ضرورة مراعاة البعدين الإيكولوجي والمستدام في التكفل بالنفايات

شددت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي السبت بولاية ورقلة على ضرورة مراعاة البعدين الإيكولوجي والمستدام في التكفل بالنفايات.

وأوضحت الوزيرة لدى معاينتها عدة منشآت بيئية في إطار الزيارة التي شرعت فيها إلى الولاية أنه “ينبغي مراعاة البعدين الإيكولوجي والمستدام في التكفل بالنفايات وتدويرها وذلك باعتماد معدات ووسائل عصرية”.

وأبرزت في ذات السياق أيضا أهمية استعمال الطاقات المتجددة سواء ما تعلق منه بالإنارة العمومية أم غيرها من المجالات الأخرى.

ولدى تفقدها بحيرة المقارين، أكدت السيدة زرواطي على ضرورة الإسراع في تصنيف هذه المنطقة الرطبة وإعطائها قيمتها الحقيقية من خلال التفكير في استثمار حقيقي لترقيتها وحمايتها من التدهور، وذلك بالشراكة الدائمة بين القطاع والسلطات المحلية والمجتمع المدني، بما يساهم في تطوير المرافق الترفيهية بالمنطقة.

وأشرفت وزيرة القطاع على وضع حيز الخدمة لمركز الردم التقني للنفايات ببلدية تيماسين الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 300 مليون دج، ويتوفر على حوضين ويغطي بلديتي تيماسين وبلدة أعمر.

وأكدت بالمناسبة على ضرورة “تغيير الذهنيات في تسيير النفايات من خلال تحسيس المواطن وتوعيته بأهمية مساهمته في عملية الفرز للنفايات حتى تكون لهذه المنشآت البيئية فائدتها”.

وقبل ذلك تفقدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة مدينة حاسي مسعود الجديدة (70 كلم من مدينة حاسي مسعود الحالية)، حيث تلقت عرضا مفصلا حول مكونات هذا القطب العمراني الجديد الذي يتربع على مساحة إجمالية قوامها 4.000 هكتار.

وبخصوص الحزام الأخضر لهذه المدينة، فإنه يمتد على مساحة 300 هكتار وتغرس به عدة أصناف من الأشجار والزيتون والنخيل المثمر (غرس 17.451 شجرة من مختلف الأصناف إلى غاية نهاية 2017)، وهو يهدف إلى حماية المدينة من الزوابع الرملية وتلطيف المناخ ومنح الطابع الواحاتي للمدينة الجديدة، وأيضا المساهمة في توفير مناصب الشغل، حسب الشروح المقدمة للوفد الوزاري.

وبالمناسبة ثمنت وزيرة القطاع استحداث هذا الحزام الأخضر الذي يساهم- كما قالت- في توفير مناخ محلي مصغر.

وعاينت بذات الموقع مشروع إنجاز مركز الردم التقني للنفايات الذي يتربع على مساحة 16 هكتارا، وهو مجهز بوسائل حديثة للفرز التقني للنفايات ومقسم على أربعة أحواض بطاقة استيعاب يومية تتراوح ما بين 25 إلى 80 طنا من النفايات ومرتقب وضعه حيز الخدمة نهاية السنة الحالية، وفق البطاقة التقنية للمشروع.

وتفقدت فاطمة الزهراء زرواطي بمدينة حاسي مسعود الجديدة أيضا مشروع إنجاز محطة تصفية المياه بطاقة 50 ألف متر مكعب يوميا.

ودعت إلى مرافقة هذا المشروع العمراني الهام، لاسيما من خلال القيام بمبادرات تحسيسية على كافة المستويات بما فيها المؤسسات التعليمية، وذلك بهدف ضمان إشراك المواطن في مثل هذه المشاريع المستقبلية.