طلبة الطب مدعوون إلى تغليب العقل والالتحاق بالدراسة
دعت نقابات قطاع التعليم العالي طلبة العلوم الطبية المحتجين منذ أزيد من 3 أسابيع إلى العودة لمدرجات الجامعة، والاحتكام إلى لغة الحوار من أجل حلحلة الأزمة، وعدم ترك الفرصة لجهات أخرى داخلية أو خارجية لاستغلالها.
وفي السياق، وجّهت نقابة الأساتذة الجامعيين “سناباب” برئاسة البروفيسور رامي عز الدين، دعوة لطلبة كليات الطب (الطب، الصيدلة، طب الأسنان) من خلال التكتل الوطني لطلبة العلوم الطبية من أجل التروي والنظر إلى المصلحة العليا للوطن، باعتبار أن استقرار الوضع العام في البلاد أهم مكسب في حياة الشعوب.
ودعت نقابة الأساتذة الجامعيين، في بيان لها، تحوز “الشروق” نسخة منه، طلبة العلوم الطبية للعودة للدارسة وتعليق الإضراب قائلة: “إن تعليق الإضراب بات واجبا وطنيا لتعزيز دور الجامعة الجزائرية الرائدة عربيا لتؤدي دورها التعليمي العلمي والقيادي للمجتمع، باعتبارها القاطرة الأولى التي تدفع عجلة التقدم الوطني في مجالات الحياة”.
وأضافت النقابة “إن استقرار الجامعة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي هو ضمان لاستقرار البلاد”، مؤكدة على أهمية النزوع إلى الحوار كأداة فعالة لحلحلة الأزمة وعدم ترك الفرصة لجهات أخرى (داخلية أو خارجية) لاستغلال وضعيتهم للمساس باستقرار الجامعة والبلاد، وجدّدت دعمها لمطالب الطلبة التي تعهدت الوزارة الوصية بالتكفل بها بالتنسيق مع وزارة الصحة، وفقا للمحضر المحرر يوم 5 نوفمبر الجاري.
وتابعت نقابة “السناباب”، أنه ما دامت أبواب الحوار مفتوحة، فلا بد أن يجد أطباء المستقبل الحكماء مخرجا آمنا يفتكون به جميع حقوقهم ومطالبهم من دون أن تأخذ الأزمة أبعادا أخرى خصوصا وأبواب الوزارة الوصية مفتوحة للحوار للسير في مخطط الإصلاح لتحقيق المطالب التسعة وغيرها من المطالب الأخرى التي تسهّل مسيرة الدراسة الطبية الطويلة وعمل الطبيب المضني وذلك كله من أجل راحة وأمن المواطنين والوطن، على حد تعبير المصدر.
وإلى ذلك، سارعت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي برئاسة البروفيسور عمارنة مسعود إلى إصدار بيان سجلت من خلاله ارتياحها لمسعى الحوار البنّاء والناجح الذي تبنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ بداية أزمة إضراب طلبة العلوم الطبية، ولاسيما ما حمله لقاء 5 نوفمبر الذي تم التكفل فيه بالانشغالات والمطالب المعبّر عنها من طرف المعنيين من خلال جملة من التدابير التي اتخذتها الوزارة في جو من الحوار البنّاء والتوافق والتفاهم.
وأضافت الاتحادية أنه “إزاء المشهد المفضوح لبعض الأطراف الحاقدة من خارج البلاد والتي تحاول أن تتخذ من هذه الوضعية المتكفل بها أصلا وقودا لإضرام الفتائل وخلق البلبلة والتغليط في الوسط الجامعي، بهدف ضرب الاستقرار والتماسك، فإن الاتحادية تذكّر وتهيب بكل المنتسبين إليها وتدعو كافة الأسرة الجامعية إلى اليقظة والتماسك، كأسرة واحدة، والتحاور والتفاهم”.
وتابعت النقابة أنه “ينبغي علينا اليوم معالجة كل الانشغالات داخليا بمهنية والتزام وغلق المنافذ أمام كل متربص من خارج الأسوار يتحيّن الفرص ويصنع الأكاذيب ويهوّل ما يطفو من اهتمامات، ليجعل منها مطية للمساس بالقطاع وبالبلد بكامله وبالاستقرار الذي أصبح ينعم به شعبنا”.