فاجعة 05 جويلية تلقي بظلالها على العاصمة والنهائي لا حدث

بعدما كان عشاق الكرة الجزائرية ينتظرون على أحر من الجمر نهائي كأس الجمهورية، الذي سيجمع شباب بلوزداد أمام اتحاد العاصمة، انقلبت الأمور رأسا على عقب، بعد الكارثة التي حدثت هذا الأسبوع بملعب 05 جويلية الأولمبي، خلال لقاء مولودية الجزائر أمام نجم مقرة، وسقوط ثلاث ضحايا عقب سقوط السياج في المدرجات العلوية، في حادثة مروعة ألقت بضلالها على كل الشعب الجزائري قبل الجماهير الرياضية.
وشهدت الحادثة تضامنا منقطع النظير من كل الأندية الجزائرية والعالمية، بالإضافة إلى أنصار منشطي نهائي النسخة الحالية من كأس الجزائر، شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، الذين اختزلوا النهائي من تفكيرهم، وقاموا بوقف كل التحضيرات التي تسبق المواجهة، وقرروا نزع كل الرايات، وإيقاف كل الحفلات التي كانت ستسبق النهائي، معربين عن تضامنهم الكبير مع ضحايا أنصار مولودية الجزائر.
وطالب العديد من أنصار اتحاد الجزائر في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، تأجيل مواجهة النهائي، وهناك من وصل إلى حد المطالبة بعدم برمجتها كاملة، مؤكدين في الوقت ذاته أن الأمر الذي حدث رهيب، ويختلف عن كل حالات الوفيات التي كانت في السابق، شأنهم شأن أنصار الشباب الذين أكدوا عدم استعدادهم لإقامة الأفراح في حال التتويج خلال الفترة الحالية، لتصبح العاصمة كمدينة الأشباح وكأنه لا وجود لنهائي بين ثنائي له شعبية كبيرة في المدينة، ليبقى القرار في يد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي ستقرر مكان ووقت إجراء المواجهة.