عقب أسبوع من الاشتباكات الدامية.. السعودية تعلن إجلاء رعاياها من السودان

أعلنت المملكة العربية السعودية، السبت، عن بدء الترتيب لإجلاء مواطنيها من السودان عقب أسبوع من الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أنه “إنفاذا لتوجيهات القيادة بمتابعة ورعاية مواطني المملكة في السودان”، بدأ ترتيب إجلاء الموطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة.
إنفاذًا لتوجيهات القيادة -حفظها الله- بمتابعة ورعاية مواطني المملكة في جمهورية السودان، تُعلن وزارة الخارجية عن بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعددٍ من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة pic.twitter.com/nyjgOVLRDT
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 22, 2023
ولم تضف الوزارة أي تفاصيل أخرى. لكن وكالة رويترز نقلت بيانا للجيش السوداني مفاده أن إجلاء البعثة السعودية تم بالفعل من الخرطوم إلى بورتسودان برا ومنها جوا إلى المملكة.
كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية خلال وقت لاحق وفقا للطريقة ذاتها، بحسب الجيش السوداني.
وقال الجيش على تويتر إن قائد القوات المسلحة، عبدالفتاح البرهان، تلقى اتصالات من رؤساء عدد من الدول “لطلب تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد”.
وأكد الجيش السوداني أن البرهان وافق على “تقديم المساعدة اللازمة”.
تلقى السيد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح #البرهان إتصالات من رؤساء عدد من الدول لطلب تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد وقد وافق سيادته على تقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك لمختلف الدول. pic.twitter.com/xjxwfHJt5T
— القوات المسلحة السودانية – الإعلام العسكري (@GHQSudan) April 22, 2023
وفقا لبيان الجيش، فإن دول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين ستجلي دبلوماسييها ومواطنيها من السودان جوا بطائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ما لا يقل عن 413 شخصا قُتلوا وأصيب 3551 آخرون في الصراع الذي اندلعت شرارته قبل أسبوع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وسويسرا وكوريا الجنوبية والسويد وإسبانيا إنها تجري استعدادات أو محاولات لإبعاد موظفيها بعد أسبوع من العنف.
ودخلت المعارك أسبوعها الثاني في السودان وتواصل صباح السبت، ثاني أيام عيد الفطر، القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من هدنة تستمر ثلاثة أيام تزامنا مع عيد الفطر كان الطرفان قد أعلنا عنها في وقت سابق.
واستمر القصف المدفعي حتى ساعة متأخرة الجمعة في الخرطوم وإن كان أقل حدة مما كان عليه في الأيام السابقة. وحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، المقاتلين على الالتزام بالهدنة، فيما تجري الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى استعدادات أو محاولات لإبعاد موظفيها بعد أن قالت قوات الدعم السريع إنها مستعدة للسماح بإعادة فتح المطارات لإجلاء الرعايا الأجانب.
استؤنف إطلاق النار صباح السبت في العاصمة السودانية وعادت أصوات إطلاق النار والانفجارات تسمع، بعد تراجع في حدة القتال ليلا إثر الإعلان عن هدنة مؤقتة بين الجيش وقوات الدعم السريع. ودخلت بذلك المعارك أسبوعها الثاني متسببة بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وتوقفت الانفجارات العنيفة التي هزت المدينة في الأيام الأخيرة ليل الجمعة السبت بعد قبول الطرفين بهدنة لمناسبة عيد الفطر. وأعلن الجيش الجمعة أنه “وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام” بمناسبة عيد الفطر، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد دعا إليه قبل يوم واحد ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
واندلع العنف في 15أفريل بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي والذي تحول إلى عدوه اللدود.
ومساء أمس الجمعة وعلى الرغم من الهدنة التي أعلن عنها الجانبان المتحاربان، تردد دوي قصف متقطع في العاصمة السودانية الخرطوم، في حين قالت قوات الدعم السريع التي تخوض قتالا ضد الجيش السوداني إنها مستعدة للسماح بإعادة فتح المطارات لإجلاء الرعايا الأجانب.
وقالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وسويسرا وكوريا الجنوبية والسويد وإسبانيا إنها تجري استعدادات أو محاولات لإبعاد موظفيها بعد نحو أسبوع من العنف.