-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استقطب العشرات وادعى قدرته على علاج أمراض مستعصية

طبيب مزيف يستغل أكاديمية للتنمية البشرية للاحتيال على المرضى!

مريم. ز
  • 641
  • 0
طبيب مزيف يستغل أكاديمية للتنمية البشرية للاحتيال على المرضى!
أرشيف

استمعت محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة، الأحد، لتصريحات خطيرة أدلى بها عدد من الأشخاص أغلبهم نساء وقعوا ضحية نصب واحتيال لصاحب أكاديمية دولية في التنمية البشرية، استغلها كغطاء لممارسة الشعوذة وعلاج الأمراض النفسية دون حيازة شهادة جامعية، وكذا ممارسة الطب البديل والرقية الشرعية مقابل مبالغ باهظة.
وانطلقت التحقيقات الأمنية في القضية من شكاوى أودعها ستة أشخاص لدى قسم الشرطة بباب الزوار، بخصوص تعرضهم لعملية نصب واحتيال وسلبهم مبالغ مالية تراوحت بين 45 و53 مليون سنتيم، مقابل علاجي وهمي وخلطات أعشاب وعقاقير، كان المتهم يمنحها لهم في إطار العلاج من الأزمات والصدمات النفسية إلى جانب عرض جلسات خاصة بالرقية الشرعية لمن يعانون من المس والسحر.
وتم النصب على الضحايا، تحت غطاء نشاط آخر كان المتهم يروج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق عبر الانترنت ووسائل الإعلام، يتمثل في فتح أكاديميته لتقديم دورات تدريبية في مجال التسويق الشبكي ودورات في تداول “الفوركس”، وتمكن بعد فترة وجيزة من استقطاب مئات الزبائن من خلال عروض للعلاج والتخلص من مختلف الأمراض في غضون أيام قليلة.
وخلال جلسة المحاكمة، صرحت المدعوة “ل. س”، أنها تعرضت للابتزاز بعد توجهها إلى المركز لعلاج ابنها من مرض وراثي يعاني منه تكون نهايته غالبا الانتحار، أين أخبرها المتهم أنه سيقوم بعلاجه في 11 يوما مقابل منحه مبلغ 45 مليون سنتيم، كما اشترط علاجها هي الأخرى ودفع مبلغ مضاعف أو تسليط جيش من “الجن” لقتل ابنها في حال رفضها الدفع، مضيفة أن المتهم منحها أعشابا غريبة تسببت لها في مضاعفات صحية بعد تناولها، استدعت دخولها المستشفى بعد هبوط حاد بالدورة الدموية، فيما كشفت ضحية أخرى، أن المتهم طلب منها منحه مبلغ 50 مليون سنتيم مقابل علاجها من الجن العاشق، كما وعدها بالشفاء التام خلال أسبوع واحد فقط.
تفاصيل أخرى كشفها محامي دفاع الطرف المدني أثناء مرافعته بالجلسة قائلا، إن من بين ضحايا المتهم مغترب بفرنسا تواصل معه للعلاج عبر تطبيق “واتساب”، أين قام بتجربة لتحليل الشخصية وزعم قدرته على علاجه من أزمة نفسية تعرض لها بعد وفاة زوجته بمرض كورونا، إذ لم تتجاوز مدة العلاج دقائق معدودة سلبه مقابلها مبلغ 53 مليون سنتيم، كما أخبره أن مصيره سيكون مثل زوجته قريبا وهو ما عقد وضعية الضحية وتدهورت حالته النفسية منذ خضوعه للعلاج المزعوم.
ونوه محامي دفاع الأطراف المدنية، أن التحقيقات قد كشفت وجود العشرات من الضحايا، وقعوا في فخ “خدعة التنمية البشرية”، استطاع المتهم بفضل حيلته ومهاراته الاحتيال عليهم بالتسويق عبر القنوات التلفزيونية لمشروع أكاديميته، في حين كان يمارس طقوس الشعوذة والعلاج بالأعشاب وممارسة طب الاستشارات النفسية، رغم عدم حيازته لشهادة عليا في الاختصاص، وتمكن من خداع زبائنه فقط بإظهاره ما يقارب 60 شهادة تحصل عليها عن طريق دورات وملتقيات في مجال التنمية البشرية، استخدمها لمنح علاجات ووصفات شكلت خطرا حقيقيا على المرضى.
وأنكر المتهم أثناء استجوابه حول الوقائع المتابع بها، التهم الموجهة إليه، مدعيا أنه تحصل على شهادة دولية تدريب في مجال التنمية البشرية والمرافقة الشخصية على يد مدرب دولي مصري الجنسية، ويمكنه تحليل شخصية المريض من خلال معاينة كتاباته الخطية، وأضاف أن الأكاديمية يشرف عليها عدة مدربين كل في تخصصه، قبل أن يلتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا ضده.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!