طريق السنافير أو سوسطارة معبّد لبلوغ النهائي بعد قرار “التاس”

نزل قرار التاس الخاص بحرمان نهضة بركان من اللعب بالقميص المزيف، بردا وسلاما على قلبي فريقي شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، الذين سيعودان بعد شهر للمنافسة القارية ولكن بأهداف تختلف عن الهدف الذي كان إبان عملية القرعة، التي أوقعت الفريقان الجزائريان وجها لوجه، حيث ضمنت الجزائر للمرة الثالثة على التوالي فريقا يصل إلى الدور النصف النهائي من هذه المنافسة القارية التي فاز فيها اتحاد العاصمة في الموسم قبل الماضي باللقب، وقابل الأهلي المصري وفاز عليه أيضا بالكأس الممتازة.
القرعة التي أجريت مؤخرا وضعت أحد فريقي الجزائر في النصف نهائي مع الفائز في مباراة أسيك ميموزا ونهضة بركان، ودار في خُلد فريقي الجزائر إمكانية مواجهة نهضة بركان الفريق المغربي الذي يصر على تشويه قميصه بخارطة الخزعبلات من خلال ضم الصحراء الغربية على قميص لاعبيه، وهو ما فضحته الجزائر ولجأت للقانون الذي أنصفها وأزاح استفزازا مغربيا كان سيتكرر بالتأكيد، خلال مباريات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها بلاد مراكش نهاية السنة الحالية، والتي لا يمكنها فيه رسميا من تبني قمصانا مشوهة بخارطة وهمية وأن الأمر قد يصل إلى معاقبة المغرب وربما سحب تنظيم كأس العالم 2030 التي تشترك فيها مع دولتين أوروبيتين ودول أمريكا اللاتينية.
أمام فريق نهضة بركان مهمة التأهل على حساب أسي ميموزا الإيفواري، وفي حالة مرور فريق نهضة بركان، إلى نصف النهائي فسيكون في مواجهة أحد الفريقين من الجزائر، أسهلهما صعب، على فريق نهضة بركان الذي سيلعب تحت ضغط الخسارة السياسية لبلاده في قضية القميص المشوّه.
كل المعطيات تقول بأن الجزائر قد ضمنت بلوغ النهائي بنسبة كبيرة، فبعد ضمان بلوغ النصف النهائي بحكم مواجهة جزائرية خالصة في الربع نهائي، فإن ملاقاة اتحاد العاصمة أمام نهضة بركان ستحول أبناء سوسطارة إلى بركان من الثأر الرياضي والأخلاقي بعد أن خرجوا وهم أبطال القارة بطريقة غير رياضية من المنافسة، وسيُعرّف رفقاء بلبوط العالم بأنهم الأحسن وفي المقابلتين ذهابا وإيابا، ليعود نهضة بركان إلى حجمه، كفريق لم يجد من طريقة للتقدم في المنافسة غير اللعب على قميصه بدلا عن الميدان، ونفس الأمر سيكون في حالة تأهل النادي الرياضي القسنطيني، حيث ستتراءى أمام الفريق طريق النهائي لأول مرة في تاريخ الفريق الشعبي الذي لم ينعم في تاريخه ببلوغ نهائي كأس الجزائر، وقد يفعلها إفريقيا أشبال ماضوي.
التوجه إلى الطاس والفوز بالقضية، حقق للجزائريين الكثير من الانتصارات على الاتحادية الإفريقية بالخصوص، التي علمت بأن يد الجزائر طويلة جدا، وقد انتهى للأبد استفزاز أكبر بلد في القارة السمراء، ومثل هكذا أمور ستشحن البطاريات في رياضة تعتمد كثيرا على الروح المعنوية، ويمكن من الآن انتظار فريق جزائري في نسخة 2025 في نهائي كأس الكاف.