-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استغلن سوء الوجبات لتسويق "المحاجب" والكسرة"..

طالبات يمتهن بيع المعجنات داخل الأحياء الجامعية

آمال عيساوي
  • 3571
  • 2
طالبات يمتهن بيع المعجنات داخل الأحياء الجامعية
أرشيف

تجارة جديدة، تمتهنها هذه الأيام الكثير من الطالبات داخل الأحياء الجامعية، مستغلات ظروف البرد والجوع، الذي تعاني منه المقيمات كونهن بعيدات عن منازلهن وعن أهاليهن من جهة، وباعتبار أن غالبية المطاعم تقدم وجبات خفيفة لا تسمن ولا تغني عن جوع من جهة ثانية..
اختارت الكثير من الطالبات داخل عديد الأحياء الجامعية بالعاصمة، نشاط الطبخ داخل الغرف، مستغلات برودة الطقس وسوء الوجبات الجامعية سواء المقدمة في المطعم الجامعي أو في النادي الخاص بهن، وصرن يطبخن داخل غرفهن أطباقا دسمة ومعجنات ويبعنها لزميلاتهن الطالبات، حيث هناك من اختارت أن تطبخ كل يوم وجبة عشاء دسمة وتبيعها لزميلاتها وبعضهن تقمن بتحضير مأكولات أخرى كـ “المبرجة” و”المسمن” و”تريدة الطاجين ” و”المحاجب”.. ولاقت هذه العملية إقبالا كبيرا من قبل جميع الطالبات اللائي وجدن من هذه المأكولات فرصة لتعويض حنين ومائدة الأسرة، لكن هذا لا ينفي أنّ الأمر فيه خطورة كبيرة عليهن في حالة ما إذا لم تتم مراعاة ظروف النظافة الجيدة للطبخ، وهذا ما قد يؤدي إلى وقوع تسمّمات خطيرة، وكوارث وخيمة كانفجار قارورات الغاز التي يتم بواسطتها تحضير وطهي تلك المعجنات المتطلبة لدرجة حرارة كبيرة، وليس للطاهيات الكهربائية العادية فقط، خاصة وأن هناك عديد الحوادث التي وقعت في بعض الإقامات بالعاصمة وقسنطينة وعنابة ووهران تناولتها “الشروق” في أعداد سابقة والسبب فيها جميعا راجع إلى استعمال الطاهيات الغازية التي تُمنع منعا باتا داخل غرف الطالبات، ومع ذلك فغالبيتهن يستعملنها خفية.
وصرّحت في سياق ذي صلة بعض الطالبات في حديثهن مع “الشروق”، أنهن لجأن إلى امتهان حرفة الطبخ داخل الأحياء الجامعية على الرغم من أنهن لسن طباخات، بعدما جربن الفكرة وتفاجأن بوجود إقبال كبير عليهن من طرف زميلاتهن، الأمر الذي شجّعهن على اختيار المزيد من الأطباق والمأكولات التقليدية الأخرى لتحضيرها وطهيها وتقديمها جاهزة للبيع، خاصة وأنّ معظم الطالبات، سئمن من الوجبات التي يقدمها المطعم الجامعي التي توصف بالرديئة، وحتى “الساندويتشات” التي يعرضها النادي الخاص بهن بأسعار لا تتناسب مع جيوبهن، زيادة على أن مذاقها غير جيد، حسب ما جاء على ألسنة بعضهن، وهذا ما دفعهن إلى امتهان حرف أخرى في قلب غرف الأحياء الجامعية التي يقيمون بها..
فبعد أن امتهنّ بيع الملابس وأدوات التجميل والحلاقة والخياطة كذلك، هاهن اليوم يتحولن إلى طباخات ماهرات، إذ يُحضرن عديد الأطباق نزولا عند رغبة زميلاتهن، ويبعنها بأسعار تتناسب مع جيوب الطالبات، كما يتشاركن في غسيل الأواني والتنظيف معا، وهنا يضربن عصفورين بحجر واحد، فمن جهة يربحن بها بعض المال، ويخففن من جهة أخرى على أنفسهن معاناة الأكل في النادي وتناول الوجبات الرديئة التي تقدم في غالبية المطاعم الجامعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • fahed

    كان من المفترض ان يتمحور المقال حول المشكل الرئيسي و هو سوء الخدمات الجامعية و
    استغلال الطالبات من طرف اصحاب النوادي الخاصة. انا ارى ان الحل الذي يجب اتخاذه هو تحسين الخدمات الجامعية و وضع حد للاسعار في النوادي الجامعية.

  • tablati elhor

    الان فهمت لماذا لا تهم جائزة نوبل وزيرنا
    على كل حال هذا اخف الضررين كونه من الممنوعات اما عن المحرمات و ما نسمع فحدث و لا حرج