-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رابع جريمة في ظرف أسبوعين

طعنتان تنهيان حياة شاب بسطيف

سمير مخربش
  • 764
  • 0
طعنتان تنهيان حياة شاب بسطيف
ح.م

لقي شاب حتفه بمدينة عين ولمان بجنوب ولاية سطيف، إثر تعرضه لطعنات قاتلة بسلاح أبيض، في جريمة قتل جديدة تُضاف إلى سلسلة من الاعتداءات الدامية التي هزّت الولاية مؤخرا.
الضحية يدعى رضا حبيبي يبلغ من العمر 29 سنة، كان يتجوّل في وسط مدينة عين ولمان، قبل أن يعترض طريقه شاب دخل معه سابقا في خلاف مالي، حيث لحق به الأخير مدعوما بشخصين آخرين، ودخلوا في مناوشات حادة سرعان ما تحوّلت إلى شجار عنيف، انتهى بقيام الجاني بتوجيه طعنتين قاتلتين في القلب والبطن.

وعلى الرغم من محاولة إسعاف الضحية ونقله بسرعة إلى مستشفى المدينة، إلا أنه فارق الحياة فوق طاولة العلاج، متأثرا بنزيف داخلي حاد.
الجهات الأمنية بعين ولمان تحركت بسرعة ونجحت في توقيف الجاني الرئيسي واثنين من مرافقيه، حيث تم وضعهم جميعا تحت إجراءات التحقيق، في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية غدا الأحد.
وتأتي هذه الجرائم في سياق تصاعد مفزّع لوتيرة العنف في ولاية سطيف، حيث سُجلت أربع جرائم قتل في ظرف أسبوعين فقط، من بينها مقتل أربعيني بحي الباز بطعنة خنجر، ومقتل سائق سيارة أجرة غير قانونية “كلونديستان” بضواحي العلمة، بعد ذبحه وسرقة مركبته، بالإضافة إلى جريمة بني فودة، التي قتل فيها شاب بسبب خلاف مالي.

وقد خلّفت الجريمة الأخيرة صدمة قوية في الشارع المحلي، خاصة وأنها وقعت في وقت حساس، تزامنًا مع موجة متتالية من جرائم القتل التي ضربت مناطق متفرقة من ولاية سطيف، وخصوصًا مدينة عين ولمان التي شهدت، وحدها، ثلاث جرائم قتل مروّعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
ففي إحدى هذه الجرائم، أقدم شاب من ذات المدينة على قتل جاره بطلق ناري من بندقية صيد، في حادثة هزّت حيًا سكنيًا هادئًا وخلّفت استياءً واسعًا. أما الجريمة الثانية، فوقعت نهارًا، حين فارق شاب ثلاثيني يعمل في مجال الطلاء حياته، بعد أن تلقى طعنات قاتلة بسكين على يد شخص آخر، بسبب شجار تافه تصاعد بشكل مفاجئ وانتهى بإزهاق روحه وسط دهشة المارة.
ويرى سكان عين ولمان ومتابعون للشأن المحلي أن القاسم المشترك بين هذه الجرائم، هو التهور المتزايد لدى بعض الشباب، وسرعة الانزلاق نحو العنف القاتل لأسباب بسيطة أو خلافات شخصية، وغالبًا ما يكون ذلك تحت تأثير الحبوب المهلوسة، التي تساهم بشكل مباشر في تفجير السلوك العدواني وفقدان السيطرة على الأعصاب.

ومع ارتفاع عدد الضحايا وتكرار الجرائم في أحياء يفترض أنها آمنة، تتعالى الدعوات من المجتمع المدني والسلطات المحلية إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على تجارة وتداول المؤثرات العقلية، وتكثيف حملات التفتيش والتوعية، بالتوازي مع تحرك العدالة لردع كل من يعبث بأرواح المواطنين.

ويؤكد كثيرون أن الوضع بات يتطلب مقاربة شاملة، أمنية واجتماعية ونفسية، لوقف هذا النزيف الذي تغلغل في واحدة من أكبر ولايات الشرق الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!