-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المباراة الأخيرة كانت أشبه بالكأس بين زملاء بلومي وفرقاني

غالي معسكر حسم بطولة 84 في أمسية رمضانية مثيرة أمام الشبيبة

صالح سعودي
  • 2628
  • 0
غالي معسكر حسم بطولة 84 في أمسية رمضانية مثيرة أمام الشبيبة
ح.م

لا يزال الكثير من متتبعي البطولة الوطنية يتذكرون المقابلة المثيرة التي ميزت آخر جولة من موسم 83/84 بين غالي معسكر وشبيبة القبائل، والتي لعبت في أمسية رمضانية استثنائية. مباراة احتضنها الملعب البلدي بمعسكر ذو الأرضية الترابية، وكانت بمثابة لقاء الكأس، لأن الفائز بها سوف يتوج بالبطولة، وفي حال الاكتفاء بالتعادل فإن اللقب سيعود إلى اتحاد الحراش الذي استقبل مولودية وهران. وقد حسم المهاجم خليلي الأمر برأسية محكمة في مرمى الشبيبة، بعد عمل جيد من بلومي وشيباني.

حمل لقب البطولة الذي ناله غالي معسكر عام 84 له نكهة خاصة، وعلاوة على التنافس الحاد بين عدة أندية قوية وطموحة، فإن تلك المباراة الحاسمة التي جمعت بين الغالي والشبيبة في جولة اختتام البطولة قد لعبت في أمسية رمضانية شهر ماي 1984، وسط تساؤلات حول مدى صوم اللاعبين أو تفضيل خيار الإفطار في تلك المباراة الحاسمة، والتي على ضوء نتيجتها يتم التعرف على هوية بطل موسم 83/84. وبعيدا عن خيار كل لاعب من غالي معسكر وشبيبة القبائل في هذا الجانب، فإن المباراة التي نقلت على المباشر عبر الإذاعة والتلفزيون الجزائري قد عرفت تنافسا حادا فوق المستطيل الأخضر، ولعبت على جزئيات، خاصة في ظل الأسماء الثقيلة التي تتميز بها كل تشكيلة، وكذا الصراع التكتيكي بين ماحي وسعيد عمارة من جانب الغالي، والثنائي خالف وزيفوتكو من جانب الشبيبة، في مباراة مصيرية لعبت بنكهة الكأس، وبطريقة شبيبة لتلك المواجهة التي جمعت مولودية قسنطينة أمام جمعية وهران مطلع التسعينيات، والتي عادت نتيجتها للموك، وعلى ضوئها توجت باللقب على حساب منافسها المباشر لازمو.

وقبل خوض هذه المباراة الحاسمة، فقد كان غالي معسكر وشبيبة القبائل يحتلان سويا المرتبة الأولى برصيد 63 نقطة، وهجومهما سجل نفس الرصيد (43 هدفا)، ما جعل نتيجة المباراة التي جمعتهما في الجولة الأخيرة هي الفاصل في أمر اللقب. وقد عادت الكلمة في النهاية لغالي معسكر، بفضل خليلي الذي خادع الحارس قادري برأسية، مستغلا عملا جيدا من بلومي وشيباني، هدف سجله بعد مضي ربع ساعة من الانطلاقة، ورغم محاولات أبناء جرجرة لمعادلة الكفة، إلا أن صمود دفاع غالي معسكر مكنه من الحفاظ على هدف السبق إلى غاية نهاية المباراة التي أدارها كل من كوسة بمساعدة بن دريس وبن دراجي.

وعرف موسم 83/84 عدة أجواء مثيرة، فعلاوة على التنافس الحاد على مستوى المقدمة بين غالي معسكر واتحاد الحراش وشبيبة القبائل، وبدرجة أقل مولودية الجزائر وجمعية الشلف، فإن الجولات الأربع الأخيرة عرفت عدة مفاجآت، من ذلك انهزام اتحاد الحراش بميدانه أمام وفاق سطيف في الجولة 28، ما قلل من حظوظ التتويج، كما أن البطل غالي معسكر كان قد مني بخسارة على وقع سداسية كاملة أمام ملاحة حسين داي، في منتصف مرحلة الذهاب، علما أن الملاحة سحقت عدة أندية أخرى منها وفاق سطيف بخماسية، في الوقت الذي يحتفظ جمهور غالي معسكر بأسماء نجوم شرفت ألوان الفريق، وساهمت بشكل فعّال في نيل اللقب، على غرار بن ميلود ومعمر وداود وبوط وشعبان وخليلي وبغدوس وشيباني وبلومي وخليلي وغيرهم، بقيادة أسطورة الغالي المدرب ماحي وزميله سعيد عمارة، وهو أول وآخر لقب للغالي، كما أن هذه المباراة كانت الأخيرة لغالي معسكر التي لعبها في الملعب البلدي ذو الأرضية الترابية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!