيب ناير يتألق مع ناديه ويرتقي به إلى المركز الرابع

الشيء الذي ميز تربص الخضر في شهر مارس، وفوزه بمباراتين في بوتسوانة وتيزي وزو وانفراده بالمركز الأول التأهيلي إلى كأس العالم، هو الاستفادة من المدافع صهيب ناير الناشط في القسم الثاني الفرنسي، وهو لاعب يستحق تقمص ألوان الخضر في الفترة الحالية بالنظر إلى شح الدوري الجزائري وأيضا منصبه في وسط الدفاع، فناديه مرشح للصعود إلى الدرجة الأولى الفرنسية، والجزائر في حاجة إلى لاعب شاب يمكنه الاستمرار لعشر سنوات قادمة كخليفة لعيسى ماندي الذي بلغ من عمر المنافسة في أعلى مستوى أكثر من 12 سنة.
في أفريل الحالي سيبلغ صهيب من العمر 23 سنة، وهو سن النضج بالنسبة للاعب في وسط الدفاع، واللاعب هو ابن مدرسة تولوز العريقة، وفريقه الحالي غينغون الذي لعب له تاسفاوت وصايفي في زمن سابق، يحتل مركز رابع قد كفيل له بلعب مباريات السد مع أصحاب المراتب الأخيرة في الدوري الفرنسي من اجل انتزاع ورقة الصعود إلى دوري الأضواء لمواجهة مارسيليا وموناكو وباريس سان جيرمان.
يلعب صهيب ناير أول موسم له احترافي وعدد دقائق لعبه بلغت بعد مباراة لافال الأخيرة قرابة 1000 دقيقة وهو رقم محترم لمدافع يلعب لأول مرة، ويكتشف المستوى الاحترافي في الدرجة الثانية الفرنسية ويجمع في رصيده بعد هذا المشوار في هذا الموسم هدف واحد سجله بالقدم، وسجل هدفا واحدا وتحصل على بطاقتين صفراوين وبطاقة حمراء واحدة.
غالبية لاعبي غينغون من جنسية فرنسية، وإن كانوا من أصحاب البشرة السمراء من أصول إفريقية، باستثناء مدافع سينغالي ومهاجم من المارتنيك، ويدرب الفريق الفرنسي سيلفان ريبيك وهو مدرب كبير درّب لوريون وأيضا منتخبات سنّية في فرنسا مثل منتخب أقل من21 سنة ومنتخب أقل من 23 سنة، ومجرد منحه الثقة في وسط الدفاع الجزائري كفيل بنقله إلى الاحتراف والتألق.
يعتبر فريق غينغون من أعرق الفرق الفرنسية، ولكنه من أفقر الفرق من حيث الألقاب فقد تأسس سنة 1921 ولكن النجوم الذين لعبوا له يعدون على أصابع اليد، وملعب الفريق يتسع لعشرين ألف متفرج، عرف هذا الموسم الامتلاء كما حدث في اللقاء الأخير أمام لافال الذي نقل الفريق بعد الانتصار إلى المرتبة الرابعة.
القوانين الفرنسية تمنح بطاقتي الصعود مباشرة لصاحبي المركزين الأول والثاني، وهما مرتبتين صعبتين على الفريق، ولكن المراتب الثلاث التي تلي الأول والثاني تسمح للأندية بلعب مباريات سد من أجل الصعود وهو أمل صهيب ناير ورفاقه.
من المفروض أن يكون تربص جوان والمباراتين الوديتين أمام السويد والنيجر فرصة من ذهب لأجل أن يلعب صهيب ويشاهده الجمهور، لأن المنتخب الوطني في حاجة إلى مدافع أوسط فقد تبينت محدودية أمين توقاي والفريق الوطني مرشح للدخول في مشاكل في حال إصابة أحد الاثنين رامي بن سبعيني أو عيسى ماندي كما حدث في مناسبات سابقة حيث بقي الدفاع مشكلة الخضر منذ اعتزال مجيد بوقرة ورفيق حليش.