علاوة كوسة يستقيل ويتهم بيت الشعر بالمحاباة والديكتاتورية

أقدم الشاعر علاوة كوسة على تقديم استقالته من بيت الشعر كعضو مؤسس لبيت الشعر الجزائري، وعضو المكتب الوطني مكلف بالعلاقات.

وتضمن بيان الاستقالة الذي نشره الشاعر على صفحته على موقع فايس بوك جملة من الانتقادات للبيت ولطريقة تسيير هذه الهيئة التي أسسها الشعراء مؤخرا منها أن المؤسسين يتعمدون إقصاء غير المؤسسين للتنظيم والمنتسبين لجمعيات أخرى، وأضاف صاحب البيان أن البيت تم إنشاءه على أسس مائلة يدار من طرف ثلة من وراء حجاب.

علاوة كوسة اتهم بيت الشعر بكونه يفاضل “بين الشعراء  لدواع باهتة وغير ملتزم بالصرامة واحترام التخصص في بحث المواضيع والقضايا ومحاباة الزاحفين”، بل أكثر من ذلك قال الشاعر في بيانه أن البيت يسير بأوامر تملى عليه وهو يسير بطريقة ديكتاتورية مركزية. ومم جهة أخرى ذكر الشاعر في بيانه انه سبق قرار الاستقالة تشاور مع زملائه المؤسسين لإعادة البيت إلى سكته مرات، وأضاف صاحب البيان أن بيت الشعر أصبح بيت الطاعة ولم يعد “يشبه حلما تقاسمناه معا”، وأنهى كوسة بيانه مؤكدا أنه لم يوجه بيان الاستقالة لمدير بيت الشعر، لأنه لا وقت له ليحرره ورقيا ولا المدير له وقت لقراءته.

من جهته، قال عاشور فني الأمين العام لبيت الشعر أن البيت مفتوح لكل الحساسيات ويتسع للنقاش والنقد. وأضاف المتحدث للشروق أن كوسة عضو بالمكتب الوطني، بالتالي فهو معني بالانتقادات التي ذكرها في بيانه. وكان رئيس اللجنة العلمية لملتقى خنشلة، وأضاف فني أن علاوة كوسة شاعر رائع وأستاذ مقتدر وله حضور جميل في الساحة الشعرية، أما العمل الجمعوي في إطار المجتمع المدني فيتطلب طول النفس والحضور من أجل ترقية الفعل الثقافي وفتح المجال للآخرين وتجاوز الذاتية والنرجسية التي تميز المبدعين أحيانا.

وأوضح فني أن بيت الشعر الجزائري مازال في طور التأسيس وهو في حاجة إلى من يتجاوز ذاته ويواجه الظروف الصعبة أكثر فأكثر. كثير من زملائنا المؤسسين والمكلفين بإنشاء المكاتب الولائية ينفقون من جيوبهم ويتحملون المشاق، لأنهم آمنوا بفكرة البيت ويسعون إلى تحقيقها بما أوتوا من صبر وإمكانات، أما المطالبة بالاستفادة من الامتيازات فلم تكن يوما واردة.