غزة بلا مساعدات.. الاحتلال الصهيوني يُحكم حصاره على “الخبز والماء”

توقفت شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الجاري، حيث تحكم سلطات الاحتلال إغلاق المعابر للأسبوع الثاني على التوالي، وسط حصار محكم على “الخبز والماء”.
وظهرت تداعيات إنسانية خطيرة مع استمرار إغلاق المعابر، حيث تلوح في الأفق بوادر مجاعة ونقص حاد في الغذاء لأكثر من مليوني فلسطيني، في ظل نقص السلع الأساسية والوقود والمستلزمات الطبية.
غزة بلا غذاء أو ماء أو كهرباء
٢ مليون مسلم في غزة يتعرضون للحصار الخانق والتجويع على يد الصهاينة لمدة ١٢ يوم حتى الآن، بعد أن خان الصهاينة العهود والمواثيق التي وقعوا عليها، وذلك مصداقاً لخيانتهم كما جاء في القرآن الكريم
فلماذا تخونهم الأمة وتصمت عن حصارهم؟ #غزة_الفاضحة pic.twitter.com/Gxagf1VTLc
— د. محمد مساعد الدوسري (@maldosri) March 13, 2025
وأدى إغلاق المعابر إلى فقدان 80% من المواطنين لمصادر غذائهم، وتوقف 25% من مخابز القطاع عن العمل، مع قرب توقف المزيد بسبب نفاد الوقود، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من أن الساعات القادمة ستشهد المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية، مع تفاقم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية.
بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس، نتيجة إغلاق الاحتلال لجميع المعابر الحدودية.
ويعاني القطاع من شح كبير في المياه المنزلية ومياه الشرب، حيث لا يجد 90% من السكان موردًا للمياه، مما اضطر البلديات إلى تقنين تشغيل الآبار.
أزمة عطش تخنق غزة
من جهتها حذّرت بلدية غزة من خطورة الأوضاع الإنسانية والصحة مشيرة إلى أن وقف إمدادات الوقود والطاقة يهدد بوقف ضخ المياه من خط “مكروت”، الذي يُعد شريانًا رئيسيًا لتزويد المدينة بالمياه، حيث يغطي حاليًا نحو 70% من احتياجاتها اليومية.
ودعت بلدية غزة، في بيان لها، نقلته وسائل إعلام محلية المؤسسات والهيئات الأممية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المدينة، والضغط على الاحتلال لإلزامه باحترام القوانين والمواثيق الدولية، وضمان توفير مصادر الطاقة والمياه دون أية عوائق.