فايزر يواصل التألق وصمت جنائزي يخيّم على بيتكوفيتش

تابع، مساء الجمعة، أنصار المنتخب الجزائري، بكثير من الاهتمام، مباراة بيارن ميونيخ، الذي استقبل فيردير بريمي، الذي يضم اللاعب الحالم بالانضمام للمنتخب الجزائري، فايزر، المدافع الأيمن الذي يلعب لصالح صاحب المركز السابع حاليا في البوندسليغا، وقد لعب فايزر مباراة محترمة أمام كبير القوم هناك في المانيا، حيث واجه الجناح الأيسر الفرنسي كومن، وتمكن من شل حركته طوال 80 دقيقة قبل أن يضطر مدرب بيارن ميونيخ كومباني لاستبداله بالنجم الألماني ساني الذي سجل هدفا، أضيف لهدفين من هاري كين من ركلتي جزاء. وقد شارك فايز لحد الآن في قرابة ألفي دقيقة لعب، أي إنه أحسن من غالبية لاعبي الخضر من حيث المشاركة، التي تكسرت عندما نال البطاقة الحمراء، كما أن نصيبه من الأهداف بلغ ثلاثة ومثيلتها في التمريرات الحاسمة، واللاعب فايزر من أم جزائرية ليكون في قائمة طويلة للاعبين من أمهات جزائريات ومنهم رايس مبولحي وسفير تايدر وكادامورو وإسماعيل بن ناصر، وجميعهم بينوا وفاءهم للمنتخب الجزائري، ناهيك عن مستواهم الفني.

منذ ظهور اسم فايزر على الساحة الكروية الجزائرية والكلام عنه كثير جدا والفعل معدوم، فاللاعب الذي هو من مواليد 21 أفريل 1994، يقترب أحيانا ويطرق باب المنتخب، ثم يبتعد كثيرا حتى صار انضمامه للخضر أشبه باللغز، خاصة مع الفورمة المتواضعة ليوسف عطال الذي ظهر مؤخرا في رابطة أبطال آسيا أمام الأهلي السعودي متعبا ويسقط باستمرار ولا يمكن من لعب 90 دقيقة، كما أن الدوري الأمريكي مازال لم ينطلق بعدد مما يعني الفورمة المتواضعة لفارسي، وسيكون من الخطأ إبعاد عيسى ماندي عن مكانه المفضل في وسط الدفاع لأجل شغل منصب مدافع أيمن في وجود فايزر، الذي توجه للعب الكرة منذ صغره، ولعب كثيرا في الهجوم في الفئات السنية، حتى أصبح من اللاعبين المدافعين الذين يسجلون الكثير من الأهداف في كل موسم، ومنذ أن احترف الكرة ما بين الرديف والفريق الأول خلال رحلاته في قلب ألمانيا دون غيرها.

وقدم فايزر إلى ناديه الحالي، من بيارن ليفركوزن بطل الموسم الماضي، حيث أمضى ثلاثة مواسم هناك كان أولها ثريا بمشاركة فاقت الألفي دقيقة ولكنه همش بعد ذلك فقرر الرحيل ليتواجد للموسم الثالث مع فريقه الحالي القابع في المركز الـ 7 في الدوري الألماني، كما لعب لبيارن ميونيخ في سن العشرين وشارك حينها في مباراتين كأساسي وكان ضمن تعداد البيارن في هذا السن مع ليفاندوفسكي والحارس نوير والمهاجمين روبن وريبيري، الفائز بكأس ودوري ألمانيا وحتى بكأس العالم للأندية.

المشكلة الحقيقية، هي أن منصب المدافع الأيمن يعاني، وفايز لم يلعب أبدا في الأراضي الإفريقية، وإشراكه في بوتسوانا هو مخاطرة، ولكن اللاعب ضروري في هذا الوقت بالذات، فهو يشغل منصب مدافع أيمن في فريق يلعب خطة ثلاثة، خمسة، اثنين، بمعنى أنه مشارك قوي وفعال في الهجوم، مما سمح له بتقديم كرات سانحة كثيرة لزملائه، والتسجيل أيضا. ويبقى الأمر بيد المدرب بيتكوفيتش المصّر على قيادة الخضر المونديال، والمدرك بأن مباراتي مارس أو شهر رمضان القادم هما المفتاح المونديالي.