صورة أثارت الجدل.. هل اجتمعت عبير موسي مع حاخامات صهاينة؟

تداول ناشطون عبر الشبكات صورة زعم ناشروها أنّها لرئيسة “الحزب الدستوريّ الحرّ” في تونس عبير موسي خلال اجتماع بالسفارة الإسرائيليّة بفرنسا.
تتضمّن المنشورات صورة لأشخاصٍ جالسين حول طاولة يرتدون ما يبدو أنّها قلنسوة يهودية وإلى جانبهم رئيسة “الحزب الدستوريّ الحرّ” في تونس عبير موسي.
وجاء في التعليق المرافق: “عبير موسي خلال اجتماعها بالحاخامات الصهاينة في سفارة إسرائيل المزعومة في فرنسا لتلقي التعليمات الممنهجة…نطالب النيابة العمومية بفتح تحقيق…”
ومع انتشار الصورة على نطاق واسع وإثارتها الجدل، كشف تقرير حول صحة الأخبار نشرته وكالة فرانس برس أنها مركبة والنسخة الأصلية منها تظهر اجتماعاً لمنظمة يهوديّة أضيفت إليها صورة موسي.
وتعدّ عبير موسي التي تتزعّم “الحزب الدستوري الحرّ” من الشخصيات السياسيّة المثيرة للجدل في تونس، وهي تناهض الإسلاميين وتدافع عن نظام الحكم ما قبل 2011.
وكانت موسي من وجوه حزب “التجمّع الدستوري الديموقراطي” الحاكم خلال فترة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وأضاف تقرير الوكالة الفرنسية أن البحث أرشد إلى النسخة الأصليّة من الصورة منشورة عام 2020 ضمن مقالٍ عن منظمة إسرائيليّة.
وتظهر في هذه الصورة سيّدة ترتدي وشاحاً أبيض على رأسها، وقد عمد مروّجو الصورة المركّبة إلى إبدال صورة هذه السيّدة بصورة لعبير موسي ملتقطة عام 2019.