-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشهد مبكِ في غزة

طفل يقود جنازة والده المسعف الشهيد

الشروق أونلاين
  • 1574
  • 0
طفل يقود جنازة والده المسعف الشهيد
الأناضول
نجل المسعف الفلسطيني الشهيد محمد صبحي الجديلي خلال تشييع جنازة والده في غزة يوم الثلاثاء 11 جوان 2019

شيّع الآلاف من الفلسطينيين، ظهر الثلاثاء، جثمان مسعف فلسطيني استشهد، الاثنين، متأثراً بإصابته برصاصة إسرائيلية، الشهر الماضي، خلال عمله في إسعاف مصابي مسيرات العودة، شمالي قطاع غزة.

وأدى المُشيعون صلاة الجنازة على جثمان المسعف محمد صبحي الجديلي (36 عاماً)، قبل أن يتم مواراته الثرى في مقبرة مخيم البريج، وسط القطاع.

وفي مشهد مؤثر، قاد نجل المسعف الشهيد، تشييع جنازة والده الذي قتلته قوات الاحتلال عند حدود غزة.

الطفل صرخ باكياً “الشهيد حبيب الله”، فيما ردد المشيعون هتافه حاملين الأعلام الفلسطينية، وكذلك هتافات غاضبة تطالب بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق فلسطينيي غزة.

ضباط الإسعاف والعاملون في الهلال الأحمر الفلسطيني حملوا جثمان زميلهم الشهيد الجديلي، من مستشفى شهداء الأقصى إلى منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل نقله إلى مقبرة الشهداء.

المشاركون في التشييع نددوا بالجريمة التي أدت لاستشهاد المسعف خلال قيامه بواجبه الإنساني على الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة.

بدورها، قالت زوجة الشهيد، إنها كانت تتوقع استشهاده في كل مرة يتوجه فيها لإنقاذ الجرحى وحمل الشهداء في مسيرات العودة، مبينة أن زوجها الشهيد كان يروي لها المخاطر التي يتعرض لها ورغم ذلك كان يصر على القيام بواجبه الإنساني.

الزوجة أكدت أن فترة العلاج قبل استشهاده كانت قاسية، ودعت لحماية الأطقم الطبية.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، الاثنين، استشهاد الجديلي متأثراً بإصابته برصاصة معدنية في الأنف؛ ما أدى إلى كسور بالجمجمة.

وأصيب الضابط الجديلي في 3 ماي الماضي، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال عمله في إسعاف جرحى مسيرات العودة قرب الحدود الشرقية لشمالي قطاع غزة.

وكان ضابط الإسعاف الفلسطيني يتلقى العلاج في مستشفى الأهلي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته، الاثنين، وينقل جثمانه إلى غزة في ذات اليوم، عبر معبر “بيت حانون”، شمالي القطاع.

واتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، في بيان لها، الاثنين، “الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف الطواقم الطبية والمسعفين، وعرقلة عملهم في تقديم الواجب الإنساني للمُصابين”.

ووصفت كيلة إطلاق الجيش النار على المسعف الجديلي بـ”جريمة الحرب”.

وحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن القوات الإسرائيلية قتلت أربعة من الطواقم الطبية وأصابت 685 بجروح مختلفة أثناء عملهم على تقديم خدمات الإسعاف خلال مسيرات “العودة وكسر الحصار”، التي انطلقت أواخر مارس 2018.

https://www.facebook.com/QudsN/posts/2631845376892347

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!