عصابة “أنور السادات” تروج أقراص “الحمرا” في الولايات!

فتحت محكمة الجنايات الدار البيضاء الأحد، ملف شبكة إجرامية خطيرة كانت تنشط في تجارة المهلوسات والأدوية المخدرة، من صنف “الريفوتريل” والمعروفة في أوساط المدنيين بـ”الحمرا”، بعد تفكيك خيوطها وتوقيف عناصرها البالغ عددهم 5 أفراد، امتد نشاطها الإجرامي عبر مناطق عديدة بالوطن انطلاقا من الجنوب بولاية تمنراست نحو العاصمة، لإعادة بيعها مرورا بولاية المسيلة ونقلها على متن سيارة أجرة استخدمت لتمويه عناصر الدرك بالحواجز الأمنية.

عملية الإطاحة بأفراد الشبكة جاءت بناء على معلومات بلغت مصالح الشرطة القضائية بدرڨانة شرق العاصمة، حول تحركات مشبوهة لمجموعة من الأشخاص في مجال بيع وتجارة المخدرات، واستغلالا لذلك تمكنت عناصر الأمن على مستوى منطقة الحميز بعد مدة من توقيف أحد المشتبه فيهم، تعلق الأمر بسائق سيارة أجرة أسفرت عملية تفتيشها عن حجز كمية معتبرة من المؤثرات العقلية قدرت بـ20 ألف قرص مهلوس من نوع “ريفوتريل”، واستنادا للتحريات الميدانية تم إلقاء القبض على شخصين آخرين تبين أنهما ينشطان ضمن عصابة خطيرة يقودها متهم فار يدعى” ق،انور السادات”، إلى جانب ميكانيكي ينحدر من ولاية المسيلة.

وبسماع أقوال المتهم الأول، اعترف أنه قام بنقل 6 شحن من المؤثرات العقلية نحو العاصمة آخرها بلغت قيمتها 480 مليون سنتيم، كانت تخزن بمنزل أحد المتهمين وتتم تعبئتها بمرآب ميكانيكي وإخفاؤها بإحكام داخل المركبة، مضيفا أن العقل المدبر لجميع العمليات هو المتهم الفار، وجاء في معرض تصريحاته أنه تلقى مبلغ 6 آلاف دج لليوم الواحد، ومبلغ 40 ألف دج عمولة في حالة نجاح العملية مقابل نقلها بسيارته.

من جهته، أشار النائب العام خلال مرافعته أن الأدلة تدين المتهمين بشدة رغم إنكار البعض للوقائع، وقيامهم بتوزيع الأدوار فيما بينهم في إطار إجرامي منظم، ملتمسا توقيع عقوبة المؤبد في حق الجميع.