غيابات بالجملة وأول امتحان حقيقي للخضر قبل الاستحقاقات المقبلة

سيخون المنتخب الوطني الجزائر ثاني لقاءاته الودية خلال التربص الحالي، بعد ما واجه رواندا في وديته الأولى، حيث سيواجه المنتخب السويدي أمسية الغد على ملعب “ستراوبيري أرينا” بالعاصمة ستوكهولم، في أول امتحان قوي للناخب الوطني بيتكوفيتش أمام منتخب له بعد عالمي، بعد ما خاض جل لقاءاته أمام منتخبات إفريقية، في إطار تصفيات كأسي العالم وإفريقيا.
وستسعى التشكيلة الوطنية بقيادة الناخب بيتكوفيتش، تأكيد عودتها القوية، وقياس مدى تطورها قبيل دخول غمار كأس أمم إفريقيا وكأس العالم التي أصبح المنتخب الوطني قريبا من العودة إليها بعد ما غاب لنسختين متتاليتين، حيث تعتبر المباراة مقياسا حقيقيا للنخبة الوطنية، بعد فترة سابقة كان فيها المنتخب في إعادة تجديد، لتكون مواجهة الغد فرصة للمدرب بيتكوفيتش لقياس ردة فعل لاعبيه مع منتخبات عالمية.
وغادرت النخبة الوطنية أمس أرض الوطن باتجاه العاصمة السويدية “ستوكهولم”، بعد ما أجرت تحضيراتها بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، أين ركز فيها بيتكوفيتش على الجانبين التقني والتكتيكي، مشددا على ضرورة العمل للظهور بأفضل المستويات، على أن يضع آخر الروتوشات في الحصة التدريبية الأخيرة، المبرمجة أمسية اليوم، للفصل في التشكيلة الأساسية التي ستدخل المواجهة منذ البداية.
وسيعتمد بيتكوفيتش في لقاء الغد بنسبة كبيرة على التشكيلة المثالية للمنتخب الوطني، والتي ستكون العمود الفقري المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، أو حتى نهائيات كأس العالم، رغم الغيابات عن النخبة الوطنية، والتي وصلت إلى 5 مقارنة بالمباراة الأولى، حيث من المنتظر أن يستعيد قندوز مكانته الأساسية في حراسة المرمى، على أن يتشكل رباعي الدفاع من ماندي، بن سبعيني، آيت نوري، فيما ستكون المفاضلة بين حجام وعطال على الجهة اليمنى من دفاعات الخضر، أما في وسط الميدان فقط يتشكل من الثلاثي، بن ناصر، عوار وبوداوي، الذي أصبح قطعة أساسية في منظومة بيتكوفيتش، على أن يكون خط الهجوم مكونا من الثنائي رياض محرز وأمين غويري الذي يعتبر العنصر الأبرز في تشكيلة بيتكوفيتش، فيما سيعوض بن رحمة بنسبة كبيرة الغائب عمورة، في ظل غياب يوسف بلايلي الذي غادر التربص.
وفي نفس السياق، سيكون المنتخب الوطني محروما من خدمات كل من قيطون وحيماد عبداللي، اللذان غادرا التربص بسبب عدم جاهزيتهما البدنية حسب “الفاف”، وأمين عمورة الذي تعرض لإصابة في اللقاء الأخير أمام رواندا، بالإضافة إلى كل من توغاي وبلايلي بعد أن سرحهما الناخب الوطني من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية رفقة الترجي التونسي، فيما عاد آيت نوري لتربص الخضر بعد ما غادر بترخيص من الناخب الوطني للإمضاء في مانشستر سيتي الإنجليزي، على أن يكون حاضرا بنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية التي ستواجه السويد سهرة الغد.
من جانب آخر، سيخوض السويد ثاني مباراة ودية له في هذا التربص، بعد ما تمكن من الفوز على المنتخب المجري بثنائية نظيفة يوم الخميس الماضي، على أن يواجه الخضر أمسية غد، في ثاني موعد بتاريخ المنتخبين، حيث تمكن السويد من الفوز على الخضر في اللقاء الأول قبل سنتين، بثنائية نظيفة تحت قيادة الناخب السابق جمال بلماضي، لتكون مواجهة الغد ثأرية لزملاء بن سبعيني، خاصة مع غياب أبرز عنصرين في التشكيلة السويدية، ويتعلق الأمر بكل من إيزاك نجم نيوكاستل وفيكتور غيوكيرس هداف سبورتينغ لشبونة.
يذكر أن المنتخب الوطني فاز في اللقاء الأول أمام المنتخب الرواندي في المواجهة التي لعبت بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث انتهت المواجهة بثنائية نظيفة، تصدر فيها يوسف بلايلي المشهد بهدف وتمريرة حاسمة لزميله حجام، قبل مواجهة الغد بستوكهولم أمام المنتخب السويدي بداية من الساعة السادسة مساء.