فرار سجين من محكمة الحراش
-
-
2687
-
0
كانت الساعة تشير إلى حوالي منتصف النهار، عندما حضرت شاحنة تابعة للأمن الوطني خاصة بنقل المساجين المتواجدين بسجن الحراش إلى محكمة الحراش، لحضور جلسة محاكمة، ونزل أحد المساجين وهو شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره يرتدي لباسا رياضيا رفقة شرطي ولم يكن مكبّل اليدين ليقطع أمتارا من مدخل المحكمة وبعد عبوره السياج، لاذ بالفرار حافي القدمين باتجاه عمارات الحي المجاور باتجاه محطة السكة الحديدية وكان المكان يعجّ بالمارة الذين لم يتحرك أحدهم لتوقيفه.
نائلة. ب
وتمت ملاحقة السجين الفار من طرف أعوان الأمن الذين أطلقوا رصاصات إنذار في الهواء، لم تردع الفار الذي كان يركض بسرعة فائقة، لكنها أثارت حالة من الهلع وسط المارة الذين تخوفوا بداية الأمر من اعتداء إرهابي وتم تطويق المكان وجميع المنافذ وتشديد الرقابة على السجناء المتواجدين ولم تتسرب أية معلومات رسمية عن هوية السجين، لكن مصادر مقربة من محيط السجناء أكدت أن المعني يتواجد منذ عدة أشهر بسجن الحراش ومتابع في قضايا القانون العام دون تحديدها، لكن لا يستبعد أن تكون قضيته “ثقيلة”، مما دفعه للفرار ليصبح متابعا بجنحة الفرار أيضا وحقّق ذلك، مستغلا عدم تكبيله، مما يعد مخالفة للقانون الذي يفرض تقييد السجناء الموقوفين إلى غاية وصولهم قاعة المحكمة أو مكتب وكيل الجمهورية. وعلمنا أنه ستتخذ إجراءات عقابية ضد موظف الشرطة بسبب الإهمال قد تصل للفصل ومتابعته قضائيا واحتمال إيداعه الحبس.
.. ومعالجة عشرات قضايا الإجرام في أولى أيام رمضان
وتم أمس، إحالة العديد من الموقوفين في قضايا إجرامية من طرف مصالح الشرطة والدرك على النيابة وسجلنا أن أغلب هؤلاء هم شباب متورطون في قضايا سرقة، خاصة الهواتف النقالة وحمل أسلحة محظورة وكان عددهم صبيحة أمس، يتجاوز العشرين من أحياء الكاليتوس وبراقي والدار البيضاء وباب الزوار والمحمدية وشراربة، أحدهم ظل يصرخ بأعلى صوته ضد الشرطي الذي كان يرافقه لإساءة معاملته بعد أن طلب منه إسراع الخطى واتهمه بالعجز عن الصوم، وتمت إحالة أغلب الموقوفين على قضاة التحقيق بنفس المحكمة. وكشف أحد أعوان الأمن بالمحكمة أنه منذ اليوم الأول من رمضان تتم إحالة العديد من المتورطين في جرائم تتصدرها السرقة والاعتداءات، وفسر ذلك بتضاعف نشاط مصالح الأمن خلال هذا الشهر، مما يفسر عدد الموقوفين.
