عمورة صائم منذ 267 دقيقة وحاج موسى يعود بعد شهرين

سجل سهرة السبت، أنيس حاج موسى هدفه الرابع في الدوري الألماني، بعد صوم لمدة شهرين عن التهديف وعن التمرير الحاسم أيضا في دوري هولندي يمكن اعتباره بالمتواضع مقارنة مع بقية الدوريات الأوروبية الكبرى، وجاء هدف حاج موسى في الدقيقة 85 من مباراة ناديه الذي استقبل سبارتا روتردام..
حيث انطلق حاج موسى على بعد 40 مترا ووضع الكرة عند انفراده بالحارس ما بين قدميه وبالقدم اليمنى وليس اليسرى، التي هي قدم ألعابه، ليسجل رابع أهدافه في الدوري، وهو رقم ضعيف للاعب بمستوى حاج موسى، الذي لعب أكثر من 1000 دقيقة في الدوري، ولا يسجل إلا بمعدل هدف واحد كل 250 دقيقة، ومعلوم أن حاج موسى لم يسجل منذ 11 ديسمبر من السنة الماضية 2024، ولم يقدم تمريرة حاسمة منذ 14 ديسمبر 2024، بالرغم من أن مدرب الفريق الهولندي يمنحه تقريبا تسعين دقيقة لعب في كل مباراة، حيث مازال يراهن عليه في المباريات المحلية والأوربية.
ويبقى الامتحان الحاسم هو مباراة 12 فيفري الحالي، عندما يستقبل رفقاء حاج موسى فريق الميلان في مباراة قوية من أجل تأشيرة بلوغ الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال أوربا، ليتنقلا إلى إيطاليا في 18 فيفري في لقاء العودة أمام الميلان الذي غادره إسماعيل بن ناصر، وهي فرصة لأجل أن يبرز حاج موسى أو على الأقل يؤكد أن فترة الفراغ الطويلة التي مرّ بها لمدة شهرين كانت سحابة، انقشعت بسرعة، ومثل هذه المباريات المرتبطة برابطة أبطال أوربا هي التي تبعث اللاعب وترد له معنوياته، وترفع من أسهمه كما فعلت مباراة فينورد في مانشستر في رابطة الأبطال عندما سجل وساهم في ريمونتادة فريقه أمام رفقاء هالوند، ونال لقب لاعب ونجم المباراة الأول، وصار حديث الصحافة العالمية المختصة.
في المقابل، تراجع أداء وعطاء أمين عمورة مع تراجع ناديه، حيث أمضى عمورة الآن 267 دقيقة من دون أن يسجل ولا يمرر، وهذا لأول مرة منذ بداية الموسم، وبالضبط منذ هدفيه في مرمى بيارن مويونيخ، حيث لعب عمورة تسعين دقيقة داخل الديار، أمام الوصيف ليفركوزن فكانت شحيحة، وكان في المباراة السابقة أمام فرانكفورت قد لعب 85 دقيقة بيضاء أيضا، ولعب قبلها في ملعب فريقه أمام فريق هولستاين من دون أي هدف، ويبقى عمورة مع كل ذلك في المرتبة العاشرة ضمن جدول الهدافين بـ 8 أهداف بعيد عن رائد الترتيب الإنجليزي هاري كين بـ 21 هدفا، منها تسع من ركلة جزاء، وفي المركز السادس في التمرير الحاسم بست تمريرات بعيد عن لاعبين اثنين بتسعة تمريرات منهما المصري مرموش المغادر إلى مانشستر سيتي.
وأمام عمورة فترة للاستدراك في سفرية قادمة إلى شتوتغارت المنتشي بالفوز خارج الديار أمام بوريسيا دورتموند، ثم في استقبال نادي بوخوم، فعودة عمورة بقوة ستخدم الخضر في لقاءي مارس الحاسمين المتطلبين تركيز وتواجد في أقوى فورمة لوضع قدم في المونديال القادم، الذي وبكل تأكيد هو الحلم الأول للحاج موسى وعمورة.