-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عباس يلهث وراء السراب!!

صالح عوض
  • 6709
  • 0
عباس يلهث وراء السراب!!

أمام مطعم مصري متسخ كعادة كثير من المطاعم المصرية كتب صاحب المطعم شعارا بارزا يقول: معركتنا ضد الذباب والحشرات ولن نترك الذباب يهنأ في هذا المكان ..

  • وعندما دخل بعض الزوار المطعم وجدوا أسراب الذباب وطنينها يملأ المكان وعلى الأرض كل أنواع الحشرات فقال الزائر لصاحب المطعم: انتم رافعو شعار الحرب على الذباب وها أنا أرى الذباب رتع ويمرح في مطعمكم ومعه كل عائلات الحشرات.. فتنهد صاحب المطعم وقال : لقد خسرنا المعركة لان غيرنا لاينظف في الشارع وخلف مطعمنا أناس لايحترمون شعارنا.
  • يجري المسئولون الفلسطينيون خلف وعود الأمريكان وتمنيات الأوربيين بلا انقطاع..ولايظهر في الأفق إلا سرابا من خلفه سراب..فماذا سيقول للشعب الفلسطيني وقد ألغى مقاومته المسلحة؟ وماذا سيقول للشهداء والأجيال القادمة وقد ادخل الفلسطينيين بكل فصائلهم إلى حلبة التنازع على المكاسب الحزبية والشخصية ؟ انه سيقول لهم ببساطة لقد خسرنا الرهان لأننا لم نكن صادقين مع الخواجات كما قال سابقا عن الرئيس عرفات..
  • وأصبح كل  الموقف الفلسطيني يدور حول إيقاف البناء الاستيطاني لمئتي وحدة سكنية استيطانية..وتعلو نبرة الكلام من ياسر عبد ربه وصائب عريقات والرئيس الفلسطيني أن كلام نتنياهو غير مقبول ولن يكون مفيدا أي لقاء معه…هه هه ..وهل لو التقوا معه وقد تراجع عن المشروع يكون اللقاء معه مفيدا؟ بمعنى هل هناك شئ مهم يمكن أن يحصل لكن المشكلة أن نتنياهو يعطل الشئ المهم بان يقرر بناء مئتين مسكن؟؟فليبن المائتين والألف والألفين إن كانت هناك فلسطين في الطريق وليوسع مستوطناته إن كان هناك حل للاجئين والقدس والأرض والمياه..لم يلتفت الرئيس الفلسطيني وطاقمه التفاوضي إلى وجود 300000 مستوطن بالضفة الغربية ولايلتفت إلى القدس وإحيائه التي أصبحت في معظمها يهودية؟ لم يلتفت إلى حصار غزة والحرب التي دمرتها كل ذلك مر مرور السحاب.
  • الآن يجري الجميع إلى عتبات البيت الأبيض وكان تجارب الحياة لم تكشف لهم سنن التدافع والصراع وظلوا في غيهم ..فهل من المعقول أن يظل هناك عاقل من الشعب الفلسطيني والعربي يعتقد بان هناك أمل في الإدارات الأمريكية بان تضغط على إسرائيل للتنازل عن بعض مافي يدها لاسيما ارض الضفة الغربية؟ هل هذا سلوك السياسيين أم الإتباع؟ ليس منطقيا أبدا أن يظل الشعب الفلسطيني رهين لاجتهاد شخص مهما كان عبقريا لأكثر من عشرين سنة..تخللتها اتفاقيات ومعاهدات وحروب وانتفاضات..
  • لن يحقق الرئيس الفلسطيني وأركان طاقمه أي منجز للشعب الفلسطيني ولكنهم للأسف قلموا أظفار الشعب وضحكوا على حماس وادخلوها لعبة (السياسة والمناصب) فأصبحت تتكلم بنفس اللغة عن دولة في حدود 1967 وعن جهود دولية وأمريكية وعن علاقات مع الغرب ..انه السراب السراب..وماذا سنستفيد غدا عندما ينقشع ليل هذه المرحلة ونسال صناعها ماذا أنجزتم فيقولون خسرنا الجولة ثم يجتهدون في تحضير المبررات.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!