-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نجوم ساطعة

عيساوي.. الوزير الحزين

الشروق الرياضي
  • 4043
  • 0
عيساوي.. الوزير الحزين

من غرائب الكرة التي حدثت في الجزائر وربما في العالم، هي بلوغ فريق اتحاد العاصمة، نهائي كأس الجزائر خمس مرات متتالية ما بين سنة 1969 و1973 وخسرها جميعا من دون أدنى انتصار، في حادثة شهد عليها الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كان يحضر النهائيات ويسلم الكأس دائما للفائزين بين شباب بلكور ومولودية العاصمة وحمراء عنابة، ويواسي الخاسر وهو دائما اتحاد العاصمة، وكان ضمن هؤلاء عبدوش وكدو، أما اللاعب الذي شارك في كل النهائيات فهو نجم اتحاد العاصمة في ذلك الوقت مولدي عيساوي جراح الأسنان الذي أصبح وزيرا في بداية تسعينيات القرن الماضي.

ولد عيساوي ابن عنابة في تونس سنة 1946، وعشق الكرة وألوان اتحاد العاصمة وحاول أن يفتك لقبا في حياته ولكنه لم يوفق وحتى عندما واجه حمراء عنابة في ملعب 5 جويلية كانت الغلبة لأبناء مدينته وليس له مع ناديه العاصمي، ومرّت السنوات وصار مولدي عيساوي وزيرا للرياضة في عهد أحمد أويحيى، ومع ذلك بقي حزن الهزائم ينغص حياته، ولكن في زمنه الوزاري كان ناقما على طريقة تسيير الأندية، ولو سايرته الحكومة، لأوقف الدوريات المختلفة لمدة خمس سنوات كاملة حتى يقوم بثورة كاملة، وتبقى أسوأ ذكرى في تاريخ الكرة الجزائرية ما حدث في عهده كوزير للرياضة، عندما واجهت الجزائر في دور تمهيدي لكأس العالم في فرنسا، منتخب كينيا وخسرت أمامه، وكان أول منتخب يقصى من المونديال الفرنسي وحُرم حينها المهاجرون من فرصة العمر لمتابعة الخضر عن قرب، في الوقت الذي شاركت تونس والمغرب في ذاك المونديال الذي شهد تألق زين الدين زيدان في غياب الجزائر.

مازال مولدي عيساوي برغم ثقل السنوات 75 سنة، قريبا من الحدث الكروي وقد تم تعيينه مستشارا لرئيس الاتحاد الحالي السيد عمارة، ومازال في ذاكرة الجزائريين تلك الحقبة الغريبة والمثيرة في تاريخ اتحاد العاصمة ببلوغها في كل سنة نهائي الكأس ولكن من دون تتويج وصورة هواري بومدين وهو يقدم الكأس لرفقاء لالماس وبتروني وعطوي، وسط طوفان من دموع لاعبي الاتحاد ومنهم مولدي عيساوي.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!