-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن باغت دفاع اتحاد خنشلة برأسية محكمة

فراحي يُعيد ظاهرة الحراس الهدافين إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 411
  • 0
فراحي يُعيد ظاهرة الحراس الهدافين إلى الواجهة

صنع حارس نادي بارادو مختار فراحي الحدث في لقاء فريقه في ملعب حمام عمار بخنشلة، حين ساهم في تسجيل هدف حاسم مكن نادي بارادو من معادلة النتيجة في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، وذلك برأسية محكمة مكنت فريقه من العودة بتعادل ثمين، ومفوتا على أبناء الشابور فوز مهما كانوا في حاجة ماسة إليه.

الحارس كاوة سجل مثل كامبوس والعمري أبهر كحارس مرمى

يذهب الكثير من المتتبعين إلى القول بأن حارس عرين نادي بارادو مختار فراحي قد يكون حارس المرمى الوحيد في الجزائر الذي سجل هدفا إثر عمل جماعي فوق الميدان، دون اللجوء إلى تنفيذ ركلة جزاء، في الوقت الذي سبق للحارس الدولي السابق عبد النور كاوة أن سجل هدفا حاسما لفريقه مولودية الجزائر سبعينيات القرن الماضي، لكنه دخل الميدان بثوب اللاعب وليس حارس المرمى، فيما أتيحت لكثير من حراس المرمى أن سجلوا أهدافا إثر ركلات جزاء، مثل شاوشي وعاصيمي وحمناد وزماموش وفلاح وطوبال والقائمة طويلة، فيما صنع الحارس زغبة الاستثناء على طريقة حارس بارادو فراحي لكن في الدوري السعودي، حين سجل هدفا إثر قذفه الكرة من جهة مرماه لتباغت حارس المنافس الذي كان متقدما نسبيا، ولم يتسن له اللحاق بالكرة التي سكنت مرماه. كما عرفت البطولة الوطنية ظاهرة أخرى تصب في هذا الجانب، من ذلك تحول الحارس السابق لمولودية باتنة وشباب باتنة السعيد بورابحة من حراسة المرمى إلى مواصلة بقية مشواره كلاعب الذي أنهاه بألوان اتحاد خنشلة مطلع التسعينيات، كما سبق للاعبين أن أرغموا على مواصلة بعض المباريات في حراسة المرمى، لأسباب استثنائية ناجمة عن الطرد أو استنفاذ التغييرات.

كاوة سجل على طريقة كامبوس والعمري أبهر كحارس مرمى

شهدت الكرة الجزائرية خروج بعض اللاعبين وحراس المرمى عن المألوف، بعد أن استهوتهم فكرة التخلي عن منصبهم ولو مؤقتا، على غرار الحارس الدولي السابق عبد النور كاوة الذي سجل هدفا بثوب لاعب بألوان فريقه مولودية الجزائر في نهائي كأس الجمهورية فترة السبعينيات. وقد سجل هدفا حاسما لمصلحة فريقه على طريقة حارس المنتخب المكسيكي الشهير كامبوس الذي كثيرا ما تخلى عن عرينه وفضّل التحول إلى مهاجم، علما أن كاوة قد لعب اللقاء المذكور بثوب لاعب. كما سجلنا لجوء بعض اللاعبين الجزائريين إلى تولي منصب حراسة المرمى ولو مؤقتا أو بصفة اضطرارية، مثلما قام به اللاعب الحالي لشباب قسنطينة سيد علي العمري في إحدى مباريات فريقه السابق مولودية باتنة منتصف موسم 2012-2013، وهي عينة لحالات قليلة قام بها لاعبون جزائريون بسبب خيارات فنية فرضها النقص العددي، خاصة في حال تعرض حارس المرمى إلى الطرد.

بورابحة من حارس مرمى إلى مهاجم يصطاد الأهداف

من جانب آخر، يعد ابن خنشلة السعيد بورابحة الذي يمارس مهنة التدريبات منذ سنوات، الجزائري الوحيد الذي قسّم مشواره الكروي إلى نصفين بين حارس مرمى ومهاجم، ثم لاعب ناشط في جميع المناصب، وإذا كانت بعض الوجوه قد تحولت مؤقتا من حراسة المرمى إلى الدفاع والهجوم إلا أن ذلك تم في لقاء واحد أو اثنين على الأكثر، على خلاف بورابحة الذي استهل مشواره الكروي كحارس مرمى، في مشوار دام 12 سنة، قبل أن يتحول إلى مهاجم ثم لاعب في متعدد المناصب لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

بورابحة قسّم من حارس مرمى إلى لاعب متعدد المناصب

ويؤكد السعيد بورابحة في لقاء سابق مع “الشروق” أن مشواره الكروي كان عام 1970 كحارس مرمى بألوان فريق مولودية باتنة (صنف أصاغر)، وفي العام 1974 استدعي إلى المنتخب الوطني أواسط بمعية دريد نصرالدين، بعد ذلك حول وجهته نحو الفريق الجار شباب باتنة الذي واصل معه المسيرة كحارس مرمى إلى غاية العام 1982، حينها فضل تحويل الوجهة نحو مناصب أخرى تسمح لهم بالهجوم والدفاع بدل الاكتفاء بالتصدي للأهداف. وأوضح السعيد بورابحة لـ”الشروق” بأن عام 1982 عرف تحولا مهما في مسيرته الكروية، موازاة مع إصراره على التخلي عن حراسة المرمى والتحول نحو خط الهجوم، انطلاقا من إيمانه بإمكاناته، وتزامنا مع نقص الخيارات الهجوم في تشكيلة “الكاب” آنذاك، وقبل الإمضاء على الإجازات أكد لنا السعيد بورابحة بأنه كان صريحا مع مدربه المرحوم إبراهيم قليل، حيث قال له: “يا شيخ إبراهيم، إذا تحتاجوني كمهاجم ماعليش أما كحارس مرمى فقد تعبت من الطيحات”، وقد فهم إبراهيم قليل الرسالة، خاصة في ظل معرفته بإمكانات لاعبه، ومنذ تلك المباراة فتح بورابحة صفحة جديدة لاصطياد الأهداف بدلا من التصدي لها، سواء مع شباب باتنة أو اتحاد خنشلة وأندية أخرى، مؤكدا أنه لعب في جميع المناصب عدا ظهير أيسر، وهو الجزائري الوحيد حسب قوله الذي اتسم بهذه الميزة، خاصة من حيث تقسم مشواره إلى شطرين، شطر دام 12 سنة في حراسة المرمى، وشطر آخر بنفس المدة تقريبا كلاعب.

فراحي أول حارس يسجل دون ركلة جزاء وزغبة صنع الحدث أيضا

ويذهب بعض المتتبعين إلى القول بأن فراحي قد يكون ألو حارس مرمى الذي يسجل دون ركلة جزاء، بعد التميز الذي صنعه في اللقاء السابق لفريقه نادي بارادو في ملعب حمام عمار بخنشلة ضد الاتحاد المحلي، حين عادل النتيجة برأسية حكمة، في الوقت الذي سبق لمواطنه زغبة الذي سجل هو الآخر هدفا في الدوري السعودي شهر أكتوبر 2022 بألوان فريقه نادي ضمك اثر قذفة قوية من منطقته وتوجهت مباشرة إلى مرمى حارس نادي الطائي، فيما لا يمكن تصنيف هدف الحارس الدولي السابق عبد النور كاوة الذي سجله سبعينيات القرن الماضي بألوان مولودية الجزائر في منافسة كأس الجمهورية، بحكم أنه لعب المباراة بثوب لاعب (وسط ميدان) ولم يكن بثوب حارس مرمى، فيما تحصي الأرقام عديد حراس المرمى الذين سجلوا أهداف عن طريق ركلات جزاء، مثل أحمد فلاح ونجب طوبال ورضا عاصيمي وقاواوي وبنو عبد القادر وكيال وفوزي شاوشي وزماموش وغيرهم، علما ان هناك حراس مرمى كادوا أن يدخلوا التاريخ في هذا الجانب، على غرار حارس شباب باتنة فؤاد شريط الذي نفذ مخالفة ضد وفاق سطيف مطلع الألفية لكن كرته اصطدمت بالقائم، فيما كانت لشاوشي محاولة في اللقاء الأخير لفريقه اتحاد الحراش ضد شباب بلوزداد في إطار منافسة الكأس لكن كرته مرت جانبية غير بعيدة عن إطار المرمى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!