-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حملة لتطهير النقاط السوداء وجمع 70 ألف عقرب

طوارئ وحرب استباقية ولمواجهة الكوليرا والتسمّم العقربي

كريمة خلاص
  • 332
  • 0
طوارئ وحرب استباقية ولمواجهة الكوليرا والتسمّم العقربي
ح.م

تزداد مخاوف كثير من الجزائريين مع موجة الحرارة الشديدة في فصل الصيف من تكرار سيناريو انتشار داء “الكوليرا” الذي ضرب بقوة الصائفة الماضية مخلفا العديد من الضحايا وأحدث حالة طوارئ لدى عديد العائلات وكذا لدى السلطات الصحية في البلاد، بالإضافة إلى التسمم العقربي الذي تسبب في بعض الوفيات.

وما يعزّز تلك المخاوف هو التحذيرات التي يطلقها المختصون في علم الأوبئة بناء على بعض المؤشرات العلمية التي يحوزونها منها التهاب الكبد “أ”.

وهنا يؤكد زبير حراث المدير العام لمعهد باستور، في تصريح للشروق، أنّ فرقة مشتركة بين معهد باستور والمعهد الوطني للصحة تجري عملها الميداني وانتقلت إلى ولاية باتنة بالتحديد التي سجلت بها بعض المؤشرات المرتفعة لالتهاب الكبد “أ” لمعرفة السبب إن كان له علاقة بالماء أم بسبب آخر، وإلى غاية الآن معهد باستور ينتظر النتائج النهائية.

أمّا فيما يخص الكوليرا فيؤكد حرّاث اتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية، حيث تكثف اللجنة الوطنية للمتابعة والمراقبة التركيز على المناطق التي قد تمثل بؤرا جديدة أو متجددة للمرض أو تمثل خطرا على السكان لانتقال العدوى مثل مياه السباحة وبعض المنابع الطبيعية للمياه وكذا بعض التجمعات السكانية والبلديات التي تستعمل الصهاريج والبراميل غير المراقبة مياهها.
وقد تم، استنادا إلى تصريحات المسؤول ذاته، الوقوف على الوضعية واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية ومؤسسة المياه “سيال”، وقد باشرت مختلف الفرق خرجاتها الميدانية للوقوف عن قرب على واقع تلك المياه.

وستواصل الفرق ذاتها العمل في الأيام والأشهر المقبلة لتفتيش تلك الأماكن، خاصة العودة إلى النقاط السوداء التي صنعت “الحدث” العام الفارط ومنها احمر العين بتيبازة، وستعمل تلك الفرق على جمع عينات من المياه لمعاينها وتوزيع نتائجها على المؤسسات الصحية في المنطقة للعمل والفحص على ضوئها وتسهيل الكشف عن كثير من الجراثيم التي قد تكون وراء العديد الأمراض.

أما بالنسبة للتسمم العقربي في فصل الصيف بالجنوب الذي يحصد سنويا عشرات الضحايا، فأكّد معهد باستور أنه باشر قبل انطلاق موسم الحر في التحسيس من مخاطر التسمم العقربي إلى جانب المعهد الوطني للصحة العمومية من خلال قوافل توعية وتحسيس لفائدة المواطنين في ورقلة وغيرها من الولايات الجنوبية.

وأكد حراث أن معهد باستور يمتلك كافة الإمكانيات والوسائل من أجل إنتاج الكمية الكافية للأمصال المضادة للتسمم، وقدّرت احتياجات ولايات الجنوب، حسب تصريحات مدير باستور ب85 ألف جرعة، حيث أنتجت إلى غاية الآن 60 بالمائة منها ولا تزال العملية الإنتاجية مستمرة على أن تستكمل الكمية كاملة مع نهاية شهر أكتوبر المقبل.

وركّز المسؤول ذاته على أهمية العملية التحسيسية واتباع الإرشادات والتوجيهات اللازمة ومن أهمها تجنب انتشار تلك الحشرات “العقارب” من خلال القضاء على النفايات.

كما لفت المتحدث إلى أهمية دور السلطات المحلية في توفير إنارة الأحياء والتجمعات السكّانية وكذا السهر على التنظيف وجمع القمامة من مختلف الأماكن.

ويضيف حرّاث “نعول كثيرا على مبادرات المواطنين في مجال جمع العقارب وتحويلها إلى معهد باستور من اجل أخذ السم، وهذه العملية جارية على مستوى ولايات عديدة من خلال جمعيات الحي وأبنائه”.

وفي العادة، يقول حرّاث يتم جمع ما معدّله حوالي 70 ألف عقرب سنويا، من خلال عمل موسمي للشباب وهو رقم معتبر، وعادة يتم ذلك في إطار العمل الجواري والخدمة الوطنية المؤطر من قبل قطاع التضامن، حيث يمكن الشباب من الاستفادة من فرص عمل مؤقتة مقابل مبلغ مالي.

ويؤكد المتحدث أنّ هؤلاء الشباب مزوّدون بالإمكانيات ووسائل العمل اللازمة لحمايتهم من أي مكروه قد يصيبهم.

للتذكير، فقد عاشت الجزائر العام الماضي هلعا كبيرا بسبب انتشار داء الكوليرا في العديد من الولايات على غرار العاصمة والبليدة وتيبازة والبويرة، وسجلت بها عشرات الإصابات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!