-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في الوقت الذي يرتقب عودة بلماضي إلى الواجهة من جديد

عمروش وبن شيخة وزكري وبن دريس يبرزون خارج الوطن

صالح سعودي
  • 1795
  • 0
عمروش وبن شيخة وزكري وبن دريس يبرزون خارج الوطن
عادل عمروش -عبد الحق بن شيخة

قدم بعض المدربين الجزائريين صورة مشرفة هذا الموسم خلال تجاربهم المهنية في بلدان افريقية وعربية مختلفة، حيث جمعت بين الإشراف على منتخبات وطنية وأندية محترمة في دوريات سعودية ومصرية وليبية، وهو الأمر الذي يعكس جهود عديد التقنيين لتشريف صورة المدرب الجزائري بعيدا عن الملاعب الجزائرية، وهو ما تعكسه النتائج المحققة التي جمع بين تحقيق ورقة البقاء في الدرجة الأولى أو المراهنة على التتويج باللقب أو قيادة منتخبات وطنية.

كشف العديد من المدربين الجزائريين على كفاءتهم خارج الوطن، من خلال إشرافهم على أندية أو منتخبات في القارة السمراء وفي بلدان عربية، محققين نتائج مهمة من شأنها أن تسمح برفع راية المدرب الجزائري على الصعيدين القاري والإقليمي، حيث يراهن المدرب رضا بن دريس على اللقب الليبي مع فريق نادي الأخضر، وتمكن بن شيخة ونور الدين زكري من ضمان البقاء في الدوري المصري والليبي، في الوقت الذي يشرف عادل عمروش على العارضة الفنية للمنتخب الرواندي فيما يرتقب عودة المدرب جمال بلماضي إلى الواجهة خلال الموسم المقبل من بوابة نادي الدحيل القطري.

بن شيخة وزكري ضمنا البقاء وبن دريس يراهن على اللقب الليبي

ومن بين المدربين الجزائريين الذين بروا خلال هذا العام، نجد التقني رضا بن دريس الذي غادر وفاق سطيف في منتصف الموسم وفضل خوض مغامرة مهنية في الدوري الليبي مع نادي الأخضر، حيث يسير معه بعزيمة نحو التتويج بلقب البطولة، وهذا بعد الوصول إلى المرحلة النهائية التي تلعب فيها 6 أندية يتحدد من خلالها بطل الدوري وهوية الأندية المشاركة في المنافسات القارية، حيث تقام الدورة النهائية في الملاعب الإيطالية مطلع الشهر الحالي. وقبل ذلك فقد مر الدوري الليبي بالرحلة الأولى التي تنافس فيها 36 فريقا، مقسمين على 4 مجموعات، ثم مرحلة ثانية نشطها 12 فريقا مقسمين على مجموعتين. وفي السياق ذاته، فقد عرف المدرب نور الدين زكري كسف يضمن ورقة البقاء مع نادي الخلود، وهو الإنجاز الثاني من نوعه بعد أن ضمن البقاء الموسم الماضي مع نادي الأخدود، وظل محافظا على ركضته الشهيرة. وفي السياق ذاته، فقد ضمن المدرب عبد الحق بن شيخة هو الآخر ورقة البقاء مع نادي مودرن سبورت في موسم كان صعبا، لكن عرف بحنكته كيف يحقق الهدف المسطر، بعد قيادته للنادي المصري خلال النصف الثاني من البطولة، بعدما أشرف على شبيبة القبائل وغادرها مع نهاية مرحلة الذهاب تاركا إياها في المراتب الأولى، علما أن بن شيخة سبق له أن حقق تتويجات وإنجازات مهمة خارج الوطن، سواء في الدوري المغربي أم البطولة التونسية.

عمروش يواصل مغامراته مع المنتخبات الإفريقية

من جانب آخر، يواصل المدرب عادل عمروش مغامراته المهنية في القارة السمراء، من خلال إشرافه على عدة منتخبات آخرها المنتخب الرواندي الذي نشط مؤخرا لقاءين وديين أمام المنتخب الوطني أكابر ومنتخب المحليين. وكان قبل ذلك قد اشرف على منتخب تنزانيا وساهم في تأهله على نهائيات “كان 2024” بكوت ديفوار، حيث كان ضمن طاقمه الفني مدربين جزائريين هما فؤاد بوعلي ولخضر عجالي. وكذلك مدرب الحراس رضا عاصيمي. علما أن قصة عادل عمروش طويلة مع العمل في ربوع إفريقيا والتي تعود إلى أكثر ربع قرن من الزمن، من خلال إشرافه على عدة أندية ومنتخبات أفريقية مثل بورندا وكينيا وبوتسوانا إلى غاية إشرافه على منتخب تنزانيا الذي بصم على تأهله إلى نهائيات “كان 24” بكوت ديفوار.

عدة مدربين نالوا ألقابا وتتويجات هامة خارج الوطن

وإذا كان الموسم المنقضي قد كشف على بروز عدة مدربين جزائريين خارج الوطن عرفوا كيف يحققون أهدافا مهمة على صعيد الأندية والمنتخبات، مثل عادل عمروش ورضا بن دريس وعبد الحق بن شيخة ونور الدين زكري، في الوقت الذي يترقب عودة المدرب الوطني جمال بلماضي إلى الواجهة من بوابة نادي الدحيل خلال الموسم الكروي المقبل، وهو النادي الذي سبق له أن اشرف عليه وتوج معه بعدة القالب حين كان معروفا بسم نادي لخويا، فإن الذاكرة الرياضية تحتفظ بإسهامات وإنجازات هامة لعدة مدربين جزائريين تركوا بصمتهم في القارة السمراء وفي بلدان عربية مختلفة، بدليل تتويج جمال بلماضي مع المنتخب القطري وعدة أندية قطرية بألقاب محلية وآسيوية عديدة، كما توج رابح سعدان بكاس إفريقيا للأندية البطلة مع الرجاء البيضاوي المغربي عام 1989، وتألق بن شيخة بإنجازات وتتويجات نوعية في الدوري المغربي والتونسي، وكذلك بصمة خالف محي الدين وكمال لموي وكرمالي وفرقاني وبلحوت وآخرين في ذات البطولات، حيث توج كمال لموي مرتين مع اتحاد طرابلس مطلع التسعينيات، فيما نال المدرب علي فرقاني لقب كأس الرابطة التونسية عام 2004 مع نادي البنزرتي، ونجح رشيد بلحوت في نيل كأس تونس مع نادي باجة منذ 4 سنوات. في المقابل، صنع مدربون آخرون التميز في أدغال إفريقيا، يتقدمهم المدرب رشيد شرادي الذي نال ألقاب محلية مع نادي بوجمبورا البورندي، وصنع التميز مع نادي أفريكا سبور الإيفواري عام 1993، حين نشط نهائي منافسة كأس الكؤوس الإفريقية أمام الأهلي المصري، حيث تعادل بهدف لمثله في لقاء الذهاب وانهزم في لقاء العودة بالقاهرة بهدف لصفر، كما حصل المدرب كمال جبور على كأس السوبر مع فريق ملعب مالي عام 2010، ثم أشرف على منتخب الكونغو في تصفيات مونديال البرازيل، حيث ضيّع فرصة التأهل في الجولات الأخيرة، وتألق مؤخرا المدرب الشاب جيلالي بهلول مع نادي لالينغار السنغالي ثم في البطولة الإيفوارية مع فريق لعب أبيدجان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!