فارس شعيبي سيتطور أكثر لو انضم إلى الدوري الألماني

تحدثت الصحافة الفرنسية بكثير من التركيز في الفترة الأخيرة عن إمكانية تنقل فارس شعيبي إلى الدوري الألماني، وبدت واثقة من أن تنقل الفتى الجزائري إلى فرانكفورت صار مسالة وقت ليس إلا، وبالرغم من أن تولوز فريق محترم حيث فاز الموسم الماضي بلقب الكأس أمام نانت، وهو يستعد لأجل المشاركة في أوربا ليغ، إلا أن الفارق بين مستوى الفريقين تولوز وفراكفورت كبير، كبر الفارق ما بين الدوري الفرنسي والبوندسليغا.

فريق فرانكفورت حصل في الموسم الماضي على المركز السابع بفارق 21 نقطة عن البطل بيارن ميونيخ، وهو ترتيب يخوّل له المشاركة في أوربا ليغ مع تولوز، ويأمل الموسم الحالي الارتقاء في الترتيب للتواجد مع رباعي القمة من أجل المشاركة في رابطة أبطال أوروبا، التي سبق للفريق المشاركة فيها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث كان ضمن كبار الكرة الألمانية، قبل أن يتراجع، وسبق لكريم مطمور وأن لعب مع أحد أندية فرانكفورت لبعض الوقت فقط.

يدرب فرانكفورت حاليا الألماني توب مولير، وهو الذي اختار فارس شعيبي، وللفريق عدة تجارب مع اللاعبين العرب والمسلمين من تركيا وإيران، ويلعب له حاليا المصري عمر مرموش، صاحب الـ 24 سنة، كما يضم الفريق لاعبين اثنين من فرنسا من أصحاب البشرة السمراء وأكيد أن شعيبي في أول تجربة له خارج فرنسا، سيطلب مساعدتهما في اللغة إلى حين.

ويعتبر نادي فرانكفورت من أعرق فرق العالم فقد تأسس سنة 1899، وله ملعب جميل يتسع لـ 52 ألف متفرج، وسبق للفريق التتويج بلقب الدوري وكأس ألمانيا كما حصد مرتين كأس الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن الفريق كبير فعلا وسيكون مشتلة حقيقية للصغير فارس شعيبي الذي طرق سن العشرين في نوفمر المنقضي، وأمامه سنوات طويلة ليقول كلمته.

في أول موسم له مع الكبار، لعب فارس شعيبي 2344 دقيقة وهو معدل رائع للاعب دخل في الموضوع مباشرة، وتمكن من تسجيل خماسية بالرغم من أنه لاعب وسط ولا ينفذ ركلات الجزاء والضربات الحرة، وسيكون الموسم القادم مفيدا جدا لفارس شعيبي، الذي سيلعب بالتأكيد منافسة أوربا ليغ سواء بقي مع ناديه تولوز، أم انتقل إلى فرانكفورت.

لا يوجد حاليا في ألمانيا من الجزائريين، سوى المدافع رامي بن سبعيني الذي رفع من جودته بالانضمام إلى بوريسيا دورتموند، وسبق للعديد من الجزائريين اللعب في ألمانيا ومنهم عنتر يحيى وكريم مطمور وكريم زياني وعمري الشاذلي ونبيل بن طالب وإسحاق بلفوضيل وانتهاء برامي بن سبعيني وربما فارس شعيبي، ومازال بيارن ميونيخ مستعصيا على الجزائريين، ومازلنا في انتظار لقب دوري بأقدام جزائرية، والفائز الأول في حكاية انتقال فارس شعيبي إلى ألمانيا هو المنتخب الجزائري الذي سيكسب لاعبا شابا في دوري عملاق ومحترم.