-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الغش في الزواج:

فتيات زوجن إلى مجانين

صالح عزوز
  • 4221
  • 5
فتيات زوجن إلى مجانين
بريشة: فاتح بارة

 وجدت الكثير من الفتيات أنفسهن في مأزق كبير، حين اكتشفن بعد مرور وقت قصير من الزواج، أنهن متزوجات من مجانين، في طور الشفاء، ومازالت آثار مرضهم واضحة للعيان، ويعانون نوبات وحالات مرضية تهد هذه العلاقة الزوجية مع مرور الوقت، علاقة بنيت في الأصل على الخداع وعدم كشف حقيقة هذا الزواج إلا بعد فوات الأوان، كانت البنت ضحية هذه العلاقة، والمتسبب الأول فيها، أهل الزوج، فبدل مصارحة أهل الزوجة بحالة هذا الشاب، اختاروا التكتم على مرضه.

“الراجل ما فيهش عيب”

 لعل من الأسباب التي توقع الكثير من الفتيات اليوم في عريس مجنون أو متعاط للمخدرات ويشرب الخمور، أن الكثير من الناس في المجتمع، يعتقدون أن الرجل لا عيب فيه، مهما كانت حالته وصفاته وممارسته، وهي كلها قابلة للغفران، لذا، يتكتمون على مرضه حتى ولو كان مرضا مزمنا، قد يهلكه ويهلك عائلته، مع مرور الوقت، لهذا، تتبع العديد من العائلات هذه الطريقة في تزويج أولادها، وهم مجانين لا يعرفون الخطأ من الصواب، همهم أن يكون قادرا على الوقوف في ليلة عرسه أمام الناس، وبعدها لا يهم كيف يتصرف مع هذه الفتاة المسكينة التي غرر بها في مشروع زواجها، لتجد نفسها بعد ذلك تطرق أبواب الطلاق أو الهروب من بيتها الزوجي، لأنها برفقة مجنون، كانت عائلته المتسبب الرئيس في غدرها وهي لا تدري.

هل ترضاه هذه العائلة لابنتها؟

تحدث هذه الأمور حينما تكون بعض العائلات أنانية في تفكيرها، فكيف ترضى بتزويج ولدها المجنون من فتاة عاقلة لا ينقصها شيء، سواء خلقا أم جمالا أم رفعة في المجتمع.. وفي المقابل، لو يحدث نفس الشيء مع ابنتهم، سوف يقيمون الأرض ولا يقعدونها، لكن حينما تعلق الأمر بفتاة غريبة، فلا مانع في ذلك، بل أكثر من هذا، فربما يعتقدون أنها تستحق هذا العناء، فلو رأوا فيها خيرا ما غدروا بها وزوجوها إلى ابنهم المجنون، المهم في كل هذا، هو زواج ولدهم أمام أعين الناس، كما يقولون، وهي الجملة المعروفة عند الكثير منا، فأعين الناس قبل كل شيء حتى ولو كانت على حساب الصحة والاستقرار.

تجاوز الغش في الزواج الكثير من الحدود، سواء من حيث السن أم الشغل، لكنه وصل إلى الخطوط الحمراء، حينما وصل الأمر إلى التستر على المرض وأي مرض، وهو جنون الرجل، وهي من الحالات التي انتهت في الكثير من المرات، إلى طلاق مبكر، فلا يمكن في كل حال من الأحوال، أن يستمر هذا الزواج ويعمر طويلا، مادام أحد الطرفين فاقدا للأهلية العقلية، أو ينتهي إلى الاعتداء أو الضرب المبرح، وقد يصل إلى القتل في بعض الأحيان، والسبب في هذا هو الغش في الزواج، والتستر على مرض الرجل، فقط من أجل تزويجه والانتهاء من أمره، وبعدها لكل حدث حديث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • *

    حالات كثييرة. .. الذي لا يخاف الله لايخاف شيئا
    الى المعلق 3 احيانا لا يظهر الشخص انه مريض عقليا لان الامراض العقلية متعددة و لا تتشابه.. منهم يتناول ادوية ومنهم لايريد ولا حتى الاعتراف باعراض المرض او حتى زيارة طبيب نفساني
    ولاحظت ان والدة المريض تعلم و في عدة حالات تسعى لخطبة احسنهن و ارزنهن تقول في نفسها انها ستصبر
    لكن بعد عشرة وعند استحالة العيش تغتاب هاته الامهات تلك الضحايا لتغطي على جرمها تجاه المراة المغرر بها وابنائها, و تواصل البحث عن بنات الناس وتطلق تلك والاخرى
    ارى ان بعض الامراض العقلية التي يستحيل فيها العيش بصفة عادية يجب منع زواجهم لان الضحايا هم النساء والاطفال وهذا ظلم

  • خليفة

    كثرت حالات الغش في المجتمع ،الغش في التجارة ،الغش في الصناعة ،الغش في العمل..الخ و لكن ان يصل الغش الى الزواج فهذا امر خطير ،فهذا الغش يدل على موت الضمير و غياب الاخلاق و الوازع الديني ،و عدم الحياء من الله و من الناس ،فهل يعقل ان يبنى بيت الزوجية على اسس مغشوشة ، سواء من الزوجة او الزوج؟ و كل ما بني على باطل فهو باطل و لا يعمر طويلا،و لذا يجب ان يشترط في الزواج مستقبلا شهادة الصحة العقلية للزوجين ،و كذا شهادة طبية للصحة العامة،حتى تبنى الاسرة الجديدة على اسس سليمة ،و ياتي الاطفال سالمين من الامراض الوراثية،نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا، و صلى الله على سيدنا محمد.

  • **

    قد يحدث هذا الامر و لكن عائلة الفتاة ايضا تتحمل جزء كبير من المسوولية لانها يجب ان تستفسر جيدا عن الخاطب و لكن اصبح كا همه ماذا يعمل.

  • حححح

    أعرف هذه الحالة جيدا و حدثت لأحد افراد عائلتي. زوجوا أحدا من أقربائي امرأة عاقلة من "البلاد"و لم يخبروها بأنه منهار عقليا. أكملت معه مشوار الحياة لكن بعد انجابه الطفلة الثانية ازداد حالته النفسية سوءا و القى بنفسه من اعلى العمارة و ترك أرملة و بنتين.
    المسكين الله يرحمه كان طبيبا ذكيا و عاقلا أصيب بانهيار عقلي بعد ما رآه في العشرية السوداء.
    و أخيرا أقول للمعلق رقم واحد أنك تعيش في كوكب آخر لانه لو حدث ذلك لرجل لطلقها و فضح عائلتها و تركها و "فرات" بينما المرأة لا تملك ذلك القدر من الحرية لكن الكثير من الرجال أمثال يتجاهل هذا.

  • من هنا

    و لماذا لم تكتبو عن الحالة التي يكون الرجل هو الضحية و المخدوع ام ان المراة انسجمت مع دور الضحية دائما وابدا و ان حقها ضائع في زمن اصبح حق الرجل هو الضائع على قول بورقيبة قلنا كليمة عشينا في ظليمة