ضحايا سيدي السعيد يعودون إلى المركزية النقابية تباعًا

عادت النقابية سعاد بارودي، إلى قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بتلمسان من الباب الواسع، لتكون أمينة عامة للاتحاد الولائي وأيضا عضو اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، وذلك بعد إقصائها من قبل الأمين العام الأسبق عبد المجيد سيدي السعيد في ماي 2019 ردا على قيادتها احتجاجات مناهضة له.
وأفادت مصادر نقابية لـ”الشروق”، بأن هذه العودة جاءت في إطار المساعي التي أطلقها الأمين العام بالنيابة للمركزية النقابية حمو طواهرية منذ تولي المنصب قبل شهرين، والرامية إلى لم الشمل والمصالحة والحد من وصول النزعات النقابية إلى أروقة المحاكم.
ووفق المصادر ذاتها، فإن بارودي التي قادت احتجاجات ضد سيدي السعيد خلال الأسابيع الأولى من حراك 2019، جرى إقصاؤها في 5 ماي من نفس السنة، من طرف الأمين العام للمركزية النقابية، وتضمن القرار حينها شطبها نهائيا من صفوف التنظيم النقابي.
والملاحظ أن عودة النقابية بارودي إلى واجهة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، جاءت في نفس تاريخ إقصائها وشطبها منه عام 2019، وفق ما أكدته المصادر النقابية التي تواصلنا معها، حيث تم إدماجها مجددا في اللجنة التنفيذية الولائية ومنصب الأمين العام للاتحاد الولائي لتلمسان، وأعيد لها الاعتبار من طرف قيادة المركزية النقابية.
وفي السياق ذاته، تشير وثيقة للمركزية النقابية إلى أن المؤتمر الاستثنائي سيعقد في أقرب الآجال، وسيكون مؤتمرا “جامعا”، حيث نصت وثيقة للاتحاد العام للعمال الجزائريين مؤرخة في 3 ماي 2023 تحوز “الشروق” نسخة منها، على إنشاء لجنة وطنية لتحضير مؤتمر استثنائي جامع للاتحاد، على أن تتشكل من الأمين العام بالنيابة حمو طواهرية رئيسا، و8 أعضاء آخرين هم: أحمد بوصكة وزناتي بن يوسف وسعاد بارودي وصديق برامة وعاشور تلي وعبد الرحمن رباحي وعبد العزيز حملاوي ولخضر محمودي.
وتكشف وثيقة ثانية مؤرخة في 4 ماي صادرة عن الأمانة العامة للمركزية النقابية اطلعت “الشروق” على نسخة منها، أن لجنة تحضير المؤتمر قد باشرت مهامها رسميا، إضافة لشروعها رسميا في استخراج المندوبين من كل القطاعات وذلك على مستوى كل الهيئات وهياكل الاتحاد مع مراعاة مشاركة العنصر النسوي والشباب بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة.
وشددت الوثيقة على أن المؤتمر وجب أن يكون جامعا في إطار سياسة لم الشمل، ودعت جميع هياكل التنظيم النقابي للمساهمة في إنجاح المؤتمر في ظل احترام القوانين الداخلية للمركزية النقابية.
ووفق ما أسرت مصادر به نقابية لـ”الشروق”، فإن مساعي إعادة الشمل ستتوسع في قادم الأيام والأسابيع لتشمل إطارات ونقابيين مقصين من بينهم صوالح المدني من تيبازة وعبد القادر مسوس من ولاية الشلف وآخرون.
وقبل أيام تم ترسيم عودة عمار تاقجوت القيادي السابق في المركزية النقابية إلى التنظيم النقابي، بعد أن أقصاه أمينها العام الأسبق عبد المجيد سيدي السعيد سنة 2019، وهذه المرة من بوابة الاتحاد الولائي للجزائر، الذي زكاه مؤتمره أمينا عاما جديدا بالإجماع.