-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جرائمه محل إدانة أممية ودولية

ضرب المطارات.. خطة حفتر لإخراج “الوفاق” من سماء المعركة

الشروق أونلاين
  • 1183
  • 5
ضرب المطارات.. خطة حفتر لإخراج “الوفاق” من سماء المعركة
أرشيف
خليفة حفتر

بعد 140 يوما من القتال لازالت قوات اللواء المتقاعد عاجزة عن اختراق دفاعات وسط طرابلس تركيز قوات حفتر على قصف جميع مطارات “الوفاق”، في ظل تحذير أمريكي، وتأكيد أممي أن مطارا للوفاق لا يستخدم لأغراض عسكرية قوات الوفاق تقول إنها أخرجت قاعدة الوطية من الخدمة، وقصفت قاعدة الجفرة المركزية، وأوقفت…
تشهد المعارك في جنوب العاصمة الليبية طرابلس، نوعا من الجمود، مع عجز قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في اختراق الدفاعات المستحكمة لقوات حكومة الوفاق، حول وسط العاصمة، بعد اقتراب المعارك من دخول شهرها الخامس.
بالمقابل تحاول قوات حفتر تركيز ضرباتها على المطارات التابعة للوفاق، المعترف بها دوليا، بما فيها المدنية منها، لتسيُّد سماء المعركة، وإخراج طيران الوفاق من معادلة القتال، بل وعزل حكومة الوفاق وسكان المنطقة الغربية عن العالم الخارجي.
حقق طيران الوفاق نوعا من التوازن مع طيران حفتر، وحرمه من الهيمنة الكاملة على سماء المعركة، ونجح عدة مرات في استهداف قاعدة الوطية الجوية، التي قال أسامة الجويلي، قائد المنطقة الغربية لقوات الوفاق “إنها خارج الخدمة”.
كما قصف طيران الوفاق قاعدتها الجوية الرئيسية في ناهيك عن الدور الذي لعبه في سقوط مدينة غريانوضرب خطوط الإمداد في بلدات الشويرف ومزدة وسيدي السايح.. وجبهات القتال جنوبي العاصمة.
كما هددت قوات حكومة الوفاق، باستهداف مطار بني وليد إذا لم تتوقف به حركة الملاحة، بعد استخدم قوات حفتر له لأغراض عسكرية، مثل نقل جرحى المعارك جنوبي طرابلس إلى بنغازي، وعشرات الجنود والذخائر إلى جبهات القتال.

معركة المطارات

وبعد أن كان تركيز طيران حفتر، على قصف مطار معيتيقة الدولي شرقي طرابلس، طال هذه المرة مطارين بعيدين عن أرض المعركة، وهما مطار مصراتة وكليتها الجوية ومطار زوارة.
ففي 26 جوان الماضي، نجح طيران الوفاق، في قصف قاعدة الجفرة الجوية، لأول مرة منذ هجوم حفتر على طرابلس في 4 أفريل الماضي، ودمر طائرتي شحن أوكرانيتين، ومنظومة دفاع جوي، ومخزن ذخائر، بالإضافة إلى حاجز أمني، مما اعتبر إهانة لكبرياء حفتر، الذي أعلن قبلها قرب ساعة الصفر.

مطار زوارة يفضح حفتر

لكن قوات حفتر، لم تكتف بشن هجماتها على مطار مصراتة، الذي عادة ما تُحول إليه الرحلات الجوية عند قصف مطار معيتيقة في طرابلس، بل شنت لأول مرة غارتين على مطار زوارة، القريب من الحدود التونسية، في 15 و16 أوت الجاري.
وجاءت الغارتين بعد أسبوع من هبوط طائرة المبعوث الأممي غسان سلامة، في مطار زوارة المدني، قادمة من تونس وعلى متنها عدد من أعضاء البعثة الأممية، لتفادي المرور عبر مطار معيتيقة الذي يتعرض لغارات جوية مستمرة، الأمر الذي أثار حفيظة حكومة الوفاق، وأعلنت رفضها الاستمرار في منح إذن هبوط للمبعوث غسان سلامة بمطار زوارة، لكن من الواضح أنها تراجعت عن قرارها فيما بعد.
وبررت قوات حفتر استهدافها لمطار زوارة لاستخدامه لأغراض عسكرية، لكن الأمم المتحدة أوفدت بعثة تقييم إلى المطار، في 17 أوت، وبعد تفحص منشآت المطار وجميع المباني المجاورة، أكدت “عدم وجود مؤشر على الاستخدام العسكري لمطار زوارة، وهو منشأة مدنية.”

تحذير أمريكي

شهادة الأمم المتحدة حول مدنية مطار زوارة، أحرجت قوات حفتر، وجلبت لها غضبا دوليا، تجلى في تصريح السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، في 19 أوت، والذي حذر من استهداف المطارات المدنية في ليبيا، قائلا “نرى خطرا كبيرا وعواقب كارثية في تصاعد الهجمات على المطارات المدنية”.
ولم تستثن قوات حفتر بين الأهداف العسكرية والمدنية، رغم زعم حفتر، أنه كان باستطاعة قواته “فرض السيطرة على طرابلس خلال 24 ساعة، لو لم تتخذ جميع الإجراءات المطلوبة لضمان أمن المدنيين”.
لكنها في عيد الأضحى المنصرم، خرقت الهدنة الأممية، التي سبق وأن وافقت عليها، وقصفت مطار معيتيقة، وحي سوق الجمعة المجاور له، وأصابت 3 مدنيين بجراح، بل لم تَسلَم حتى الأضاحي من القصف المدفعي والصاروخي لقوات حفتر، التي أصبح المطار في مرمى صواريخها الصغيرة من نوع غراد، التي يتراوح مداها بين 20 و40 كلم.
وأمام الخناق الذي تفرضه قوات الوفاق على الأرض، وازدياد غضب الرأي العالمي الداخلي والخارجي من الجرائم التي ترتكبها قوات حفتر في حق المدنيين وحتى المهاجرين، أضحى استهداف مطارات الوفاق، جزء من حرب انتقامية تطال المدنيين كما العسكريين، في ظل عجز قوات حفتر من تحقيق انتصار حقيقي على الأرض.
المصدر: وكالات

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • انشر الله يهديك

    تتذكرون لما كان المعارك بين الشعب والقذافي، وكان “عبد الكريم بلحاج” يقود بعض الفصائل، كنا نقرأ تعليقات العلمانيين هنا تسب وتنكر على الشعب هذه الحرب، بل وتتهم المعارضة بأنها عميلة للناتو وأنهم جرذان
    اليوم حفتر يفعل الباطل ويقتل الشعب ويحرق البلد، ولا نرى أي علماني بغيض يشجب ذلك، لأن الميت مسلم وليس كافر، لتعلموا يقينا أن العلمانيين العملاء أكثر إجراما وفسادا من المسيحيين واليهود، فهم في الحقيقة مسخ مسيحي لا يتمتع بأخلاق المسيحيين، بل يتمتع فقط بخبثهم
    اللعنة على كل بوق يشجع لقتل المسلمين، اللعنة على كل يد تقتل المسلمين
    فمتى تفيقون من أن المجرمين يتلكمون لغتنا ويكرهون ديننا ويعيشون بيننا؟

  • مار من هنا

    بضرب المطارات ، هذا يريد حصر الامدادات حتى المدنية. يريد تجويع و او تهجير الشعب. هذه هي العقليات المتخلفة لبعض الانظمة. كنظام القذافي ، الذي بذر أموالا طائلة في الفتنة و المشاكل الهامشية و ترك بلاده بدون بنيات تحتية، بدون طرق متينة ( طرق سيار ) بدون سكك حديدية او مطارات باساطل مشرفة. خلف بلاده و اقتصادها يعتمد على مطارات بدائية اكلاسيكية ، زاد هذا الذي يخلفه في تدمير ما تبقى ليموقع أمة مغاربية في التخلف و الفقر و التبعية.

  • Aziz

    الإمارات تبني حضارة متفوقة لشعبها و تورث اليمن و ليبيا ويلات الحرب و الدمار .
    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • gmachaali

    كل ما يقوم به هذا العميل الخائن هو من تدبير ومساعدة القوات الفرنسية حسب احدى القنوات التلفزية ..فحذاري فرنسا وقواتها تتجسس على الجزائر على مرمى حجر ....

  • تنبيه الغافلين والمغفلين

    تتذكرون لما كان المعارك بين الشعب والقذافي، وكان "عبد الكريم بلحاج" يقود بعض الفصائل، كنا نقرأ تعليقات العلمانيين هنا تسب وتنكر على الشعب هذه الحرب، بل وتتهم المعارضة بأنها عميلة للناتو وأنهم جرذان
    اليوم حفتر يفعل الباطل ويقتل الشعب ويحرق البلد، ولا نرى أي علماني بغيض يشجب ذلك، لأن الميت مسلم وليس كافر، لتعلموا يقينا أن العلمانيين العملاء أكثر إجراما وفسادا من المسيحيين واليهود، فهم في الحقيقة مسخ مسيحي لا يتمتع بأخلاق المسيحيين، بل يتمتع فقط بخبثهم
    اللعنة على كل بوق يشجع لقتل المسلمين، اللعنة على كل يد تقتل المسلمين
    فمتى تفيقون من أن المجرمين يتلكمون لغتنا ويكرهون ديننا ويعيشون بيننا؟