ضبط استعمال ماء حفظ الجثث عند الجزارين

أعلنت المنظمة الجزائرية للمستهلكين مشاركتها في حملة رقابة للأسواق بولاية وهران، بالتنسيق مع أعوان الرقابة للجنة الصحة والنظافة العمومية والبيئة مع مندوبية سيدي البشير ومصالح البيطرة والأمن الحضري الأول لأمن ولاية وهران، أين تم معاينة مختلف الأنشطة التجارية لسوق الخضر والفواكه بالمدينة الجديدة.

وأكدت المنظمة في تقريرها عقب الجولة التفتيشية، أن ظروف البيع كانت كارثية بالنسبة لبعض الجزارين، أين تم حجز أكثر من 3 أطنان من اللحوم وأحشاء البقر مع تعفن ورائحة جد كريهة، كما تم العثور على ماء حفظ الجثث، عند بعض محلات الجزارة، والذي يتم استعماله لحفظ اللحوم الفاسدة وتسويقها للمستهلكين بأسعار تنافسية، مع استعمال بعض الملونات والمواد التي تخفي الرائحة الكريهة وتحسن من مظهر اللحوم منتهية الصلاحية، أين تم إشراك البياطرة في هذه الحملة الذين تأكدوا من فساد وتعفن اللحوم المعروضة للبيع والتي من شأنها أن تتسبب في تسممات قاتلة للزبائن.

وللوقوف على تفاصيل أكثر في هذه القضية، اتصلت الشروق برئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي، الذي كشف أن منظمته سبق لها اكتشاف استعمال مادة حفظ الجثث عند الجزارين بوهران، قبل أشهر وحذرت منها، وهذه هي المرة الثانية التي يتم اكتشاف استعمال هذه المادة التي يمنع القانون استعمالها في اللحوم، وأكد أن التحقيقات كشفت أن هذه المادة تباع بطريقة سرية وتستعمل بشكل متزايد عند الجزارين عديمي الضمير، والأمر لا يقتصر حسبه على وهران فقط بل مناطق أخرى من الوطن، أين اكتشفت المنظمة حسبه ورشة سرية لصناعة وتسويق مادة حفظ الجثث، وهذا ما يتطلب حسبه مضاعفة حملات الرقابة على الجزارين، خاصة في شهر رمضان أين يكثر استهلاك اللحوم بكثرة، واستعمال هذه المادة للتمويه وتسويق لحوم فاسدة من شأنه أن يلحق أضرارا صحية جسيمة على المستهلكين الذين قد ينخدعون بأسعار وألوان اللحوم المعروضة في المحلات وهي فاسدة.

وأكد زبيد أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مؤخرا، لمستويات قياسية، ساهم في ركود هذه التجارة، أين عجز الكثير من الجزارين في تسويق منتوجاتهم، وهذا ما جعل عديمي الضمير منهم يستعينون بهذه المواد  الممنوعة لحفظ وتسويق اللحوم، وتفضيلهم تعريض المستهلك للخطر عوض تكبد الخسارة وإتلاف اللحوم المتعفنة.