-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسفرت عن اعتقال متورط بتفجير "ريحانلي"

عملية استخباراتية تركية داخل اللاذقية السورية

الشروق أونلاين
  • 2011
  • 0
عملية استخباراتية تركية داخل اللاذقية السورية
وسائل إعلام تركية
لقطة من فيديو نشرته وسائل إعلام تركية يوم الأربعاء 12 سبتمبر 2018 للمتهم يوسف نازيك المدبر المفترض لهجوم ريحانلي في 2013

تمكن جهاز الاستخبارات التركي من جلب “يوسف نازيك”، مخطط تفجير قضاء “ريحانلي” في ولاية “هاتاي” جنوبي البلاد، الذي راح ضحيته 53 شخصاً عام 2013، إلى الأراضي التركية، وذلك في عملية خاصة في مدينة اللاذقية غرب سوريا.

وقالت مصادر استخباراتية، لوكالة الأناضول للأنباء، الأربعاء، أن جهاز الاستخبارات التركي ألقى القبض في عملية في اللاذقية على نازيك الذي تواصل مع المخابرات السورية وأصدر التوجيهات إلى منفذي تفجير “ريحانلي”.

وأوضحت المصادر، أن عناصر الاستخبارات التركية جلبت يوسف نازيك، المدرج على “القائمة الزرقاء” للمطلوبين، إلى الأراضي التركية عبر طرق آمنة، وأخضعته للاستجواب.

وخلال الاستجواب الأولي، اعترف نازيك بتخطيطه لهجوم “ريحانلي” بناء على تعليمات من المخابرات السورية.

وقال نازيك، إنه أجرى، بناء على التعليمات، عملية استطلاع لإيجاد مواقع بديلة لتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.

وأكد أنه أشرف على إدخال المتفجرات من سوريا إلى تركيا، وتأمين سيارتين من طراز ترانزيت لتفخيخ المتفجرات فيهما.

كما اعترف نازيك بمعلومات مفصلة عن “معراج أورال”، زعيم ما يعرف بتنظيم “المقاومة السورية”، والذي كان له دور في تفجيرات “ريحانلي”.

وحثّ نازيك بقية المتهمين الهاربين بعد مشاركتهم في التفجيرات، على تسليم أنفسهم للسلطات التركية.

وأشار إلى أنه من مواليد مدينة أنطاكيا في هاتاي، وقام بتنفيذ التفجيرات مع أصدقائه بأمر من المخابرات السورية.

وتابع: “لم أستطع الهروب من الدولة التركية، وأنا نادم.. لقد ألقوا القبض علي وجلبوني من سوريا، وأقول لأصدقائي في سوريا عودوا قبل فوات الأوان لأن الدولة التركية ستكون عوناً لنا.. دولتنا ستساعدنا”.

وأردف: “أخاطب أيضاً الدولة السورية، وأقول إن الدولة التركية عظيمة ولا شك أنها ستحاسبكم على ما اقترفتموه”.

وعقب الاستجواب الأولي في مقر جهاز الاستخبارات، تمت إحالة نازيك إلى شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أنقرة، لاستكمال إجراءات التحقيق، وتسجيل أقواله، وفقاً للأناضول.

هجوم ريحانلي (الريحانية)

وكان الانفجاران اللذان وقعا في قضاء ريحانلي في 11 ماي 2013، قد أوديا بحياة 53 شخصاً، وتسببا بجرح العشرات.

كما تسبب الانفجاران اللذان استهدفا مقر بلدية ريحانلي ومبنى البريد بخسائر في 912 مبنى، و891 متجر، و148 مركبة.

وفي 23 فيفري الماضي، قضت محكمة تركية في القضية المتعلقة بتفجير ريحانلي، بالمؤبد مع الأشغال الشاقة على تسعة من أصل 33 شخصاً، في حين حكمت على 13 شخصاً آخرين بالسجن مدداً تتراوح ما بين 10-15 عاماً.

يشار إلى أن ثمانية إرهابيين من بينهم يوسف نازيك، مطلوبين على خلفية تفجير ريحانلي.

وكان جهاز الاستخبارات التركية أرسل قبل وقوع التفجير بيانات مفصلة عن العملية الإرهابية قبل وقوعها للمدعي العام في قضاء ريحانلي “أوزجان شيشمان”، الذي اتضح فيما بعد انتماؤه لتنظيم “غولن” وإخفاؤه تلك المعلومات وغضه النظر عنها ما تسبب في وقوع التفجير، حسب الأناضول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!