عرض نتائج دراسة استراتيجية لإنعاش الصناعة السينمائية الجزائرية

أكد وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، خلال إشرافه، الثلاثاء، على عرض مخرجات الدراسة العملياتية لإنعاش الصناعة السينمائية الوطنية، أن إعادة بعث الصناعة السينماتوغرافية مرهونة بخبرة عالية المستوى، وتنطلق من تشخيص واقعي، ووضع وثيقة عمل موضوعية وعملياتية، منبثقة من توصيات الجلسات الوطنية وتستند إلى توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إطار تنفيذ توصيات الجلسات الوطنية للسينما.

وأشرف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، بقصر الثقافة مفدي زكرياء على لقاء لعرض مخرجات الدراسة العملياتية لإنعاش الصناعة السينمائية الوطنية بحضور خبراء جزائريين ودوليين، وممثلين عن قطاعات وزارية متعددة منها السياحة، التعليم العالي، والبحث العلمي، والخارجية، وكذلك ممثلي الجمعيات المهنية في مجال السينما من منتجين ومخرجين وتقنيين، كما شارك في اللقاء فاعلون في مجال السينما من الجالية الوطنية في الخارج.

وأكد الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الحديث عن السينما في الجزائر هو حديث عن إرث سينمائي غني، وفضاءات تصوير طبيعية وحضرية فريدة من نوعها، وتجربة رائدة، وطاقات بشرية واعدة، غير أن كل هذه الموارد تبقى كامنة ولم تستثمر بعد كما ينبغي، مؤكدا أن إعادة بعث الصناعة السينماتوغرافية مرهونة كذلك بخبرة عالية المستوى، تنطلق من تشخيص واقعي، ووضع وثيقة عمل موضوعية وعملياتية، وكل ذلك منبثق من توصيات الجلسات الوطنية ويستند إلى توجيهات رئيس الجمهورية، كما أشار الوزير إلى أن الدراسة المطروحة تتضمن 20 إجراءً عمليًا تمسّ مجالات متعددة على غرار الحوكمة، التكوين، التمويل، التوزيع، الإنتاج، الذكاء الاصطناعي، المهرجانات داخل وخارج الوطن، الإنتاج، البنوك، مع التركيز على الانفتاح، الشراكة المتعددة، والذكاء الصناعي كركائز للإقلاع مشددا على أن إعداد الدراسة جاء في سياق وضع سياسة ثقافية واضحة المعالم، تستند إلى أهداف قابلة للتجسيد، ضمن استراتيجية تقوم على الحوكمة المنفتحة، والشراكة متعددة الأطراف، والولوج إلى الزعامة والذكاء الاصطناعي.

وتعد هذه الدراسة، التي أطلقتها وزارة الثقافة والفنون سنة 2025، خطوة نوعية تتبنى مقاربة شاملة، عابرة للقطاعات وموجهة نحو التنفيذ، بهدف تحديد رافعات فعالة لإقلاع مستدام للسينما الجزائرية على المدى القريب والمتوسط.

وشهد اللقاء نقاشًا ثريًا وتبادلًا للتجارب، عبّر خلاله الحاضرون من مخرجين ومنتجين وتقنيين عن تقديرهم لجدية وواقعية الدراسة، معتبرين إياها خطوة حاسمة نحو تجسيد صناعة سينمائية جزائرية قوية وتنافسية وذات هوية ومكانة دولية، ليختتم اللقاء بالتأكيد على أخذ كل المقترحات بعين الاعتبار، تمهيدًا لتحويلها إلى برنامج عملي ورزنامة تنفيذية تُعرض لاحقًا بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع.