عودة المخاوف من الأمراض الفيروسية بانخفاض درجة الحرارة
تزداد مخاوف الإصابة بالأنفلونزا الموسمية وبعض الفيروسات، مع تراجع درجات الحرارة واقتراب فصل الخريف، ويعود في مقابل ذلك هاجس كورونا إلى المجتمع الجزائري، أيام قبل الدخول الاجتماعي، بالرغم من غياب حالات الإصابة بهذا الوباء، خاصة بعد انتشار حالة مرض بفيروس لدى بعض الجزائريين خلال الصيف، لكن بعض المختصين أكدوا لـ”الشروق”، أن هذا الأخير ناتج عن تعرض للبرودة والحرارة التي تكون الدرجة بينهما بفارق كبير.
وأوضح في السياق، الدكتور محمد بقاط بركاني، مختص في الأمراض الصدرية، لـ”الشروق”، أن المخاوف من الأنفلونزا الموسمية تبدأ من منتصف أكتوبر، وأن درجات الحرارة لا تزال مرتفعة، بحسبه، رغم وجود رطوبة عالية، مشيرا إلى أن الفيروس الذي تعرض له بعض الجزائريين خلال شهر أوت، سببه التعرض لحرارة مرتفعة وبرودة منخفضة جدا حيث كان الفارق بينهما كبيرا.
واعتبرها حالات منعزلة، كان كانت تحمل فيروسات ظهرت وتطورت مع الفارق في درجة الحرارة، ولكن الأمر لا يستدعي إلى وجود توجس أو مخاوف من تعقيدات تنفسية، حيث يبقى وباء كورونا مستبعدا، إلا أن الوقاية المتعلقة بغسل الأيادي ووضع الكمامة من طرف مصابين ببعض الفيروسات مطلوبا في أي وقت.
توقع توفير لقاحات الأنفلونزا خلال هذا الشهر
وأكد الدكتور محمد بقاط بركاني، أن فيروس الأنفلونزا الموسمية في تطور مستمر، وهو يزيد تعقيدا كل سنة، ما يطلب تغيير اللقاح في كل مرة، بحيث يتوقع أن تسرع الجزائر في توفيره وخلال شهر سبتمبر الجاري، لتمكين المصابين بالأمراض المزمنة والمسنين والنساء الحوامل، من الاستفادة من اللقاح، والتحصين من المرض قبل انخفاض درجات الحرارة مع منتصف أكتوبر القادم.
وفي السياق، أفاد البروفسور عبد الحميد عباد، رئيس الجمعية الوطنية للمختصين في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن التقلبات الجوية، والانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة، قد يؤدي إلى نزلات البرد، والزكام، ولكن يستبعد عودة حالات الإصابة بكورونا.
وأكد على ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية من طرف المصابين بأمراض مزمنة والمسنين، لتغير طبيعة الفيروس، متوقعا توفير اللقاح قبل موعد تاريخ السنوات الماضية، وهي حالة استثنائية، سببها زيادة خطورة هذا الفيروس.
توصيات مستمرة للوقاية من جدري القردة
وأشار البروفسور عبد الحميد عباد، إلى أن حالة التأهب لاحتمال وجود إصابات بجدي القردة في الجزائر تجري على قدم وساق، رغم استبعاد تسجيل حالات له، حيث قال إن كل الأطباء مجندون لنشر الوعي والحث على الوقاية والاحتياط.
وخاصة بحسبه، أن معظم الحالات المؤكدة على مستوى العالم وافدة من المناطق الموبوءة بإفريقيا، فإلى جانب نظام المراقبة والإنذار على المستوى الوطن، وتعزيز المراقبة على مستوى نقاط الدخول بالحدود، فإن كل الأطباء كلفوا بتوعية المواطنين.
ودعا في السياق، إلى تفادي التقبيل والمصافحة للأشخاص الغرباء، مع الحرص على قواعد النظافة الفردية والجماعية خاصة غسل الأيدي بالصابون، وتفادي الاختلاط بالحيوانات التي يحتمل أن تؤوي جدري القردة الذي هو عبارة عن مرض فيروسي.