عشرات المنظمات الحقوقية تطالب رئيس الإمارات بالإفراج عن نجل القرضاوي

طالبت عشرات المنظمات الحقوقية المصرية والإقليمية، رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالإفراج عن نجل القرضاوي، الذي انقطعت أخباره منذ ترحيله من لبنان في 8 جانفي 2025.
ووقع على الخطاب 46 منظمة حقوقية، بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهيومن رايتس ووتش، ومركز النديم، ومركز القاهرة لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمات في خطابها، إنها تعرب عن قلقها العميق إزاء الإخفاء القسري وغياب أي معلومات حول الإجراءات القانونية المتعلقة بالشاعر والكاتب عبد الرحمن يوسف القرضاوي، ومكان احتجازه، بعد ترحيله من لبنان إلى الإمارات في 8 جانفي 2025.
ولفتت إلى أن أفراد أسرته وممثليه القانونيين لم يتمكنوا من التواصل معه منذ ذلك الحين، كما لم يصدر أي بيان رسمي بشأن وضعه القانوني أو ظروف احتجازه.
وطالبت المنظمات، بتوضيح مكان احتجاز عبد الرحمن يوسف القرضاوي، ووضعه القانوني، وظروف احتجازه، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتزامات دولة الإمارات بضمان الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة.
كما طالبت المنظمات الحقوقية، السلطات الإماراتية بتمكين عبد الرحمن من التواصل مع أسرته ومحاميه، وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وحصوله على جميع الضمانات القانونية، بما في ذلك الحق في الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة.
وأيضا، تقديم تأكيدات بشأن سلامته الجسدية والنفسية، بما في ذلك السماح بزيارات قنصلية من السفارة التركية، والإفراج عنه وضمان عودته الآمنة إلى تركيا، حيث يقيم ويحمل جنسيتها.
هذا ما قاله محامي القرضاوي بشأن تسليمه إلى الإمارات!
وفي وقت سابق، قال محامي عبد الرحمان، نجل العلامة المصري يوسف القرضاوي، إن موكله تم تسليمه من قبل السلطات اللبنانية إلى الإمارات، مساء الأربعاء 8 جانفي 2025.
وكتب المحامي اللبناني محمد صبلوح، عبر حسابه على فيسبوك: “طيارة خاصة قادمة من الإمارات استلمت الشاعر القرضاوي الساعة الثانية والربع”.
وذكر صبلوح، أن إجراءات ترحيل القرضاوي تمت بسرعة، وأن التنسيق بين لبنان والإمارات على ما يبدو “مخطط له منذ أيام”.
وكان المحامي قد صرح لموقع الحرة إنه سيقدم “طلبا إلى قاضي الأمور المستعجلة في بيروت، لإصدار قرار عاجل بوقف تنفيذ قرار الحكومة بتسليم القرضاوي إلى الإمارات”.
وأضاف أنه سيطعن بالقرار الحكومي أيضًا أمام مجلس شورى الدولة، في لبنان.
وأوضح صبلوح أن السلطات اللبنانية “نقلت القرضاوي ليلا من مكان توقيفه في قصر عدل بيروت، إلى مكان مجهول حتى الساعة”.
إضراب عن الطعام!
وشرع عبد الرحمان، في إضراب عن الطعام عقب الإعلان عن قرار تسليمه للإمارات، حسبما أفادت الإعلامية خديجة بن قنة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.
وقالت بن قنة: “وصلني من عائلة الشّاعر عبد الرّحمن القرضاوي أنّه بخير، الحمد لله، وأنّ معنوياته مرتفعة بفضل دعمكم ووقوف الأحرار والشرفاء إلى جانبه في معركة الحق، وأنه قد شرع في إضراب عن الطعام بعد سماعه بخبر تسليمه للإمارات، وسوف يستمرّ في هذا الإضر.اب إلى أجل غير محدود”.
وأثار إعلان حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، مساء الثلاثاء، تسليم نجل القرضاوي إلى الإمارات بعد موافقة مجلس الوزراء على هذه الخطوة، عديد التساؤلات المتعلقة بالأسباب، لاسيما أن مصر كانت قد طلبت استرداده أيضا.
وفيما أكد المحامي محمد صبلوح، أنه سيقدم اليوم الأربعاء استئنافا عاجلا لمنع تسليم عبد الرحمان القرضاوي، طرح القرار المعلن عنه أسئلة حول خلفياته، لعدم وجود اتفاق قضائي لتبادل المطلوبين بين لبنان والإمارات.
عبد الرحمان يوسف القرضاوي ابن العلامة يوسف القرضاوي مواطن مصري يحمل الجنسية التركية تم اعتقاله في لبنان ويراد تسليمه الإمارات مع انه لايحمل الجنسية الاماراتية وليس لديه اي مشاكل قانونية في الامارات #Türkiye#Erdogan@RTErdogan https://t.co/uI1iKi9RXR
— أنا مسلم (@AShab56267) January 8, 2025
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر وزاري أن القرار “استند إلى مذكرة التوقيف الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يلزم لبنان بتلبية الطلب الإماراتي، لكون لبنان عضواً في هذا المجلس وموقعاً على اتفاقياته.
في ذات السياق، أوضح مصدر قضائي أن النيابة العامة التمييزية أنجزت التحقيقات المتعلقة بالمذكرة الإماراتية، لكونها وصلت بشكل سريع، في حين أن ملف الاسترداد المصري لم يكن مكتملاً، وهو ما أخّر استجواب القرضاوي بشأنه.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فقد خضع القرضاوي لاستجواب أمام النيابة العامة التمييزية في لبنان، بشأن مذكرة الإنتربول الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب.
وقالت الوكالة إنه خضع لاستجواب بحضور محاميه وبإشراف مباشر من النائب العام التمييزي وجرى إطلاعه على مضمون المذكرة وأيضا على برقية صادرة عن دولة الإمارات تطلب من لبنان توقيفه أيضا وتسليمها إياه لملاحقته بجرم “التحريض على زعزعة الأمن في دولة الإمارات”.
وتصدّر اسم عبد الرحمن، نجل العلامة الراحل يوسف القرضاوي، محركات البحث، عبر مختلف المنصات بعد توقيف السلطات اللبنانية له في مطار رفيق الحريري الدولي، أثناء عودته من سوريا، التي سافر إليها للاحتفال بنجاح الثورة.
وأوقفت السلطات اللبنانية نجل القرضاوي، السبت الماضي، عندما كان في طريقه من سوريا إلى لبنان، بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن الإنتربول الدولي، استناداً إلى حكم أصدره القضاء المصري بجرائم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب، فيما حذّرت جهات حقوقية من ترحيله إلى مصر أو الإمارات.
فضيحة كبرى أن تعتقل السلطة اللبنانية عبد الرحمن القرضاوي (نجل شيخنا العلامة يوسف القرضاوي) خلال رجوعه من تهنئة الشعب السوري بانتصار ثورته، بينما يوجد مجرمو الحرب من أتباع السفاح #بشار_الأسد في #لبنان، وهم يسرحون ويمرحون هناك دون خوف أو متابعة..#سوريا_تتحرر pic.twitter.com/UncQTOmzhH
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) December 28, 2024
وكان الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، قد نشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو له من الجامع الأموي بدمشق، اتهم فيه بعض الدول بالعمل ضد التغيير الذي جرى في سوريا وأسقط نظام الأسد.
وقال المحامي اللبناني محمد صبلوح في فيديو بثه عبر حسابه على فيسبوك: “من المفترض أن يكون موكلي القرضاوي موجودا بدائرة الإجراء والتحقيق في الأمن العام ببيروت”، وطالب بترحيله إلى أنقرة لأنه “مواطن تركي”، وحذر من ترحيله إلى مصر.
وبحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، الاثنين، فإن القرضاوي دخل إلى لبنان بجواز سفر تركي، وإن عددا من الأشخاص ينفذون اعتصاما أمام قصر العدل في بيروت على خلفية توقيفه.
من أبرز شعراء وكتّاب العالم العربي، عبد الرحمن يوسف، نجل العالِم الإسلامي الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي، يدخل يومه الرابع في الاحتجاز بلبنان بعد زيارته لسوريا. وقد انطلقت حملة كبيرة تطالب السلطات اللبنانية بالإفراج عنه…
نناشد الحكومة اللبنانية: بينما تظهرون ضعفاً أمام… pic.twitter.com/XAr5EolvXn
— Turan Kışlakçı (@turankislakci) December 31, 2024
وكان الشاعر القرضاوي ناشطا معارضا لنظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي أُطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011، كما أصبح لاحقاً من أبرز المعارضين للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
يعتبر أحد أبرز ثوار ميدان التحرير في 25 يناير، وينسب إليه الكثير من الهتافات التي كان يرددها المتظاهرون واشتهرت على الألسنة.
تخلى عن جنسيته القطرية بعد ثورة جانفي احتفالا بسقوط النظام في وطنه الأصلي، وكان متفائلا بأن مصر ستصبح مشعل الحرية والديمقراطية في المنطقة، ثم دفعه التهوّر الثوري للمساهمة أيضا في حملات الاعتراض على حكم محمد مرسي.
وعن الموضوع قال: “تنازلت – مختاراً – عن الجنسية القطرية، وذلك احتراماً لنفسي أولاً، واحتراماً لشعب عظيم منح كلماتي ثقته وتشجيعه ثانياً، فما كان يليق بي أن أهجو رئيس الدولة السابق مع وجود شبهة احتمائي بجنسية أخرى”.
هرب من وطنه مجددًا وحصل على الجنسية التركية، وصار معارضًا شرسًا لمحور الثورة المضادة الذي يرى بأنه اختطف حلمه وحلم جيله في مصر، وعندما نجحت الثورة السورية عاد للتفاؤل وانطلق إلى دمشق ليسجّل مقطعًا يجدد فيه أمله بثورة جديدة.
قبضوا عليه في طريق العودة ببيروت، وطالبت الإمارات بتسليمه لها رغم أنه لا يحمل جنسيتها!
#سفارة_لبنان في #أبوظبي تتسلم بشكل رسمي طلبا من #الإمارات لاسترداد #عبدالرحمن_القرضاوي نجل الداعية المصري #يوسف_القرضاوي وفقا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.#العالم_الجديد #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي #الشيخ_القرضاوي #الشيخ_يوسف_القرضاوي pic.twitter.com/KrhtYHsz61
— العالم الجديد (@aalam_jadeed) January 1, 2025
يقيم عبد الرحمان حاليا في تركيا وصدرت ضده أحكام بالسجن في مصر باتهامات تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف وقلب نظام الحكم.