-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طلبة يلجؤون إليها بتكاليف باهضة

عدوى الدروس الخصوصية تنتقل إلى الجامعات

كريمة خلاص
  • 1152
  • 0
عدوى الدروس الخصوصية تنتقل إلى الجامعات
أرشيف

انتقلت عدوى الدروس الخصوصية من مراحل التعليم المتوسط والثانوي إلى المستوى الجامعي، حيث بات الإقبال عليها لافتا من قبل مختلف التخصصات لاسيما العلمية والتقنية التي تحتاج إلى تعزيز البرامج والمحتويات الذي يتلقاها الطلبة، وما زاد الحاجة إليها برأي كثير من الطلبة والأساتذة هو نظام التدريس عن بعد الذي وجد فيه البعض صعوبة كبيرة أثناء المراجعة والمتابعة، ناهيك عن البرامج التي يراها كثير من المبتدئين صعبة خاصة في السنوات الأولى والثانية التي لم يتأقلم فيها الطالب بعد على نظام التدريس الجامعي.

وتروّج العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك، أنستغرام” لمراكز تعليمية توفر خدمة الدروس الخصوصية لطلبة الجامعة، بأسعار تنافسية أحيانا في شكل اشتراكات وأحيانا في شكل دورات مكثفة.

وتزيد هذه العروض في الفترات التي تسبق الامتحانات بقليل أو في أثنائها مثلما هو حاصل هذه الأيام مع انطلاق الامتحانات في مختلف جامعات ومعاهد ومدارس الوطن، حيث يكون الطلبة بحاجة ماسة إلى توضيح كثير من المعلومات والجوانب المبهمة في دروسهم.

وتقدّر معدلات الأسعار في حدود 1000 دج لوحدة تعليمية تدوم 4 ساعات تقريبا وقد تزيد عن ذلك أو تقل بحسب طبيعة المركز الذي يقدّم الدروس وبحسب الأستاذ الذي يتولى المهمة وما إذا كان ذا خبرة وتجربة أو متخرجا حديثا يسعى إلى توفير مدخول في انتظار التوظيف.

وفي هذا السياق أفاد أسامة مرجان قيادي الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين ان الظاهرة برزت بشكل جلي في السنوات القليلة الاخيرة وبالتحديد منذ نحو4 سنوات، وهي ظاهرة ايجابية تساعد الطلبة وتوضح لهم المعارف التي يتلقونها.

وقال مرجان، في تصريح لـ”الشروق”، المفروض أن الجامعة هي من تتكفل بتوفير هذه الدروس خاصة وأن الطالب له متسع من الوقت ويمكنه برمجة التوقيت المناسب للجميع بعد الاتفاق على رأي واحد.

وكشف محدثنا عن توجيه تنظيمه مراسلات وتقارير منذ نحو 6 أشهر للوزارة الوصية وللجامعات ورؤساء المنتديات العلمية والمجالس العلمية والجمعيات الناشطة باسط الطالب من اجل بلورة هذه الفكرة لدى الادارة في الجامعات الجزائرية لتوفير مرافق ومؤطرين من أجل تقديم دروس تدعيمية مجانية أو بأسعار رمزية لمراعاة ظروف كثير من الطلبة الذين قد لا يستطيعون تسديد تكاليف الدروس الخصوصية في مختلف المراكز والمدارس، وهم الآن في انتظار رد هذه الجهات.

وأكد ممثل الطلبة أنّ هذا النوع من الدروس مطلوب بشكل خاص من قبل التخصصات العلمية كالطب والصيدلة والعلوم والتكنولوجيا وهو متمركز بشكل أكبر في المدن الكبرى على رأسها العاصمة.

ووصف المتحدث الظاهرة بالإيجابية بالنسبة للتخصصات العلمية، حيث تمكّن الطالب من التفوق وتجنّب تكرار السنةّ وهي أمر إيجابي يفتح الآفاق على أمور عديدة خاصة للملتحقين الجدد، وما زاد الحاجة إليها هو اعتماد نظام الدراسة عن بعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!