عاقبتها بريطانيا مؤخرا.. من هي دانييلا فايس التي تحلم بـ “إسرائيل” من البحر إلى النهر؟

تردّد في الآونة الأخيرة، كثيرا اسم الصهيونية دانييلا فايس، التي تعتبر من مؤسّسي الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بعد العقوبات التي فرضتها بريطانيا، الأسبوع الماضي، عليها.
وفقا للتقارير الواردة بشأنها، تعرف فايس بين أنصارها بـ”عرابة الاستيطان”، وقد شاركت في إنشاء مستوطنات بالضفة الغربية منذ سبعينيات القرن العشرين، حيث اختارت أن تحوّل الأيديولوجيا الدينية إلى حجارة ترسخ في الأرض، وكانت من أوائل الذين دعوا إلى إعادة احتلال قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
ويوم الثلاثاء 20 ماي 2025، فرضت بريطانيا عقوبات على الصهيونية فايس، وفي ورقة العقوبات، وُصفت بأنها متورطة في “التهديد بارتكاب أعمال عدوانية وعنف ضد الفلسطينيين وتشجيعها ودعمها”.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن فرض العقوبات على شخصيات وكيانات استيطانية يؤكد تصميم بلاده على محاسبة المستوطنين المتطرفين، في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون من العنف والترهيب.
وبرغم ملفها الإجرامي في فلسطين وتحريضها الدائم على إبادة الغزاويين وسلب أرضهم، تم ترشيحها في مارس الماضي لجائزة نوبل للسلام، حيث قالت: قولها: “كل ما أطمح إليه هو الخير والسلام في البلاد والعالم، من خلال الاستيطان في أرض إسرائيل في جميع أجزائها”.
وتعمل فايس منذ شبابها على استيطان كافة الأراضي الفلسطينية، وقادت حركة غوش أمونيم، الدينية القومية الاستيطانية، بعد حرب أكتوبر 1973، وانهمكت في استيطان الضفة الغربية وغزة وهضبة الجولان السوري.
وكان يدعمها ويعمل معها زوجها أمون فايس، الذي قتل هو وأسرة زوج أبنتها عام 2002 في هجوم على مستوطنة إيلون موريه في الضفة الغربية، ونجت أبنتها وأحفادها من الهجوم عندما اختبئوا تحت طاولة طعام، حتى نهاية الهجوم.
وكانت فايس ضمن قائمة هتحيا في انتخابات الكنيست عام 1981، وهو حزب يميني متطرف، لكن الحزب تفكك بعد عدم تمكنه من الحصول على نسبة الحسم في انتخابات الكنيست في 1984 و1988.
وتزعمت فايس عدة أعمال عدائية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما جعل لها صحيفة سوابق قضائية، حيث حكم عليها عدة مرات بالسجن مع إيقاف التنفيذ ودفع غرامات مالية، كما تعدت على شرطية صهيونية في قطاع غزة عام 2007 عندما كان الاحتلال الإسرائيلي بصدد إخلاء القطاع وتسليمة للسلطة الفلسطينية.
ورغم أن مشكلات فايس كانت دائما مع القضاء الإسرائيلي بسبب أعمالها المتطرفة، وصلت سمعة فايس وتحريضها على الفلسطينيين إلى ما وراء أعالي البحار، فصارت تدلي بتصريحات عنصرية ومتطرفة ليس فقط في الإعلام المحلي بل أيضا الدولي.