-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رقصة الكيكي...

عدوى “شيغي” التي هزت البطن والخصر في كل أنحاء العالم

صالح عزوز
  • 4711
  • 3
عدوى “شيغي” التي هزت البطن والخصر في كل أنحاء العالم
كاريكاتير: فاتح بارة

انتشرت مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعي الكثير من الحركات والأفكار، أصبحت عبارة عن تحد بين الأشخاص، لقيت تفاعلا كبيرا في العالم ككل، كانت البداية من تحدي دلو الثلج البارد الذي أطلقه كثير من مشاهير كرة القدم، على غرار كريستيانو رونالدو، تلاه تحدي أحمر الشفاه الذي لقي تفاعلا كبيرا بين الفتيات والنساء، وهو الأكل دون إفساد أحمر الشفاه، أما اليوم فنحن مع تحدي رقصة “الكيكي” التي شغلت الناس في كل مكان، ومن كلا الجنسين والأعمار، رقصة اعتبرها كثير من رواد التواصل الاجتماعي، التحدي الأخطر والتافه في نفس الوقت.
يعتبر النجم العالمي “شيغي” المنشط لبرنامج “شيغي شاو”، أول من قام بهذه الرقصة، التي أصبحت فيما بعد التحدي الأخطر، ولقيت أكبر تجاوب في سائر أقطار العالم، حيث وصل عدد مشاهد الفيديو ومشاركته، مباشرة بعد نزوله على الاستغرام الخاص بـ”شيغي”، إلى أكثر من 6 ملايين وهو رقم كبير جدا، كما وصل عدد الذين نشروا فيديوهاتهم الخاصة وهم يرقصون على أنغام مختلفة، ويقلدون النجم “شيغي” في حركاته خلال أسبوع فقط، إلى أكثر من 160 ألف فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي انتشار من يوم إلى آخر كانتشار الوباء.

رقصة عفوية تحولت إلى عدوى في العالم

اجتمعت أغنية المغني الشهير “دريك” الذي كان يغازل صديقته “كيكي” في أغنية “ماي فلينيك”، والرقصة العفوية لمنشط برنامج تلفزيوني وهو “شنغي” في فيديو قصير، حين ترجل خلالها من السيارة وهز بطنه وخصره في كل الاتجاهات، وهو لا يدري أنه أرسل عدوى سوف تمس كل أقطار العالم بأسره، وحتى الأوطان العربية لم تسلم من هذه الحركة، التي عبر عنها الكثير أنها حركة عفوية تافهة، لكنها حققت ما لم يحققه أي تحد سبقها، بالرغم من أنها الأخطر بينهم.

تحد أسقط وأدمى الكثير من الناس عبر العالم

المتتبع لهذه الرقصة تظهر له في أول الأمر أنها حركة بسيطة يستطيع أن يقوم بها كل إنسان عادي، فقط يترجل من سيارته ويرقص في الطريق، ثم يعود إلى السيارة وقد ربح الرهان، غير أن الأمر في الواقع ليس كذلك، لأن الكثير ممن مستهم عدوي “شيغي”، سقطوا أرضا، وفيهم من سبقته سيارته واصطدمت بأول شيء صادفته، قبل أن يحرك خصره يمينا وشمالا، وكذلك ممن خاطروا وقاموا بها على الطريق السريع، وقعوا في حوادث مميتة، وتحولت الرقصة من رقصة للبهجة إلى أخرى للعويل.

هوس التقليد حتى ولو لأتفه الأمور

مخلص هذه الرقصة التي شغلت الورى اليوم، خاصة في البلدان العربية، هو التباهي بكل ما يأتي من الغرب، لأن الهدف الأسمى للكثير، هو التقليد حتى ولو كان الأمر تافها ومنافيا للأخلاق، فقد تبنى هذه الرقصة بعض مشاهير العرب في كل الميادين سواء في الغناء أو الرياضة، رقصوا في الشارع ونقلوا هذه العدوى إلى عشاقهم، اجتمعوا فيها مع “شيغي” في تحريك الخصر، لكنهم اختلفوا معهم في نوعية الموسيقى، فكل اختار لنفسه موسيقى خاصة تتناسب مع نوعية الحركات، محافظين على الحركة الأصلية فيها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • على عماري

    لا كلام بعد كلام الله ورسوله

  • شخص

    قال تعالى : (( إقترب للناس حسايهم و هم في غفلة معرضون )) [صدق الله العظيم]

  • التقليد الاعمى

    قال البخاري: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد أن النبي ﷺ قال:

    « لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ».

    فقلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟

    قال النبي ﷺ: « فمن؟ ».