عمال سوناطراك ينتفضون ضد الشركات الأجنبية
اشتعلت الإحتجاجات في أوساط العمال بإقامات سوناطراك بحاسي مسعود المسماة “قواعد الحياة”، بسبب ارتفاع عدد عمال شركات المناولة والشركات الأجنبية المتعاقدة مع سوناطراك في هذه الإقامات بالرغم من أن العقود المبرمة تنص على أن تتكفل كل شركة بعمالهاواحتجاجا على ذلك دخل عمال سوناطراك البالغ عددهم أكثر من 4000 عامل بحاسي مسعود في إضراب عن الطعام للمطالبة بإخلاء سكناتهم ونواديهم المشغولة من طرف العمال الأجانب، مثلما هو الشأن بالنسبة لقاعدة 24 فيفري التي أصبحت مكتظة بالعمال الأجانب، الذين يقاسمون عمال سوناطراك السكنات والنوادي وقاعات الرياضة والترفيه والنوادي الثقافية والمقاهي والمطاعم، والعيادات الصحية، في حين أن القانون يمنع استغلال هذه المرافق من طرف الأجانب.
وهو ما دفع النقابة الوطنية لسوناطراك لمطالبة المديرية العامة لمطالبة الشركات الأجنبية وشركات المناولة المتعاقدة معها بإخلاء الإقامات وقواعد الحياة التابعة لسوناطراك والتي يشغلها عمالها على حساب راحة ورفاهية عمال سوناطراك، وفي هذا الصدد قال عبد الكريم لعموري في تصريح لـ “الشروق اليومي”، “لسنا مسؤولين على الشركات التي تحوز على صفقات للتنقيب أو الحفر أو للإستثمار في مجال المحروقات، ولا يحق لها قانونا أن تأوي عمالها مع عمال سوناطراك، لأنه يدخل ضمن بنود الإتفاقات المبرمة، لابد أن تكون لهم إقامات وقواعد حياة تابعة لهم للتكفل بإيواء عمالها”، مضيفا بأن عدد العمال الأجانب عن سوناطراك ارتفع كثيرا إلى درجة لا يمكن السكوت عليها، لأنهم أصبحوا يضايقون عمال سوناطراك.
وأكد العمال المضربون عن الطعام في اتصال مع “الشروق اليومي” بأن الإمكانات المتوفرة في إقامات سوناطراك بحاسي مسعود لا تكاد تكفي عمال سوناطراك في الصحراء البالغ عددهم 15 ألف عامل منهم، 4000 عامل بحاسي مسعود وحدها، غير أن مزاحمة العمال الأجانب تسببت في خلق اكتظاظ كبير في هذه الإقامات، وأكد محدثنا بأن نسبة الإستجابة لنداء الإضراب عن الطعام بلغت 80 بالمائة من عمال سوناطراك بالمنطقة، نظرا لضياع حقوق العمال نتيجة مزاحمة عمال الشركات الأجنبية وعمال شركات المناولة لهم، في السكنات والنوادي والأماكن الترفيهية، مما أصبح يضايقهم كثيرا، خاصة العزاب منهم.
وفي هذا الصدد أوضح الأمين العام لنقابة عبد الكريم لعموري بأن غضب العمال له ما يبرره، لأنهم ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية التي وصلت إلى درجة أنهم عندما يذهبون في عطلة، ثم يعودون يجدون سكناتهم قد منحت لعمال وإطارت الشركات الأجنبية المتعاقدة مع سوناطراك، في حين أن العقود والشراكات المبرمة لا تنص مطلقا حسبه على أن تتكفل سوناطراك بإيواء عمالها، بل يفترض عليها أن تنشئ لهم مراقد أو إقامات تابعة لها من أن أجل التكفل بهم.
جميلة بلقاسم